الأردن العربي ( السبت ) 24/1/2015 م …
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية لهذا اليوم السبت 24 – 1 – 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ..
ريف دمشق: مقتل مسلحين اثنين وجرح ١٥ آخرين بقصف مدفعي للجيش السوري على أطراف بلدة كفير يابوس بريف دمشق.
ريف حمص: مقتل الضابط المنشق غياث جمعة قائد كتيبة “الوليد” في القصير وذلك اثر الاشتباكات مع الجيش العربي السوري على الحدود السورية – اللبنانية.
السويداء: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تدمر تجمعات للتنظيمات الارهابية التكفيرية وتوقع عددا من افرادها قتلى ومصابين في تل شهيب شرق مطار خلخلة بريف السويداء الشمالي.
حلب: سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري يستهدفان ليل الجمعة مجموعة ارهابية تسللت الى مبنى الشرطة في منطقة الشيخ لطفي غرب مطار حلب بعد ان تم رصدها من قبل عناصر لواء القدس، واسفر الاستهداف عن تدمير عدد من اليات الارهابيين وقتل وجرح عدد منهم.
استشهاد /3/ مواطنين جراء اعتداء ارهابي بقذائف الهاون على منطقة #الزبلطاني بدمشق
استشهد /3/ مواطنين واصيب /11/ اخرون جراء اعتداء ارهابي بقذائف هاون على منطقة الزبلطاني وحي القصور السكني بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة ان قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون سقطتا في منطقة الزبلطاتي ما ادى لاستشهاد 3 مواطنين واصابة 11 اخرين.
واشار المصدر إلى وقوع أضرار مادية نتيجة سقوط قذيفة هاون على احد المنازل في حي القصور دون وقوع اصابات بين المواطنين.
وتتاخم منطقة الزبلطاني حي جوبر والغوطة الشرقية حيث تنتشر تنظيمات ارهابية تكفيرية تعتدى على الاحياء الامنة بالقذائف الصاروخية والهاون.
ريف درعا: الجيش العربي السوري يستهدف 70 مسلحاً ببلدتي ابطع وداعل بينهم متزعم النصرة.
ريف القنيطرة: الجيش العربي السوري يستهدف 47 مسلحاً من النصرة في بلدة مسحرة ماأدى لمقتل العديد منهم وإصابة آخرين.
ريف حمص: إرهابيون يطلقون عدة قذائف هاون على قرية قرمص أدت لإصابة عدد من المدنيين .
دمشق: إخراج 68 طالباً وطالبة من مخيم اليرموك لتقديم امتحانات سبر المعلومات التي تقيمها وزارة التربية لطلبة شهادة الدراسة الثانوية تمهيداً لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة 2014-2015.
حمص : سلاح الجو في الجيش العربي السوري ينفذ عدة غارات جوية استهدفت مواقع المسلحين قرب كازية كفرلاها وفي تلذهب بريف الحولة تلاها استهداف مدفعي لنفس المواقع خلال محاولة سحب جثث المسلحين وعدد القتلى تجاوز 10 قتلى وهناك عدد كبير من الجرحى بين المسلحين.
حمص : سقوط عدة قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع في قرى شنية ومريمين وقرمص أسفرت عن استشهاد امرأة وجرح عدد من المواطنين واحتراق سيارة خاصة.
حمص : سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف تجمعات المسلحين في الطرف الجنوبي لقرية مسعدة والمشيرفة الجنوبية وتجمع للمسلحين شرق جب الجراح والبرغوثية والدويبة شرق حمص
بالاضافة الى استهداف تحركات المسلحين في تلة الرستن ومزارع الرستن الغربية ولا معلومات دقيقة عن حجم الاصابات بين المسلحين.
الرقة: انسحاب 40 من مسلحي “داعش” مع الياتهم خلال اشتباكات بين مسلحي التنظيم وما يسمى “المجلس العسكري الامني” في الرقة.
ادلب:مسلحون يقطعون الكهرباء عن مدينة ادلب عبر استهداف خط التوتر المغذي للمدينة غرب ادلب ويمنعون ورش الاصلاح من الوصول اليه.
درعا : مقتل أكثر من 40 ارهابيا بكمين محكم للجيش العربي السوري على أطراف اللجاة بريف درعا.
مصادر: مقتل 30 مسلحا على الأقل في تفجير عدد كبير من العبوات بمسلحين على طريق براق-الصورة الكبيرة بمحاذاة طريق السويداء – دمشق.
150 مطلوباً من دمشق وريفها يسلمون أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
حلب: اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات الارهابية في حيي الأشرفية وبني زيد في حلب والمجموعات الارهابية ترد بقصف الأحياء السكنية في مساكن السبيل ودوار شيحان وشارع تشرين.
كمين للجيش السوري في السويداء يوقع عشرات القتلى من النصرة
قتل 30 مسلحاً من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وأصيب عدد آخر، اثر كمين للجيش السوري على طريق براق _الصورة الكبيرة بمحاذاة طريق السويداء – دمشق، بحسب ما أفادت مصادر المنار.
وأشارت مصادرنا إلى أن مسلحي النصرة يحاولون سحب جثث ثتلاهم في الوقت الذي يستهدفهم فيه الجيش بالقصف المدفعي والاسلحة الرشاشة، موقعاً المزيد من الخسائر بصفوفهم.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من أسر عدد من عناصر النصرة في الكمين الذي استهدف مجموعة من 50 مسلحاً، حيث تم تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة بمجموعة مشاة تابعة للجبهة، بعدها أمطر جنود الجيش السوري المسلحين برمايات من الاسلحة المتوسطة والخفيفة.
المنار
دمشق : “الكاتيوشا” يعود للعاصمة والحركة في دمشق اعتيادية
لم تؤثر عودة صواريخ الكاتيوشا إلى قلب دمشق على حركة الشوارع والناس والمارة، فلليوم الثالث على التوالي، سجل يوم الجمعة سقوط ما يزيد عن 8 صواريخ محلية الصنع من نوع “كاتيوشا” على أحياء المزة 86 والمزة جبل، وباب توما، والقصاع، ودمشق القديمة، مع أضرار بشرية ومادية متفاوتة.
وتبنّى “جيش الإسلام” عملية إطلاق هذه الصواريخ حسب فيديوهات نشرتها وتظهر عملية إطلاقها من داخل الغوطة الشرقية.
موجة الكاتيوشا عادت مع تصاعد حدة العمليات العسكرية داخل الغوطة الشرقية بعد استهداف سلاح الجو في الجيش العربي السوري مناطق إطلاق “الكاتيوشا” ومنصات الهاون. في حين نشرت مصادر المعارضة حوالي 30 اسما قالت إنهم قضوا جراء قصف الجيش لمواقع مسلحي “زهران علوش” داخل الغوطة الشرقية وتحديدا بلدة حمورية.
وكثّف الطيران الحربي استهدافاته يوم الجمعة منذ الصباح وحتى ساعات الظهيرة وسمعت أصوات مضادات الطيران أيضا من داخل الغوطة الشرقية مع اشتباكات متقطعة سجلت على أطراف حي جوبر، في حين نشر مساء الجمعة قائد “جيش الإسلام” زهران علوش على حسابه على تويتر تهديدا لسكان العاصمة بأنه سيتمر بقصفها خلال الأسبوع المقبل.
يذكر أن “الكاتيوشا”، هو أحد أنواع القاذفات متعددة الصواريخ، مدى الكاتيوشا أبعد من مدى الهاون، وسرعة الصاروخ أكبر، لكن دقة إصابته أقل. يمكن أن يصل مدى صاروخ الكاتيوشا إلى 10 كم، حسب الحشوة الموضوعة، وحسب طول الصاروخ ووزنه.
و لـ “الكاتيوشا” صفير يشبه صفير قذيفة الهاون، لكنه أطول، وأثخن. يمكن أن يطلق الكاتيوشا من على منصّة موضوعة في سيارة، أو من على منصّة أرضية. عادة ما تطلق الكاتيوشا على شكل “رشقات” ، كل 3 أو كل 6 صواريخ دفعة واحدة.
يتراوح طول صاروخ “الكاتيوشا” من نصف متر إلى 3 أمتار، وهو صاروخ محلّي وسهل الصنع نسبيا، لذلك يستخدم عادة من قبل الميليشيات.
الخبر
عشرات الأسر من قرى دوما تواصل اللجوء إلى الجيش العربي السوري لتأمين الخروج الآمن من براثن التنظيمات الإرهابية التكفيرية
واصلت عشرات الأسر خروجها من مزارع وقرى دوما في الغوطة الشرقية والتي لجأت إلى إحدى النقاط العسكرية للجيش هربا من بطش التنظيمات الإرهابية التكفيرية واعتداءاتها الوحشية حيث أمن لها خروجا آمنا ونقلها إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق.
وأفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أخرجت اليوم بطريقة آمنة نحو 107 أشخاص معظمهم من النساء والأطفال من بلدتي الشيفونية وحوش الفارة إلى الشرق من مدينة دوما بالغوطة الشرقية وأمنت جميع متطلباتهم المستعجلة.
وأضاف المصدر إنه تم نقل جميع الأسر إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق حيث تم تأمين جميع ما يلزمهم من احتياجات أساسية وإقامة.
ويأتي خروج المزيد من الأسر من مزارع وقرى الغوطة الشرقية ولجوؤها إلى الجيش في ظل ما تتعرض له بصورة مستمرة على يد تنظيمات إرهابية تكفيرية وفي مقدمتها ما يسمى تنظيم “جيش الإسلام” الذي يرتكب جرائم مروعة بحق الأهالي دفعت نهاية الأسبوع الماضي أكثر من خمسة آلاف مواطن معظمهم من النساء والأطفال من دوما وجوبر والشيفونية وميدعا وحوش الفارة وحوش الضواهرة وحوش نصرى إلى ترك منازلهم وأرزاقهم واللجوء إلى الجيش بحثا عن الأمن والطمانينة إضافة إلى تسليم نحو 800 مسلح انفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم وفق القوانين والأنظمة النافذة.
وأكد الأهالي أن الإرهابيين يقتحمون البيوت ويختطفون الشباب ويسلبون الأرزاق والممتلكات ويتركون الأطفال عرضة للموت والجوع.
وعبر الأهالي عن عمق تقديرهم لرجال الجيش العربي السوري الذين أبدوا كل الحرص والاهتمام لوصولهم بأمان وسلام واحتضنوهم وقدموا لهم كل ما يلزمهم ويحتاجونه.
المقاومة الشعبية في الجولان تصدر بيان تهديد للعدو
أصدرت المقاومة الشعبية في الجولان السوري المحتل بياناً أكدت فيه أن شباب الجولان برفقة المجاهدين من حزب الله سيزلزلون عروش الصهاينة ببركة الدماء الطاهرة التي سالت على أرض القنيطرة.
وجاء في البيان “نحن شباب المقاومة الشعبية في الجولان السوري من الارض التي ارتوت بدماء الشهيد القائد ابو عيسى وباقي الشهداء الابطال نقول لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن أرض الجولان المحتل ستزلزل بأقدامنا، وإننا الى جانب شباب المقاومة الاسلامية في لبنان سنزلزل عروش الصهاينة ان شاءلله وببركة دماء شهداء القنيطرة سنتشرف وبرفقة مجاهدي حزب الله بدخول القدس الشريف حاملين راية وعد الاخرة ومستبشرين بالنصر الحاسم كما وعدنا السيد نصر الله”.
وأكدت المقاومة الشعبية في الجولان السوري المحتل أن “دم الشهداء لن تذهب هدراً والرد حاضر وقريب ان شاءلله شباب المقاومة الشعبية في الجولان من على مشارف الجولان”.
والمقاومة الشعبية في الجولان هي فصيل شعبي اسس في اعقاب الغارات الصهيونية على سوريا وهدفه التصدي للعدوان الاسرائيلي وتحرير الجولان.
وكان هذه الجماعة قد تبنت قبل اكثر من عام عملية قصف صاروخية إستهدفت موقعاً إسرائيلياً في مرتفعات جبل الشيخ رداً على غارات جبل قاسيون قرب دمشق.
اعتداء القنيطرة: هل باتت الحرب الكبرى وشيكة؟
حميدي العبدالله
من الصعب على المحللين والمتابعين للصراع بين الكيان الصهيوني وحماته وداعميه، وبين منظومة المقاومة والممانعة، استبعاد احتمال أن يؤدّي الاعتداء الذي وقع في القنيطرة، واستهدافه للمرة الأولى كوادر من المقاومة وقيادي في الحرس الثوري، إلى تحوّل المواجهة من ضربات متبادلة، على غرار ما كان يحصل في السابق، إلى حرب شاملة، تمتدّ هذه المرة إلى الجبهة الشمالية بقسميها، السوري واللبناني، وفي عمقها وخلفيتها إيران.
هذا الاحتمال مستمدّ من المعطيات الآتية:
أولاً، الأرجح والمتوقّع، قياساً إلى التجارب السابقة، وقياساً إلى مستوى رهانات العدو على الاعتداء الجديد، وبعضها رهانات استراتيجية وليست تكتيكية، أنّ حزب الله سوف يردّ، وسيكون الردّ موجعاً أو على الأقلّ متناسباً مع حجم شهداء الاعتداء الصهيوني، وسواء كان الردّ في الجولان، أو في مكان آخر، فإنه قد يكون من الصعب على العدو «الإسرائيلي» ابتلاع ضربة قوية، والاكتفاء بردّ عبر ضربات هي أقرب إلى الضربات السياسية والإعلامية منها إلى الردّ العسكري، وينقل عن مسؤولين في الكيان الصهيوني تقديرهم بأنّ «ردّ حزب الله وقوته سيحدّد نوعية الردّ الإسرائيلي» أي أنه قد يكون من القوة ما يؤدّي إلى تدحرج الوضع إلى الحرب، وعدم الاكتفاء بتبادل الضربات.
ثانياً، السياق السياسي العام الذي وقع فيه الاعتداء، والذي يتميّز أولاً، بنشوب معركة حول الخطوط الحمر بين منظومة المقاومة والممانعة من جهة، وبين الكيان الصهيوني وحلفائه من جهة أخرى، وهي معركة استراتيجية ومصيرية لكلا الطرفين، ويتميّز ثانياً، بأنّ الكيان الصهيوني يخشى من توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق حول ملفها النووي، لأنّ مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يرفع الضغوط الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية المفروضة على إيران، وسينعكس ذلك بتعاظم قدرات إيران العسكرية، ومكانتها الإقليمية والدولية، وكلّ ذلك سيؤثر على توازن القوى في الصراع العربي الصهيوني في غير مصلحة تل أبيب، وحاولت حكومة نتنياهو ممارسة الضغوط لتعطيل التوصل إلى اتفاق، لكنها فشلت، وأوشكت أن تتحوّل ضغوطها إلى مصدر أزمة لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، ولعلّ ثمة من يفكر في الكيان الصهيوني بأنّ الحرب على نطاق واسع وحدها القادرة على تعطيل توقيع الاتفاق، لأنّ أيّ حرب شاملة سيكون الكيان الصهيوني طرفاً فيها، وسوف يرغم الولايات المتحدة على الوقوف إلى جانبها ومحاربة الأطراف الأخرى، نظراً إلى الروابط المعروفة بين الكيان الصهيوني وبين الولايات المتحدة منذ نشوء الكيان على أرض فلسطين، إضافةً إلى قوة نفوذ الجماعات الموالية للكيان الصهيوني داخل الولايات المتحدة، الذي دائماً يضع مصلحة أمن الكيان في موضع أكثر أهمية وأولوية متقدمة على أولوية المصالح الأميركية.
دمشق : “سوق سوداء” لبيع المازوت في حديقة عامة.. وكازية حكومية تخالف قرارات الحكومة !
تلقى تلفزيون الخبر عدداً كبيراً من الشكاوي، تم التأكد من صحتها، تتحدث عن تجمّع عشرات الأشخاص ومعهم بيدونات محروقات، يبيعونها داخل حديقة دمر البلد، على بعد عشرة أمتار من مقر كازية حكومية قامت برفع سعر المازوت إلى 150 ليرة !.
و أكد المواطنون أن الليتر يباع داخل الحديقة بسعر 250 ليرة سورية، وأن الكميات متوفرة وبكثرة، حيث تحولت الحديقة إلى ما يشبه السوق السوداء، وخلت من الأطفال والألعاب.
واكدت الشكاوي المتطابقة أن “بعض عمال الكازية” يقومون بعمليات تسهيل البيع “لأشخاص محددين”، فيما تصرّ كازية دمر البلد الحكومية على بيع الليتر بـ 150 ليرة سورية، علما أن سعر الليتر وفق القرار الحكومي كان 125 ليرة سورية.
ساعات طويلة من الانتظار، أو الشراء من السوق السوداء، احتمالان لا ثالث لهما، لكن مصيبة الدمشقي أن سعر البيدون في السوق السوداء يبلغ 5 آلاف ليرة سورية، وهو ربع مرتّبه الشهري، حيث يعجز على تحصيل هذا المبلغ في كل مرة.
في ذات السياق، أكد مواطنون، أن بعض عناصر اللجان الشعبية تستغل سلطتها هناك، وتطلق النار في الهواء لإبعاد الناس، وافساح المجال لهم أو لبعض من يتعاون معهم من التجار، لأخذ الكمية التي يريدونها، في حين لا يمكن للمواطن العادي أن يحصل على أكثر من 20 ليتر!.
هذه المعطيات تؤكد أنّ خيار الحرب الواسعة التي قد تغيّر وجه المنطقة هو احتمالٌ قائمٌ وبقوة، حتى وإنْ لم يكن حتمياً.
البناء
في كَنف “العَميد ” تفاصيل تنشر لأول مره عن نافذ أسد الله
ثائر العجلاني
هِيَ أربع ساعات يوميـاً تُغمض فيها الجـفون ، لا أكثر ، فـ” العميد ” مُتيقظ لهجوم داعش ، وما أكثره
يصر “نافذ أسد الله ” ان يجلب اللوحات على معرضة ، اللوحات ماهي الا جُثثٌ لداوعش قتلوا برصاص الجيش السوري والمعرض هو حاوية قمامة ملأها عناصر الجيش بالتراب لتصبح علامه فارقة في محافظة دير الزور ، انه معرض ” عصام ” الخاص
يتشارك العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين وعناصره بناء مؤلفاً من ثلاث طوابق ، الاول يحوي المطبخ وغرفة الإطعام والثاني يستقر به ” ساري ” الجندي ذو الجثة الضخمة واللحية الطويلة وأصدقاؤه فيما خُصِّص الطابق الثالث للعميـد “أبو يعرب “الذي يصبح الأب بعد الخطوة الاولى داخل المنزل
” ثقة الأسد شَرف يُتوارث ” يقولها العميد اثناء سهرة ” المتة ” فيما يضع بغرفته صورة لرئيس الجمهورية رسمها فنان ” ديري ” قتل بقذيفة هاون أطلقها مقاتلوا داعش العام الفائت
نُسخة من القرآن ، تمثال للسيدة العذراء وصور لمشايخ الموحدين الدروز مُقتنيات يحتفظ بها العَميد مع صورتين الاولى تجمعه بالعقيد علي خزام واللواء جامع جامع ” قضيا بالحرب في وقت سابق “
يشتاق العميد” أبو يعرب ” لعائلته لكن برأيه أنهم يقومون بعمل مُشرَّف ” يعرب لا يقاتل وحيّداً فإخوته و زوجته أيضاً يقاتلون في صفوف احدى التشكيلات “
بالشارب المفتول واللحية الرمادية تماهى وَجْه زهر الدين مع الملامح الديرية ليصبح الشخصية الأكثر شهرة في المجتمع الشَرقي ، خارج خطوط التماس لا يحمل العميد الركن سلاحه الشخصي ، ينزل الى السوق بـ ” جلابيه ” و شماخ يحاكي عادات المنطقة ، يقول زهر الدين ” يجب ان نكون قريبين من الناس ، هي توجيهات القائد”
في آواخر العام الفائت كنّا على أحد خطوط التماس ، أصيب العميد وتمدد على الساتر الترابي تحت نيران بنادق مقاتلي داعش ، استطاع ” ساري ” مرافقه الشخصي سحبه الى مكان آمن
“إياك ان تنشر خبر الاصابه قد يؤثر ذلك على معنويات الجنود ” وجه زهر الدين حديثه لَي كطلب امتثلت له ، ساعات عاد بعدها الى جبهة القتال ممسكاً ” الكلاشنكوف الأسود ” طلقة بطلقة فالذخيرة بعرفه ” صائبة “
ثلاثة أيام اجبر بها العميد على مغادره دير الزور للنقاهة، بعد الاصابه ، جاءته بأمر عسكري من رئيس اللجنه الأمنية في المدينة
قُبيل سَفره , وحدنا في جَناح الإقامة طلب إيقاف التسجيل ماسحاً بيده دموعاً غَريبةً عن وجه من يسمونه ” حاصد الدواعش “
” مابيني وبين العَسكر علاقة وثقى ، ثلاثة أيام ساقضيها بعيداً عنهم كفيله لتشعرني بالغُربة ” يبتسم بوجهه الصَارم ملوحاً بيده ” ثائر عُد قريباً فالمعاركُ مُستمره “
التعليقات مغلقة.