الاردن : لا ادخال لأي سوري قبل التدقيق الأمني
الأردن العربي ( الأحد ) 17/1/2016 م …
قال مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد المهندس جهاد غالب المطر «لن يتم ادخال اي سوري وخاصة من المتواجدين على الحدود الشمالية الشرقيه قبل التشييك والتدقيق الامني».
واكد في مقابلة مع « الرأي» « ان الاعتبارات الامنية حق سيادي لن نتهاون به وتنفذه الاجهزة الامنية والقوات المسلحة بكل اقتدار ».
وكشف المطر عن اصدار ( 693. 483 )الف بطاقة ممغنطة نظام «بصمة العين» للسوريين سواء لاجئين اوغير لاجئين مقيمين على اراضي المملكة.
وبين ان اعداد السوريين المقيمين في المملكة قبل الازمة السورية وبعدها داخل وخارج المخيمات لغاية 13 -1-2016 وصل الى نحو (1.369.231) سورياً.
وردا على سؤال فيما يتعلق بالسوريين المتواجدين خلف الحدود الشمالية الشرقية ويقدر عددهم ب 14الف شخص ويطلبون الدخول للاردن قال العميد المطر «رغم الضغط الذي يمارس دوليا لكن لن يتم ادخال اي سوري قبل التشييك والتدقيق الامني لان هناك شكوكاً اتجاه بعضهم. ولن نتهاون مع أي تهديد او خطر».
واضاف « تم بناء مخيم لهم في المنطقة المتواجدين بها على الجهة السورية من الحدود حيث تسمح القوات المسلحة لبعثة المفوضية السامية بادخال المساعدات الانسانية والطبية «.
وحول اعداد السوريين الذين غادروا الاردن تحت بند اعادة التوطين الى دول اخرى قال العميد المطر «غادر حوالي 3500 لاجئ سوري الى كندا كدفعة اولى وان هناك 8000 سوري تمت مقابلتهم في انتظار استكمال الاجراءات من قبل الجانب الكندي للمغادرة، خصوصا ان كندا تعهدت خلال العام الماضي باستضافة 25 الف لاجئ سوري من دول الجوار الاردن ولبنان وتركيا».
وتاليا نص اللقاء:
الرأي: كم بطاقة ممغنطة لبصمة العين اصدرت للسوريين لغاية الان ؟
العميد المطر: الادخال الكلي على نظام بصمة العين من السوريين داخل المخيمات لاجئين وغير لاجئين منذ 30-12-2013 ولغاية 13-1-2016 بلغ (483693 سوريا ) من اصل 634 الفاً و772 شخصا ، اذ يوجد فئة من اللاجئين ليس لديهم رغبة في مراجعة المراكز بحكم مخاوف واسباب خاصة عندهم، لارتكابهم مخالفات او بحكم انهم فارون من المخيمات او لانشغالهم باعمال وليس لديهم وقت لمراجعة المراكز الامنية ال 101 المنتشرة في محافظات المملكة المجهزة لهذه الغاية ، لكن نحن مستمرون في نظام بصمة العين ومنذ بدأ تطبيق النظام فان اي سوري دخل ارض المملكة عبر المعابر الحدودية او الشريط الحدود تم اخذ بصمة العين له.
الرأي: الاردن ما يزال يستقبل لاجئين ولم يغلق حدوده فكم وصل العدد الكلي للاجئين السوريين على اراضي المملكة ؟
العميد المطر: الرقم الكلي لغاية( 13-1- 2016 ) قبل الازمة السورية وبعد الازمة (1.369.231) هم الجالية السورية المقيمة في المملكة داخل وخارج المخيمات والاردن لم يغلق حدوده امام السوريين بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ، فاستقبالهم بحكم انهم هاربون من الحرب باحثون عن الامن لاعتبارات انسانية واخلاقية لاغاثة الاشقاء وما زلنا نستقبلهم باعداد قليلة يوميا، وضمن حالات انسانية وبعد تدقيق امني.
وبصراحة لم تكن التوقعات تشير الى استمرار هذه الازمة لسنوات ، فقامت الحكومة الاردنية بانشاء المخيمات الخمسة على التوالي للجالية السورية.
ويبلغ عدد السوريين داخل المخيمات، حتى 13-1 – 2016 حوالي 115 الفاً لا يمثل 8% من الوجود السوري المنتشر في محافظات المملكة.
الرأي: هناك تساؤل يدور في ذهن المواطن عن اللاجئين المتواجدين في المخيمات وتصنيفهم ؟
العميد المطر: اقول ليس لدينا مشكلة بمن هم متواجدين في المخيمات مسجلين لاجئين سوريين وتم توزيعهم على المخيمات التي تم انشاؤها بعد سنة من اندلاع الازمة السورية وفتحنا لهم مجال الانتقال من مخيم الى اخر ضمن ضوابط تم وضعها بهذا المجال حيث يتم تقديم طلبات انتقال من مخيم الى اخر للعائلات لرغبتهم ان يكونوا مع اقاربهم او تربطهم علاقات نسب فاذا كان هناك مجال يتم نقلهم.
ولا بد من التنويه الى ان المخيمات وتحديدا الزعتري والازرق بحكم انهما الاكبر مقسمة لتنظيم هذه المخيمات فمثلا مخيم الزعتري فيه نظام القواطع ، لتسهيل تقديم الخدمات وضبط الامور فيه ، في حين مخيم الازرق مقسم الى قرى.
الرأي: ماذا عن مخيم السايبر ستي لحملة الوثائق الفلسطينية ؟
العميد المطر: عدد المتواجدين في مخيم سايبر سيتي هو 263 لاجئا وهم من مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق وحملة وثائق الفلسطينية وهناك مباحثات لاعادة توطين عدد منهم من قبل دول اوروبا ما تزال المباحثات جارية بهذا الخصوص ولا تفاصيل عن رقم محدد في هذا الاطار.
الرأي: ماهي اخر المستجدات بخصوص استضافة دول اوروبية لاعداد من اللاجئين السوريين ؟
العميد المطر: ملف اعادة التوطين له الية يبحث بين حكومة الدولة التي ترغب بتوطين السوريين مع الحكومة الاردنية عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين والبرنامج الذي يمكن الحديث عنه في هذا المجال هو البرنامج الكندي لاسيما ان كندا قررت العام الماضي استضافتهم 25 الف لاجئ من الدول المجاورة لسوريا وهي الاردن ولبنان وتركيا.
والحكومة الاردنية لا تتدخل بل تتعاون مع الحكومة الكندية لهذه الغاية حيث يتم ترتيب الامور عبر المفوضية باعداد كشوفات الاسماء من قبل اللاجئين الراغبين بالهجرة الى كندا واجراء مقابلات معهم ضمن الشروط الكندية و اهمها العائلات المكتملة او احد الوالدين غير موجود ، ويتضمن البرنامج الكندي اخذ فئة من اللاجئين الذين يعانون من الامراض المزمنة والاعاقات وهذا سيتم بحثه في شهر اذار من العام الحالي لانهم يحتاجون الى ترتيبات خاصة.
واشير الى ان عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا الاردن الى كندا لغاية الان 3499 ، علما انه تم مقابلة 8000 لاجئ سوري وهم جاهزون للسفرلكن لم يتم تحديد موعد للمغادرة.
وبالنسبة لباقي الدول فالاعداد قليلة فمثلا المملكة المتحدة تستضيف 260 لاجئا خصوصا عائلات، وهناك بعض الدول التي تتحدث مع الحكومة الاردنية وتحديدا وزارة الخارجية ووزارة الداخلية لكن هذه الدول معظمها اوروبية تتحدث عن ارقام قليلة مثل البرازيل هولندا بلجيكا والمانيا.
الرأي: كم بلغ عدد السوريين الذين غادروا الاردن كعودة طوعية الى بلدهم ؟
العميد المطر: العودة الطوعية تتم بناء على طلب من الشخص يتقدم به الى ادارة المخيم بان لديه رغبة العودة الى وطنه ، وبعد التشييك على الشخص وان لا يكون مطلوباً للقضاء وبعد اجراء براءة ذمة من قبل المفوضية والمخيم تتم العودة عبر تأمين وسائط نقل من خلال منطقة رباع السرحان ومنذ بداية الازمة تم عودة (174.824) الف لاجئ سوري الى بلدهم.
الرأي: يمارس ضغوط على الاردن لادخال اللاجئين المتواجدين خارج حدودنا على الواجهة الشمالية الشرقية؟
العميد المطر: هناك 14 الف شخص تقربيا المتواجدين منذ فترة على الحدود الشمالية الشرقية والذين يجري الحديث عنهم. وهم متواجدون على المنطقة المحايدة وتم السماح ببناء مخيم لهم هناك وسمحت القوات المسلحة للمفوضية بادخال مساعدات انسانية وتقديم العلاج لهم.
كما اننا نستقبل عدداً قليلاً منهم ويتم ادخالهم لكن بعد التدقيق الامني اللازم للحفاط على الامن الوطني وهذا حق للدولة الاردنية التي لن تتساهل وتسمح بدخول اي شخص مشكوك فيه، خصوصا ان هؤلاء الاشخاص، اتوا من مناطق بعيدة خصوصا شمال سوريا ، وكان امامهم دول وحدود اقرب لهم وقطعوا مسافات فما السبب وراء ذلك ؟!
فنحن في الاردن لدينا مخاوف وحقنا سيادي في الحفاط على امن الوطن والمواطن.
والاردن استوعب وتحمل عبء الازمة السورية و نحن الدولة الاكثر استقبالا للاجئين ولم يعد لدينا طاقة استيعابية اكثر.
والاردن لم يحصل على الدعم المطلوب والمقرر من الدول المانحة للمساعدة في تحمل كلف واعباء استضافة اللاجئين في كافة القطاعات الحيوية الاردنية كالتعليم والصحة والمياه وغيرها.
الرأي: اين وصلت الدراسة التي اجريت على مخيم الزعتري لتخفيض الاعداد فيه واعادة تأهيل المخيم ؟
العميد المطر: منذ بداية الازمة السورية تم انشاء المخيم بطريقة عشوائية غير منظمة للتعامل مع العدد الضخم للجوء في البداية ، وبعد ذلك تم انشاء مخيمات ضمن مواصفات عالمية مثل مرجيب الفهود الذي يتسع لحوالي 12الفا ، والازرق بطاقة استعابية 130 الفا ، لكن حاليا يستضيف نحو 55 الف لاجئ سوري.
وفي هذه المرحلة سيتم اعادة تنظيم مخيم الزعتري من حيث المنازل والمحلات غير الخاضعة لاي رقابة صحية ، اضافة الى ضيق الطرق وازدحامها يعيق عمل الاجهزة المختصة.
والتفكير حاليا ينصب على اعادة تنظيم مخيم الزعتري وليس اغلاقه او تخفيض العدد فيه بل اعادة تنظيم توسعة الشوارع و توزيع المنازل وتقسيمها الى قواطع لتكن بيئة مناسبة للعيش والعمل.
الرأي: اين وصل ملف اعادة الوثائق الى السوريين الذي تم احتجازها واليات التعامل مع هذا الملف؟
العميد المطر: هذه القضية تعود الى بداية الازمة السورية فاي شخص كان يدخل الى الاراضي الاردنية عبر المعابر الحدودية الشرعية او غير الشرعية كان يتم اخذ الوثائق منه واعطاؤه وصلاً فيها ، و كان يحصل على هوية لاجئ ، ونعيد هذه الوثائق الى كل شخص اصدر الهوية الممغنطة (بصمة العين) حيث كانت الوثائق محفوظة في مغلف الى الشخص الذي كان يعطي الوصل ذا اللون الزهرى ويحمل رقماً معيناً .
وحاليا لا يتم احتجاز اي وثيقة سورية وذلك لانه بمجرد دخوله يتم اخذ بصمة العين واصدار البطاقة الممغنطة لهم .
(الراي – رانيا تادرس)
التعليقات مغلقة.