سهيل ترزي : هجوم المستوطنين ضد الكنائس عدوان على الشعب ومقدساته

 

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 19/1/2016 م …

أدان سهيل نقولا ترزي مدير مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام ومدير موقع بيلست الاخباري ،بأشد العبارات الهجمة التخريبية والاعتداء الآثم الذي تعرضت له كنيسة رقاد السيدة العذراء في الجزء الجنوبي من أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقال سهيل ترزي في لقاء صحفي له اليوم “أن مجموعة من المستوطنين أقدمت بعد منتصف الليلة الماضية على خط شعارات عنصرية وفاشية معادية للمسيحية والمسيحيين على أبواب الكنيسة، وتحرض على ذبح المسيحيين مع رسومات مليئة بالكراهية والتطرف العنيف”

وأضاف هناك رسومات لسيوف وخناجر ملطخة بالدماء”، ومن بين الشعارات: “الموت للمسيحيين الكفار أعداء إسرائيل، انتقام بني إسرائيل سيأتي، ارسال المسيحيين إلى جهنم”،

وأشار ترزي إلى أن هذا الاعتداء يعد ليس الأول الذي تتعرض له هذه الكنيسة والكنائس في فلسطين المحتلة، وهي اعتداءات تنتهي دائماً دون بذل أي جهد “إسرائيلي” رسمي لاعتقال المتورطين ومن يقف خلفهم ويحرضهم.

وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي نتيجة لحملات التحريض العنصرية التي يقوم بها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وعدد من الحاخامات اليهود الذين ينشرون الفكر التلودي الظلامي المتطرف في أوساط طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار الصهيوني الديني، والذين يدعون بشكل علني إلى استهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية، وإلى محاكمة رأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس وقتل جميع المسيحيين، كما جاء على لسان الحاخام المتطرف ( يسرائيل أريئيل )، وأيضاً الدعوات الصريحة للمس بالمسيحيين كالتي أطلقها ” بنتسيون غوبشتاين ” رئيس منظمة (لاهافا) الذي دعا إلى حرق الكنائس، ووصف المسيحيين “بمصاصي الدماء”.

وأضاف الذي قتل الفلسطينيين المسلمين في الحرم الإبراهيمي وفي المسجد الأقصى المبارك والذي قام بحرق الكنائس يمكن أن يقتل المسيحيين في كنائسهم ايضا”،وقال كما هو معلن كيان العدو الصهيوني العنصري يريد احتلال كل فلسطين ولا يريدون فيها أي فلسطيني مسلم أو مسيحي.

ونوه إلى أن الاعتداءات على المقدسات الفلسطينية إسلامية ومسيحية هي في تصاعد واضح في السنوات الأخيرة، خاصةً في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وذلك لشعور المتطرفين اليهود ومنظماتهم الاستيطانية الإرهابية بأن مكونات حكومة نتنياهو تدعمهم وتساندهم وتحتضنهم وتمولهم.

وأضاف”أن دولة كيان العدو العنصري “إسرائيل” تحمي الإرهاب وترعاه, وان حكومة الاحلال تكمل دور الجناة المجرمين في استمرار عدوانهم العنصري ضد ابناء شعبنا”.

وان المحتل الصهوني يعكس الفكر العنصري الصهيوني الحاقد ضد كل من هو غير يهودي، واعتبار الغير يهودي خلق بدون روح وادنى درجة من اليهودي، وإن هذا الفكر التلمودي العنصري موجه ضد كل أبناء الشعب الفلسطيني وايضا لكل انسان غير يهودي يعيش على كرتنا الارضية.

ومن خلفية افكارهم العنصرية الحاقدة بأنه : ” إذا مات خادم ليهودي أو خادمة، وكانا من المسيحيين فلا يلزمك أن تقدم له التعازي بصفة كونه قد فقد إنسانا… ولكن بصفة كونه قد فقد حيوانا من الحيوانات المسخرة له”!!!!.

وأكد ترزي أن الاعتداء على المسيحيين والكنائس هو عدوان صريح على الشعب الفلسطيني بأكمله، فالمسيحية هي جزء أساس ومكون رئيس من الشعب الفلسطيني وهويته وتاريخه وانتمائه والدفاع عن أرض فلسطين يعني الدفاع عن مساجدها وكنائسها عن الاقصى والقيامة وجميع المقدسات.

وطالب ترزي الامة العربية والإسلامية ومسيحي العالم وكل من يحب الانسانية بالرد على “كيان العدو الصهيوني”، لافتا الى ان” الفلسطينيين دوما شوكة في حلق العدو وعنصريته البغيضة ورأس حربه ليس للدفاع عن الامة العربية والإسلامية بل أيضا بالدفاع عن الانسانية جمعاء ضد هذا الفكر الصهيوني العنصري البغيض.”

وطالب ترزي  جميع أبناء شعبنا للوقوف صفاً واحداً متحدين في مواجهة الإرهاب الصهيوني العنصري الديني، والتماسك والتلاحم لإفشال محاولات الاحتلال مجموعاته الإرهابية العنصرية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، ومنعها من تحقيق غاياتها في جرّنا نحو العنف والحرب الدينية، وفي المقابل يجب على الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية وبقية الكنائس الأم، أن تتحرك معنا لوضع استراتيجيات الحماية والردع والمواجهة أمام هذا التصعيد الخطير من قبل التيار الصهيوني الديني المتطرف، وتيارات الإرهاب اليهودي المتطرفة الأخرى. 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.