“مافيات” للمتاجرة بأرواح “الزرقاويين”…وضبط كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة

 

الأحد 10/1/2016 م …

الأردن العربي – الوقائع الإخباريه : قال مدير المؤسسة العامة للرقابة على الغذاء والدواء فرع الزرقاء المهندس ايمن المجالي ان المؤسسة ضبطت العام الماضي 530 طنا من المواد الغذائية الفاسدة.

وأكد أن الكميات المضبوطة كبيرة جدا وان المؤسسة لديها سياسة عدم الاعلان عن المضبوطات، مشيرا إلى أنها تنفذ جولات دائمة على المواقع التي تنتج الغذاء وتبيعه للمواطن.

وأوضح انه يُضبط في الزرقاء كميات لا بأس بها من الاغذية الفاسدة، لكن هناك محافظات واماكن اخرى يروج فيها الغذاء الفاسد وليس الزرقاء دون غيرها .

وأكد ان البعض يروج الغذاء الفاسد في الاماكن الشعبية، وكون المدينة فيها أماكن شعبية عديدة فمن الممكن ان يتم ترويج الغذاء الفاسد، لافتاً الى ان الغذاء الفاسد من داخل الاردن وليس من الخارج.

واضاف أنه بدلاً من التخلص من بعض المواد الغذائية التي تنتهي صلاحيتها، تُباع باسعار أقل، وفي بعض الاحيان تُغيّر تواريخ الانتاج والانتهاء.

وفي الوقت الذي تنشط فيه الجهات المعنية للحد من انتشار المواد الغذائية الفاسدة، يقبل مواطنون على شرائها لانخفاض أسعارها، ويؤكد آخرون وجود مافيات تعبث بمدة الصلاحية.

من جهته أكد رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ان كوادر الشؤون الصحية التابعة للبلدية اتلفت العام الماضي 133 طنا من المواد الغذائية الصلبة والسائلة بالتعاون مع الشرطة البيئية.

وبين ان المواد اتلفت بمعرفة اصحابها واقرارهم بانتهاء صلاحيتها وكانت اما متعفنة او تفوح منها الروائح الكريهة او تعاني من سوء تخزينها وتعرضها لأشعة الشمس الحارقة.

وقال رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم ان الاغذية الفاسدة تروّج من خلال البسطات والباعة غير المرخصين. مؤكدا ضرورة وضع حد لهؤلاء الأشخاص الذين يروجون الاغذية الفاسدة.

ودعا إلى تشديد الرقابة على الباعة المتجولين وغير المرخصين، الذين يروجون الاغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية من خلال تغير تاريخ الانتاح.

وبين مدير صحة الزرقاء الدكتور تركي الخرابشة ان المحافظة كغيرها من المحافظات يتم ضبط مواد غذائية فاسدة فيها، مشيراً إلى أن معظم المنشات ملتزمة بالقوانين والانظمة حيث توجد في المحافظة ما يزيد عن خمسين الف منشاة تتعامل بالغذاء .

وقال ان الصحة لا تتهاون مع مروجي المواد الغذائية الفاسدة وانها تتحرك على الفور عند سماع أي ملاحظة بهذا الخصوص.

وأكد أن الغذاء والدواء والماء خطوط حمراء، لا تتهاون الصحة في الرقابة عليها وهي تعمل على مدار 24 ساعة .

وقال مواطنون ان مواد منتهية تباع في العديد من الاماكن في الزرقاء والرصيفه وانهم يقبلون عليها لرخص الاسعار.

وبين المواطن علي الخالدي انه يشتري في بعض الاحيان مواد غذائية من مدخل مخيم خطين وباسعار اقل بكثير من الاسعار الرسمية، مشيرا الى ان الصلاحية قد تكون اوشكت على الانتهاء، لكنه مضطر للتعامل مع هذه المواد بسبب محدوية الراتب .

وقال المواطن حسام الاسمر انه مضطر لان يشتري المواد الغذائية من اماكن غير امنه، مشيرا الى ان رخص البضائع في تلك الاماكن يدفعه لذلك .

فيما حث احمد حميدان الجهات المختصة على تشديد الرقابة على المواد الغذائية ومنع تداول البضائع بطرق غير رسمية وقال بان هناك مافيات متخصصة في ترويج البضائع الفاسدة وتزوير تواريخ الانتاج وشراء المواد المنتهية وترويجها للمواطنين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.