الأردن العربي ( الجمعة ) 8/1/2016 م …

أعلنت الحكومة العراقيّة ليلة أمس الخميس، عن إصابة المتحدّث باسم تنظيم (داعش)، أبو محمد العدناني، بضربة جويّة نُفّذت في قاطع محافظة الأنبار.

ويعد الإعلان الأخير، الرابع خلال عام، حيث سبق وقالت الحكومة، إن “القوات العراقية قتلت وأصابت العدناني”.

وفيما لم يصدر عن التحالف الدولي أي تأكيد أو نفي للبيان العراقي، نقل مسؤولون محليون، مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم بضربات جويّة في محافظة كركوك الشماليّة نفذها التحالف الدولي.

وقالت خليّة الإعلام الحربي الحكومي في بيان صحافي، إنّ “المدعو أبو محمد العدناني، أصيب بضربة جويّة نفّذها الطيران العراقي في منطقة بروانة غربي الأنبار”، مؤكّدة أنّ “التنظيم نقل العدناني إلى هيت لتلقي العلاج، ومن ثم نقل إلى أحد أوكار التنظيم في الموصل بسبب فقدانه كميّة كبيرة من الدم”.

في غضون ذلك، أكدّ ضابط في قيادة العمليّات المشتركة “تقدّم القوات العراقيّة شرقي الرمادي”.

وقال الضابط، وهو برتبة مقدّم، إنّ “القوات المشتركة تمكّنت من دخول منطقة الصوفيّة شرقي الرمادي، بعد معارك عنيفة خاضتها مع عناصر (داعش)، والتي انتهت بانسحابها من ساحة المعركة”، مبيناً أنّ “القوات الأمنيّة برفقة الجهد الهندسي، بدأت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها (داعش) في المنطقة”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ “منطقة السجارية القريبة من الصوفية، ما زالت تشهد اشتباكات مع التنظيم، الذي يحاول أن يحافظ عليها”، مرجّحاً “تحريرها خلال اليومين المقبلين، بعد تحرير الصوفية، ما سيؤثّر سلباً على معنويات عناصر (داعش)”.

إلى ذلك، “سقط العشرات من التنظيم بين قتيل وجريح، بقصف لطيران التحالف جنوب غربي كركوك”.

وقال عضو المجلس المحلّي في بلدة الدبس في كركوك، عمر الجبوري إنّ “طيران التحالف نفّذ، مساء أمس، طلعات جويّة استهدفت مقر (المحكمة الشرعيّة لداعش) وسط بلدة الحويجة جنوب غربي المحافظة، كما قصف مقارّاً للتنظيم وأرتالاً في البلدة، ما أسفر عن مقتل 22 من عناصره وإصابة نحو 20 آخرين”.

بالمقابل، أكّد مصدر محلّي في محافظة نينوى، مقتل وإصابة عدد من عناصر البشمركة الكرديّة بقصف وتعرّض لتنظيم (داعش) شمال غربي الموصل”.

وقال المصدر، إنّ “تنظيم (الدول الإسلامية) قصف بقذائف الهاون والمدفعيّة بلدة زمّار التي تسيطر عليها قوات البشمركة، وشنّ هجوماً سريعاً عليها”، مبيناً أنّ “قوات البشمركة اشتبكت معه وأجبرته على الانسحاب”.

وأكّد المصدر ذاته، “مقتل 22 من قوات البشمركة والمدنيين وإصابة تسعة آخرين”.

يشار إلى أنّ القوات الأمنيّة العراقيّة، تمكّنت أخيراً من إحراز تقدّم في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما كثّف تنظيم “داعش” من هجماته.