لقاء الملكة رانيا العبد الله مع القناة البريطانية الرابعة
محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 22/1/2016 م …
* 90 % من السوريين خارج مخيمات اللجوء .. والأردن بلد غير نفطي فقير يعيش أزمة صعبة قبل اللجوء وبحاجة لدعم المجتمع الدولي …
* وزير التربية والتعليم الأردني د. ذنيبات في المنتدى العالمي للتعليم بلندن : 145 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة في الأردن 90 و ألفاً ما زالوا بانتظار دخول المدارس ...
قالت الملكة رانيا العبدالله ان تكاليف استضافة اللاجئين السوريين، تفوق الدعم الذي تلقاها الأردن بكثير مؤكدة، ضرورة زيادة الدعم الدولي للاردن.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معها القناة البريطانية الرابعة للأخبار في دافوس أمس، وقالت ان 90% من اللاجئين السوريين يعيشون في القرى والمدن الأردنية وليس في المخيمات، ما أدى إلى ضغط هائل على الاقتصاد والبنية التحتية في الأردن.
وأضافت الملكة ان الأردن ليست دولة نفطية غنية كدول الخليج، وان وضعها الاقتصادي صعب حتى قبل ازمة اللجوء.
وقالت ان المملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين لمساعدة الأردن في التعامل مع اللاجئين السوريين، مبينة أهمية مؤتمر المانحين المقبل الذي سيعقد في بريطانيا شهر شباط المقبل .
وشددت رانيا العبد الله على ضرورة مساعدة المجتمع الدولي في تنمية وتحصين الأردن، ودعم اقتصاده، وإيجاد الفرص لكل من الأردنيين والسوريين اللاجئين.
وأوضحت ان قدوم لاجئين من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في شمال سورية، يرفع من دواعي الحذر حتى لا يدخل متسللين بين اللاجئين،مشيرة الى ان الهاجس الاهم بالنسبة للأردن هو الامن والأمان والاستقرار.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء ؛ وزير التربية والتعليم د. محمد الذنيبات، ان عدد اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن بلغ نحو مليون ونصف المليون لاجئ يشكلون ما نسبته 20 % من سكان المملكة ( قالت مصادر أردنية اخرى أن اعدادهم تبلغ نحو 1.3 مليون ، وأن المسجلين لدى الأمم المتحدة نحو 650 الفاً ).
مبينا أن عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية بلغ نحو 145 ألف طالب يعاملون معاملة الطالب الاردني في الحصول على فرص التعليم الملائمة
وكان د. الذنيبات يتحدث في المنتدى العالمي للتعليم ؛الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة البريطانية لندن.
وعرض الذنيبات في كلمته تداعيات الأزمة القوية على موارده وبخاصة في قطاع التعليم.
وأضاف أن نحو 90 ألف طالب سوري ما زالوا بانتظار دخول المدارس.
وأكد الدكتور الذنيبات ، ان الدعم الذي تتحمله المنظمات الدولية تجاه أزمة اللجوء السوري لا يتجاوز 38 % من كلفة استضافة اللاجئين، ما يعني أن هناك فجوة تمويلية كبيرة تقدر بنحو 62 % .
وقدر وزير التربية والتعليم كلفة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة السوريين في المدارس الأردنية بنحو 250 مليون دينار سنويا، مبينا أن وزارة التربية والتعليم عملت على بناء ما يقرب من 5 آلاف غرفة صفية فاقت كلفتها 600 مليون دولار لتلبية حاجات ومتطلبات استيعاب الطلبة السوريين، إضافة إلى تعيين وتدريب أعداد كبيرة من المعلمين للتعامل مع الاعداد المتزايدة من الطلبة.
كما حولت الوزارة بحسب الدكتور الذنيبات 98 مدرسة حكومية للعمل على نظام الفترتين، وستعمل خلال العام الدراسي المقبل على تحويل 100 مدرسة أخرى على نظام الفترتين لاستيعاب الطلبة السوريين الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم.
وارتفعت أعداد المدارس ذات الصفوف المكتظة من 36 % عام 2013 إلى 46 % هذا العام، كما تسببت اللجوء في ضغط على المرافق المدرسية واختصار الوقت المخصص للحصة الصفية، ما أدى الى تأخير تنفيذ برامج تطوير التعليم بسبب توجيه الموارد المالية المخصصة للتطوير إلى استيعاب الطلبة السوريين في المدارس، و( حدوث تأثير غير مباشر على البيئة المدرسية الآمنة ).
واكد ضرورة عدم ترك الأردن، كدولة محدود الموارد، وحيدا في مواجهة آثار الأزمة، داعيا المجتمع الدولي لتقديم الدعم المطلوب للأردن لتمكينه من القيام بواجباته وتقديم خدمات تعليمية نوعية لأطفال الأردن والأطفال السوريين وغيرهم.
والتقى الدكتور الذنيبات على هامش المنتدى، وزيرة التربية الكندية وبحث معها أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، حيث اشاد بالدعم الكندي لقطاع التعليم في الأردن وبخاصة ما يتعلق بتدريب وتأهيل المعلمين.
كما التقى مدير المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي وحث المنظمة الدولية على تقديم الدعم للاردن ، والتقى الذنيبات أيضا وزير الدولة لشؤون المدارس في المملكة المتحدة ( نك جب ) وبحث معه الاستفادة من التجربة البريطانية في الادارة المدرسية وتعليم الرياضيات والعلوم.
والتقى الوزير الذنيبات؛ رئيس شركة اتش بي لشؤون التعليم وبحث معه توظيف تكنولوجيا التعليم في المدارس الأردنية ، وتم الاتفاق على إيفاد الشركة خبراء لديها للاردن لدراسة واقع التكنولوجيا في العملية التعليمية وكيفية توظيفها بشكل جيد.
ومن المقرر أن يلتقي الذنيبات يوم غد رئيس جامعة لندن مايل آرثر للبحث في الاستفادة من تجارب معهد إعداد المعلمين التابع للجامعة في انشاء وتأسيس كلية اعداد وتأهيل المعلمين في الأردن والإجراءات التنفيذية اللازمة لذلك ، كما سيلتقي وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية لبحث كيفية دعم جهود الاردن للتخفيف من أثر اللجوء السوري على الأردن وعلى قطاع التعليم بشكل خاص ، وسيلتقي مسؤولين آخرين في مجال التربية والتعليم .
التعليقات مغلقة.