اوباما يصلي “صلاة الاستسقاء” بان يطول عمر ” ابنهم العاق ” داعش” / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 13/1/2016 م …
لن يمر يوم الا ونسمع من الادارة الامريكية ان واشنطن لن ترسل قوات برية الى العراق او سورية وسوف تكتفي بالجهد الجوي في ” اطار تحالفها الذي هو اشبه بالنكتة وانه وكما نراه على الارض ” هو مجرد ” مزحة” وكذبة” على الذقون. لكن بين فترة واخرى نسمع ان 100 عسكري امريكي وصلوا الى العراق لتقديم المشورة للعراقيين وهم لايبلغون بغداد باي نشاط عسكري على ارض العراق ثم نسمع ان 1000 عسكري امريكي وصلوا ايضا الى العراق للهدف ذاته ثم يتكرر الحديث عن ارسال 100 عسكري امريكي لكن هذه المرة الى سورية لمساعدة الاكراد ثم نسمع ان هناك تنسيقا بين القوات الامريكية الموجودة على الارض في كل من العراق وسورية.
ثم نسمع ان عملية انزال امريكية حصلت في الحويجة العراقية “ بالتعاون مع قوات رئيس الجيب العميل” ساسون كردستان ” ثم عملية اخرى امريكية في مناطق اخرى كل ذلك وحكومة ” المغفلين” في العراق نائمة لكن علينا ان نقر ان هناك تهديدا ووعيدا من الكثيرين بينهم وزير الخارجية وحتى رئيس الوزراء من ان العراق ” لايسمح بوجود قوات ارضية اجنبية” على ارضه .
ربما يطلع علينا ” فيلسوف الدبلوماسية العراقية بنظرية جديدة ويقنعنا بان ” الامريكيين ” ولد العمة مثلما اولئك ابناء العمومة في اسرائيل ولاضير ان يتجاوز عددهم اكثر من 20 الف عسكري امريكي لانهم ضيوف على حكومة ” الحرامية وهم الان في مضايف شيوخ ” عين الاسد وبلد كما انهم ضيوف الرئيس ساسون في ” دولته المنتظرة في الشمال العراقي .
لقد سئم العالم الالاعيب والكذب الامريكي الذي لم يعد يطيقه انسان مثلما سئم العراقيون وعود “ عرقوب ” بل ” عراقيب” السلطة الحاكمة المنبطحة للاخر والتي تحاول ان تدس راسها في النفايات معتقدة انها الرمال كما تفعل النعامة
القوات الامريكية البرية التي لااحد يعرف تعدادها او ما بحوزتها من اسلحة مرسلة الى سورية” لحماية” سد تشرين كما يزعمون لكن حقيقة الامر انها مرسلة الى سورية بعد ان شعرت واشنطن ان داعش ومن لف لفها من ارهابيين هم في طريقهم الى الاختفاء من الساحة السورية بفضل الدعم العسكري الشريف والصادق من روسيا مثلما بات مصيرهم محتوما في العراق ليس بفضل” طيران العم سام وحلفائه” بل بفضل القوات العراقية المشتركة وابناء الحشد والعشائر الشرفاء.
لهذا السبب اخذت واشنطن تهتم بارسال القوات البرية التي لا احد يعرف تعدادها وارقامها سوى ذلك القابع في البيت الابيض الذي يصلي ويدعوا في صلاته كل يوم وهو يرفع يداه الى السماء بان يطول عمر ” ولده داعش”وبقية الاولاد الذين جاءوا بالخير المديد على اقتصاد الولايات المتحدة جراء بيع الاسلحة وبالمليارات وكان اخر تلك الصفقات ” صوارخ للعراق الذي يوشك على الافلاس بقيمة 800 مليون دولار.
اوباما والمحيطين به لن يتركوا يوما يمر دون الصلاة ” صلاة الاستسقاء على الطريقة السعودية التي قدمت للغرب خدمات لايصدقها العفل في مجال ايصال سعر النفط الى الحضيض نكاية ب ” روسيا” وايران وحتى العراق فضلا عن دعمها للارهاب في المنطقة .
ان الولايات المتحدة شعرت بان “ مسرح داعش” في سورية ربما ستسدل ستارته جراء الموقف الروسي العسكري الصارم في مكافحة الارهاب وتقدم الجيش السوري في اكثر من جهة على الارض السورية في هذه الحرب المدمرة وهو ما جعلها ترسل هذه الاعداد الكبيرة من القوات البرية الى كل من العراق وسورية بحجة ” حماية” سد تشرين ودعم القوات الكردية لكن مجيئ هذه القوات الامريكية الى المنطقة يشكل ” قارب انقاذ” للارهابيين الذين تربوا في كنف الاستخبارات الامريكية كما وجدت ساحة اخرى لها في ليبيا” ولن تكن مصادفة هذا النشاط ل” داعش” الذي ظهر فجا وبهذا الحجم على الساحة الليبية ومنه قد يتحول الى الساحة المصرية او التونسية ودول الغرب العربي الاخرى لاحقا وهكذا في اطار المخطط الامريكي الاسرائيلي المدعوم من قبل الانظمة العميلة في المنطقة والذي قد يفجر في نهاية المطاف حربا اقليمية واسعة لن توفر احدا بعد ان محاولات السعودية جر الشعوب الاسلامية في المنطقة والعالم الى حرب “ طائفية” قد تتسع لتشمل مناطق في اوربا وهو كفيل باشعال حرب كونية اخذت بوادرها تنطلق من منطقتنا باتجاه اوربا عبر البوابة الاوكرانية التي يحاول الغرب وخاصة الولايات المتحدة ان تفتحها على مصراعيها بوجه روسيا لتصديها للمشاريع الامريكية بدءا من سورية.
التعليقات مغلقة.