الزورقان والرسائل الايرانية للعالم / ناجي الزعبي
ناجي الزعبي ( الأردن ) الأحد 17/1/2016 م …
احذروا ان تتعطل راداراتكم مرة اخرى ،،،،
تحذير علقه الشباب الايراني على حائط السفارة السويسرية الراعية للمصالح الاميركية بطهران
المرة القادمة لن تكون كسابقتها
ارسلت ازمة الزوارق الاميركية التي انتهكت المياه الاقليمية الايرانية عدة رسائل باتجاهات عدة .
كانت اولى هذه الرسائل لواشنطن وللجيش الاميركي تفصح عن ارادة ايرانية حاسمة صارمة فيما يتعلق بالسيادة الوطنية على الاراضي الايرانية وعدم السماح بانتهاكات لها من اي نوع بصرف النظر عن التبعات، وإن كانت تعطيل تطبيق الاتفاق النووي ورفع العقوبات المتوقع وبالجهوزية واليقظة العسكرية باعلى مستوياتها وامتلاك اسلحة ومعدات وتجهيزات بالغة التطور قادرة على رصد اي تحركات واتصالات ومناورات من اي نوع .
وكانت ابلغ الرسائل هي التحول التاريخي في موازين القوى الدولية ونهاية حقبة الغطرسة والقرصنة الاميركية والعبث بسيادة الدول دون رادع او حسيب وبأن هذا العهد ولى الى غير رجعة .
وبان اللغة الدولية البديلة القادمة هي العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة .
وبأن ايران باتت دولة اقليمية محورية بسبب امتلاكها للقوة العسكرية والتحالفات الاقليمية والدولية الرادعة ترفدها قوة وبناء اقتصادي وبنية اجتماعية متماسكة يستحيل كسرها او المساس بها.
وبانها دولة تستجيب للمعاييروالانظمة والقيم والقوانين الدولية تحترم التزاماتها وخياراتها ، ومواثيقها ،ومعاهداتها الدولية .
وفد اخرجت ايران اليورانيوم عالي التخصيب في اشارة للالتزام الطوعي باتفاقية النووي.
وبأن الاتفاقية ستفعل وبأن رفع العقوبات مؤكد بشكل مطلق اياً كانت محاذير واشنطن والعدو الصهيوني وال سعود، الامر الذي يعني ان ايران ما بعد الاتفاق ليست ايران ما قبله.
كما تعي واشنطن ان عام ال ٢٠١٧ هو عام التحول الدولي لاستخدام الغاز ، وبان ايران وروسيا تمتلكان معاً اكبر احتياطي للغاز في العالم بالاضافة للجزائر وقطر الامر الذي يعني انها ستصبح في واجهة الاحداث والتبادل التجاري والاقتصادي ، وستصبح دول النفط في مراتب اقل اهمية وحيوية تجارية.
بادلت واشنطن ايران استجابة واذعان وقد صرح كيري في اذعان واضح وافصاح بعجز القوة الاميركية عن مواصلة العبث المعتاد بمقدرات وسيادة الدول بان (الدبلوماسية الاميركية جنبت الجيش الاميركي كارثة)
وكان مشهد الجنود الاميركيين المستسلمين المهين سابقة تشي بالتحولات التي طرأت على المسرح الدولي.
كانت الرسالة الاخرى باتجاه السعودية التي تتحفز وتحشد وتؤلب العالم ضد ايران بان اي مغامرة غير محسوبة قد تجر الويلات على السعودية والاقليم والعالم ربما فالعجز الاميركي اللاعب الرئيسي والقوة الاضخم في العالم يعني بالضرورة عجز كل من يدور بفلكه ويحمل نفس جينات ازمته
ثم كانت الرسالة البليغة للعدو الصهيوني بالا تسول له نفسه حتى ولا بالاحلام بارتكاب اي حماقة من اي نوع فالذراع الايرانية اطول واكثر نجاعة .
التعليقات مغلقة.