جيبوتي … أتاك حديثها ! / د. صلاح يونس
د.صلاح يونس ( الأربعاء ) 13/1/2016 م …
من الأبيات الشعرية الي ذهبت مثلاً متداولاً بين العامة والخاصة بيت المعري..في مشكلة التقليد الأعمى اوانتشار الفكرة أو الرأي من دون تبصر بواقع الحال أو تقدير الموقف.. واستثناء الذات العارفة الواعية من داء العدوى قوله..المعروف…
تثاءب عمر وإذ تثاءب خالد…بعدوى فما أعدتني الثؤباء..
إلا ان جيبوتي أعدتها الثؤباء.فالجامعة القحطانية العدنانية قد قررت مواجهة الامبراطورية الفارسية المنبثقة من جذرتاريخي ومن صلب تنازع الاضداد الرأسماليين الذين أفضى تنازعهم الى نهوض الوسيط الايراني كوسيط لهم في إعادة توزيع المصالح وفق الاقوى…
إيران بعد المعاهدة التاريخية مع الاطلسي بعدت المسافة بينها وبين العرب الطامحين إلى إبقاء الراهن كماهو أو كماكان…ومن تخوف من العرب من طموحات إيران فقد كان على حق…لان الهزيمة قادمة لاريب فمن لايملك سبل الصعودفلن يملك إلا مسوغات السكون ومن بعده السقوط…
جيبوتي..وما أدراك ما جيبوتي استقلت ! 1977تقع بين اثيوبيا والصومال على خليج عدن مدخل البحرالأحمر..وكانت تسمى الصومال الفرنسي.مساحتها 23000 كم . ذات مناخ استوائي حار..طبعا لاتنتج زراعة ولاصناعة ولاتجارة إنما هي كالسيدة “الفاضلة”جدا تبيع ذاتها عند الحاجة…فقد ضمها حسني مبارك الى الجامعة اليعربية علما ليس سكانها عربا ومالسانهم بلسان العرب ولاتاريخهم بتاريخ العرب ولاسحنتهم بسحنة العرب.ولايجمعهابهم الا الاصل الرعوي وخاصة رعي الابل ولكن العرب تجاوزوا الرعي الى الفخامة في السيارة وفي …. أما جيبوتي فماتزال جيبوتي….ولكن العرب ضموها ضد العرب..فقد صوتت ضد العراق1990وصوتت ضدليبيا2011عندما كان عمروموسى امينا للجامعة فقد باع ليبيا حالما بالرئاسة المصرية…وجيبوتي صوتت ضد سوريا 2012 وهاهي تقطع علاقاتها مع إيران..استجابة للكتلة العربية …
والسؤال…كيف سيعيش شعب إيران بعد قطيعة جيبوتي لهم..!!
من المؤكد ان جيبوتي بلد مهم..فلاروسيا الاتحادية ولاالولايات المتحدة بقادرتين على مواجهة جيبوتي..إنها تطعم الدول العظمى عسلا وزيتا.ويقال:القمح أيضا من فضل جيبوتي…و يقال :إنهاتقدم لفرنسا الدواء ولبريطانيا علم الفيزياء..وللألمان تقدم الفلسفة. وعلم الأحياء.. اذكرأنني حضرت مؤتمرا لتطوير التعليم في إحدى الدول العربية..فقد اشترطت للتطوير الإنفاق المحسوب على صناعة المعلم العربي من ضمن شروط اخرى..فاعترض علي” عروبي”متطرف قائلا..انت تفكر بشكل ضيق إن جيبوتي اولى بالإنفاق من اي معلم…”كان هذا تعبيرا عن غوغاء مستقر.مستمر
مساكين أهل إيران…كيف سيعيشون بعد عقوبات جيبوتي؟؟وللتذكير وليس للتخوير..فإن المسؤوليين الايرانيين يتقنون العربية أكثر من كثير من القادة العرب…وإن طباعتها بالعربية أغزر من المطبوع في البلدان العربية كلها…لكن جيبوتي ستنتصف من إيران “وتجعل علمها في تضليل .. شكرا جيبوتي .
التعليقات مغلقة.