اتفاقية لغز استئجار باخرة الغاز المسال في العقبة …. الارقام والفضائح / هاشم الخالدي

 

هاشم الخالدي* ( الأردن ) الجمعة 22/1/2016 م …

في الأردن ثمة الكثير من الألغاز التي لا يمكن فهمها ؟

فجأة يتنطح وزير ما لاقناعنا أن هدر أموال الخزينة هو لصالح المواطن ؟؟؟ تخيلوا؟؟

وفجأة يتبجح ذات الوزير لاقناعنا بأن استئجار سفينة عائمة للغاز الطبيعي في العقبة بأجرة يومية مقدارها 152 الف دولار هو افضل من شرائها رغم أن سعرها الكامل لا يتجاوز ال 250 مليون دولار ستكون الحكومة قد دفعتها بدل اجور على مدار العشر سنوات وبالنهاية … السفينة ليست لنا !!!!

من هنا انطلق لمحاولة فك الالغاز وادعو لاقالة هيئة مكافحة الفساد التي تستأسد على صغار الفاسدين ولاتسطيع ان تجلب وزير الطاقة لمحاسبته ؟؟

ماهي قصة سفينة الغاز الطبيعي في العقبة اليكم الأسرار التي وصلتني اليوم ومنها ماهو معروف ومنها ما لم يعرف ؟؟

1- تم انشاء ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي في العقبة بتكلفة تقديرية قيمتها 150 مليون دولار

2- تم توقيع اتفاقية استئجار الباخرة العائمة في ميناء العقبة من شركة (Golar Lng ltd ) بتاريخ 31/7/2013 لمدة عشر سنوات ويحق لوزارة الطاقة انهاء الاتفاقية بعد خمس سنوات وبأجرة يومية تعادل (152) الف دولار ربما يعادل (55) مليون دولار سنويا بدل استئجار …..لاحظو.. بدل استئجار وليس بدل بيع بالاقساط مثلا.

3- بعد عشر سنوات تكون القيمة المدفوعة بدل استئجار الباخرة هو (550) مليون دولار علما بأن وزارة الطاقة كانت قد صرحت بأن تكلفة شراء هذه السفينة لا يتجاوز (250) مليون دولار .. ما يعني باننا سنكون بعد عشر سنوات قد دفعنا ضعفي ثمن الباخرة ,, ولن تكون لنا ؟؟ لغز غريب!!! ومحير.

4- أكد عدد من الخبراء ان الجدوى الاقتصادية لاستئجار هذه السفينة كارثي وان انشاء صهاريج تخزين ثابتة هو أفضل بكثير ولا تتجاوز كلفة هذه الصهاريج الثابتة كلفة اجرة السنة الأول لايجار السفينة ولكن لاحياة لمن تنادي ؟؟ لغز آخر!!!

5- يوجد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي (بحوزتي نسخة مترجمة منه) يؤكد ضرورة تنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي وتفضيل استخدام اي نوع من أنواع الوقود المتاحة مثل النفط الثقيل أو الغاز المسال

كما يكشف تقرير صندوق النقد الدولي الى أن استيراد الغاز الطبيعي عبر ميناء الغاز الطبيعي المسال في العقبة غير مجد من ناحية اقتصادية طالما ظلت اسعار النفط العالمية دون 70 دولار للبرميل .

وهذه الفقرة هي اخطر فقرة في التقرير وتعني أن كلفة استخدام الغاز الطبيعي المسال اذا زاد برميل النفط عن (70) دولار يكون مجديا ، اما اذا انخفض سعر برميل النفط مادون (70) دولار فالأفضل الاعتماد على النفط في الانتاج وليس الغاز المسال من أجل توليد الطاقة والكهرباء

فاذا كان تقرير صندوق النقد الدولي الذي أعده (اندريه جاما) يقول هذا الكلام ، فلماذا لم تعتمد الحكومة على النفط الثقيل لانتاج الطاقة والكهرباء بما أن سعر برميل النفط تهاوى الآن الى (28.5) دولار..؟؟؟ لغز آخر !!!

6- يقول ملخص التقرير ان معظم محطات توليد الكهرباء الحديثة مجهزة للعمل باستخدام الغاز الطبيعي أو الوقود الثقيل ومن المجدي والمنطقي تشغيل هذه المحطات باستخدام الوقود الأرخص لتقليل كلف الانتاج والتخفيف عن كاهل المواطن.. فما الذي يجري ؟؟؟.

يبقى الكلام مليء بالالغاز .. فحكوماتنا المتعاقبة تهوى الخسارة على حساب الشعب ، اما باخرة النفط الطبيعي المسال في العقبة ، فهي لغز الالغاز وهي كارثة ستتسبب بتآكل خزينة الدولة بمبلغ يزيد عن نصف مليار دولار (550) مليون دولار

من هنا ادعو هيئة مكافحة الفساد لجلب وزبر الطاقة والتحقيق معه او احالة الملف الى مجلس النواب لمحاكمة الوزير سواء الحالي أو من وقع على اتفاقية اللغز في العقبة … ولك الله ياوطني

* الكاتب : مؤسس موقع سرايا

[email protected]

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.