مفتي فلسطين وحازم نسيبة في برنامج ” عين على القدس “

 

محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 21/1/2016 م …

* مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين :  تركيب نظام المراقبة بالكاميرات في مدينة القدس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، يأتي في سياق حملة تهويدية ..  وفي آن تحول سلطات الاحتلال ، دون تنفيذ اكثر من 20 مشروعا للاوقاف الاسلامية ، الجاهزة من حيث الدراسة والتمويل

* وزير الخارجية الأردنية الأسبق حازم نُسَيْبَة ،  حمى الجيش الأردني سنة 1948 القدس الشرقية بالتعاون مع المقاتلين الفلسطينيين ، وانسحب من مواقع استراتيجية في جميع أنحاء فلسطين بالتزامن مع إنسحاب الجيش البريطاني التزاما بقرار الأمم .. في حين لم تلتزم العصابات الصهيونية بالقرار ...

قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن تركيب نظام المراقبة بالكاميرات في مدينة القدس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ،  يأتي في سياق حملة التهويد التي تحاول ان تصبغ المدينة المقدسة بالصبغة اليهودية وطمس كل معلم عربي وفلسطيني  فيها .

وأضاف في برنامج عين على القدس، ايُبث على شاشة التلفزيون الأردني ، أن زرع الكاميرات في بيوت بعض المواطنين كما حصل في بيت عائلة “صب لبن” وغيرها من العائلات المقدسية، وشوارع المدينة المقدسة هو انتهاك سافر لحرمات الفلسطينيين ومراقبة كل تحرك لكل مواطن مرابط في هذه المدينة المقدسة.

وبين المفتي العام الفلسطيني الشيخ محمد حسين ، أن المقدسيين بخاصة والفلسطينيين بعامة يبذلون كل الجهود لوقف هذه الاعتداءات على البيوت والمقدسات والمدينة بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية، وبكل ما تحمله من معان وأبعاد عقائدية وتعبدية وحضارية لكل أبناء الامة، ولأجل حمايتها من الاستفزازات الاسرائيلية الرسمية  ومن قبل الجمعيات والجماعات اليهودية المتطرفة.

وكشف الشيخ محمد حسيسن عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، تحول دون تنفيذ اكثر من 20 مشروعا للاوقاف الاسلامية ، الجاهزة من حيث الدراسة والتمويل ، مبينا أن الاوقاف الاسلامية ودائرة الافتاء وكل المؤسسات الاسلامية في القدس الشريف تعمل لحماية المسجد الاقصى ولتمكين كل مواطن فلسطيني وكل مواطن عربي لشد رحاله الى المسجد الاقصى المبارك ليعمر هذا المسجد امام هذه الهجمات وهذه الاخطار وهذه المحاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم به.

وقال انه ينبغي توظيف كل الجهود الفلسطينية وغيرها في هذا الوقت لأجل حماية المدينة المقدسة التي تنطبق عليها أنها أراض محتلة وان على هذا الاحتلال ان يرحل منها ومن سائر الاراضي الفلسطينية لتبقى المقدسات في امان ولتبقى مدينة القدس مدينة السلام”.

من جهته قال وزير الخارجية الأردني الأسبق حازم نسيبة أن الجيش الأردني تمكن من حماية مدينة القدس من المشروع اليهودي  سنة 1948، وسيطر على أهم المواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء فلسطين اثناء الانتداب البريطاني.. إلا أنه إنسحب بالتزامن مع انسحاب الانتداب البريطاني  ، احتراما لما أسماه نُسيْبة ، قرار الامم المتحدة والتي كانت منظمة جديدة وكان الناس يعتقدون أن قولها هو فعل، ولم يخطر ببالهم ان اسرائيل ستضرب بقرارات الامم المتحدة عرض الحائط ليحدث ما حدث.

 

وِأضاف نسيبة، أن الجيوش العربية لم تكن مستعدة الاستعداد الكافي ولم تدخل فلسطين الا بعد خروج آخر جندي بريطاني، باستثناء جيش الانقاذ الذي كان تعداده نحو 4 آلاف مقاتل، ولم يكن مدربا تدريبا جيدا ، بحيث يستطيع أداء مهامه المطلوبة ، حيث تمكنت العصابات اليهودية من احتلال القدس الغربية بدءا من 15 أيار، ثم بدأت  بالزحف الى القدس الشرقية التي كان يحرسها المناضلون من فرقة التدمير وسرية من جيش الانقاذ بالاضافة الى 300 بندقية كانت بحوزة حرس البلدية ، وتصدوا للحشود اليهودية على البلدة القديمة لمدة 3 أيام وليال حتى كادت ذخيرتهم تنفذ، فطلب زعماء القدس النجدة من المؤسس عبدالله الأول الذي استدعى كلوب باشا وطلب منه فورا ارسال كتيبة من الجيش الى القدس، فحاول كلوب باشا التملص بحجة أن القدس تحت الوصاية الدولية بموجب قرار التقسيم، فقال له الملك عبد الله ( الأول ) ، ان اليهود احتلوا القدس الغربية ويحاصرون القدس الشرقية، وان لم ترسل كتيبة حالا الى القدس فسأذهب بنفسي للقتال من أجل القدس، فاضطر كلوب الى الانصياع وقام بارسال كتيبة من رام الله الى القدس، ودخلت مباشرة في معركة حاسمة مع العصابات اليهودية في حي الشيخ جراح وطردت اليهود منه، ثم دخلت الكتيبة بقيادة عبدالله التل القدس وخاضت معارك من بيت لبيت ومن شارع لشارع بمؤازرة المناضلين الفلسطينيين الموجودين في البلدة القديمة، ما أدى الى هزيمة القوات اليهودية وأسر أكثر من 700  مسلح منهم، سيقوا الى الضفة الشرقية، حيث عوملوا معاملة حسنة وفق اتفاقية جنيف.

وأوضح الى أن القوة اليهودية في اللطرون وباب الواد كانت محاصرة حصارا شديدا قبل 15 أيار وكانت على وشك الاستسلام، حتى جاء قرار وقف اطلاق النار الأول الذي أنقذهم من الهزيمة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.