قلاع المسلحين تتهاوى أمام تقدم الجيش السوري

 

الأردن العربي ( الأحد ) 17/1/2016 م …

أُسقط بيد المسلحين في ريف اللاذقية، شرقه وشماله يتهاوى أمام تقدم الجيش السوري وفي أحيان كثيرة دون قتال يذكر، وهذا ليس تقليلاً من أهمية ودور المقاتل السوري في الجيش والقوى الرديفة الذي اقتحم الجبال ودلف إلى الوديان بشجاعة واقدام، بقدر ما هو تأكيد على نجاعة الخطط التي اتخذت لفتح كافة المحاور ومن مختلف الجبهات دفعة واحدة، من جبل الأكراد إلى جبل التركمان وصولاً إلى محاور قسطل معاف وكسب، فالحدود التركية.

يؤكد قائد ميداني صوابية ونجاعة الخطة ويضيف موضحاً «ساهم فتح الجبهات والمحاور دفعة واحدة في تشتيت المسلحين وضياع قياداتهم، لم يعد بإمكانهم التنقل بين المحاور واسناد بعضهم»، قبل أن يضيف «ثم جاء الغطاء الجوي الروسي ليقضي على ما تبقى من معنويات ويستهدف بدقة مقراتهم ومخازنهم».

الجيش السوري الذي تقدمت وحداته منذ فترة، ومن عدة جهات، لتسيطر على الجبال الاستراتيجية من الزيارة الى زاهية فالنوبة والقصب، تابعت تقدمها في الأودية والتلال والقرى والبلدات لتشكل طوقاً التفافياً كان يقلص مساحة سيطرة المسلحين حول معقلي المسلحين الرئيسيين، سلمى وربيعة، وصولاً حتى تحرير سلمى وبداية التقدم إلى ما بعدها.. وما بعد بعدها.

«معركة سلمى كانت نقطة حاسمة تسجل للجيش السوري والقوى الرديفة»، يؤكد ويروي مصدر ميداني رافق مراسلنا في جولته على المدينة ومحيطها، حكاية التقدم والسيطرة من ترتياح والتفافاً نحو المغيرية ثم تلة الخزان في كفردلبة والتي أتاحت السيطرة بالنار على محاور مختلفة وسمحت للقوات المرابطة بالتقدم من كفرعجوز إلى الطريق الرئيسية المؤدية إلى سلمى، عندها أيقن المسلحون أنهم قد خسروا المعركة فبدأوا بالانسحاب والفرار فرادى وجماعات باتجاه المارونيات وكنسبا التي باتت تضم أكبر تجمع للمسلحين بالإضافة إلى محاور خلفية.

ترك المسلحون خلفهم الكثير مما نهبوه من القرى المجاورة، ركبوا آلياتهم بعدما زرعوا العبوات والمفخخات أملاً في تأخير وابطار تقدم الجيش السوري، لكن وحدات الهندسة المتقدمة كانت تعمل على مدار الساعة لتطهير الطرقات أمام تقدم الآليات والمدرعات فيما كان المشاة يمشطون الأحياء والشوارع والمنازل، مبنى تلو المبنى وصولاً حتى آخر طريق سلمى – المارونيات.

اليوم ومنذ ساعات الصباح الأولى، واصل الجيش السوري تقدمه في ريف اللاذقية الشمالي، وسيطر على قرية “المريج” وضاحيتها، وجبلها، و”جبل الطاروع”، و”الارض الحمرا” و”الكرت الفوقاني” و”الكرت التحتاني” اثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة ويوقع قتلى وجرحى في صفوفهم .

كما سيطر الجيش على التلال المشرفة على قرية الصراف وعلى النقاط 489-465-547 على محور الدرة، ومعبر الصراف في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي ومقتل وجرح عدد من المسلحين .

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.