أسير محرر مبدع يحوّل إطارات السيارات الى مناظر جميلة … (صور)

 

الأحد 10/1/2016 م …

الأردن العربي – انطلاقاً من وظيفته في سلطة جودة البيئة، أبدع المواطن أيمن عبد ربه”45 عاما” منذ ريعان شبابه في تحويل النفايات والمخلفات إلى مناظر جميلة، وتدوير مخلفات البيئة، فمنذ أن كان أسيراً لدى الاحتلال، أبدع في صناعة قبة الصخرة المشرفة من داخل السجن بإمكانيات بسيطة.

وفي ظل شح ما تقدمه إدارة السجن للأسرى، كان يصنع من قصاصة الأظافر مفتاحاً معدنياً للمعلبات، ومن فوارغ معجون الأسنان كان يصنع أشكالاً جميلة لإطارات الصور، وكما يقول أيمن أن الأسير كان في تلك الفترة خصوصاُ مرحلة التسعينيات، يعمد إلى صناعة احتياجاته بنفسه في ظل الظروف الاعتقالية الصعبة.

وبيديه التي فتح يهما باب الحرية بعد خروجه من سجون الاحتلال، انطلق لتنمية موهبته التي صنعها داخل السجن، بصناعة الألعاب البسيطة من الزجاجات الفارغة، وتحويل مخلفات البيئة لتحف فنية.

وبعد الإفراج عنه بعد إعتقال دام 14 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إستغل تعليمه وإبداعه داخل السجن ليطبقه في حياته العملية، ليتمكن من خدمة المجتمع وتأدية وظيفته على أكمل وجه، وانطلق لتحويل النفايات إلى العاب، وتحويل إطارات السيارات المستهلكة والتالفة إلى أثاث منزلي.

وولدت فكرة إعادة تدوير إطارات السيارات بعدما أجري عدة لقاءات تدريبية تختص في خدمة البيئة، وبعد مشاهدته نماذج قوية عبر الانترنت، اتجه فيما بعد لتطبيقها من خلال عمله، وجمع 50 إطار سيارة وحولها في البداية إلى قوارير زراعية، ومن ثم لأثاث منزلي بأشكال خيالية رائعة رغم التعب والإجهاد بالتعامل مع إطارات السيارات والشاحنات.

وتمكن من صناعة ألعاباً للأطفال من بقايا الأشياء التي لا قيمة لها ولا يرجى منها أي فائدة، بالإضافة إلى أن هذه الألعاب هي ترفيهية تعليمية بالدرجة الأولى، يحبها الأطفال وتشرح لهم وتنمي فيهم ضرورة المحافظة على البيئة.

وقال عبد ربه الذي يسكن قرية قوصين بنابلس في حديثه لدنيا الوطن”التعامل مع الإطارات الكبيرة يستغرق وقت طويل قد يصل إلى خمسة ساعات يومياً لانجاز طاولة، وتمكنت من صناعة 500 كرسي وعشرات الطاولات من الإطارات، ومن ثم طلائها، و انجاز حديقة ترفيهية من إطارات السيارات، تتكون من أربعة طاولات يستدير حول كل طاولة خمسة كراسي،  ويتوسطها قوارير زراعية، وإنتاج بعض الأشكال الترفيهية للأطفال من الإطارات في الحديقة”.

وأفاد بانه ويسعى للحصول على مكان كبير وواسع لاستيعاب جميع الإطارات المستهلكة المتواجدة في المحافظات الفلسطينية، لإعادة تدويرها في أشكال جديدة كالحيوانات ونوافير المياه والعاب الأطفال.

وسيساهم ذلك في حل أزمة انتشار الإطارات والعبء المترتب عليها في الشوارع العامة والوديان، وانتشار المواد الضارة في الهواء نتيجة حرقها، ويتابع “سأقوم بتجهيز معرض يحتوى على 500 فكرة ومشروع تم انجازه من إطارات السيارات، وجميع افكارى تكاليفها بسيطة، مقارنة بالأثاث المنزلي الحقيقي المصنوع من الخشب والقابل للتلف والكسر في اى وقت”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.