قيادي في حركة أحرار الشام يهاجم المحاكم الشرعية .. إنها دكاكين قضاء
الأردن العربي ( الأحد ) 24/1/2016 م …
وصف القيادي في حركة أحرار الشام الإرهابية “أبو عزام الأنصاري” دور القضاء الموجودة في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة، بأنها دكاكين “قضاء” تابعة للفصائل، مطالباً بإنهاء ما أسماه بالمهزلة المتمثلة بوجودها في هذا الشكل الذي هي عليه حالياً.
“الأنصاري” وفي سلسلة تغريدات على تويتر قال “إن كل فصيل يزعم أن قضاءه مستقل ويجعله مطية ليقيم دولته الوهمية”، وهو بذلك ينسف كل دور المحاكم الشرعية التي تم الإدعاء خلال السنوات الخمس الماضية بأنها تقيم العدل والعدالة، وأنها أفضل من محاكم الدول وما إلى ذلك مما سوقته وسائل الإعلام ونشطاء الحراك من صورة ذهنية وردية عن هذه المحاكم.
وقال “الأنصاري” إن (الثورة) أفسدتها الفصائل المسلحة عندما حاولت إدارة المناطق والإشراف على القضاء بنفسها، في وقت كان عليها فيه الإلتفات إلى الثغور وإمدادها بمن أسماهم بالمجاهدين، وهذا التعليق للأنصاري يأتي في وقت تتعرض فيه المجموعات المسلحة في درعا واللاذقية لانتكاسات كبيرة، بينما تهتم الفصائل في المحاكم والسيطرة الإدارية على المدن والبلدات.
الإرهابي الشهير في حركة أحرار الشام طالب الفصائل بما يستحيل أن تستجيب له عندما قال في دعوة متأخرة خمس سنوات إلى تسليم إدارة المناطق للكوادر الوطنية السورية، بحيث يتقدم الأمين في كل منطقة لإدارتها، وهذا مافسر من قبل بعض المحللين على أن “الأنصاري” يرى أن هناك من هو ليس أمين يدير هذه المناطق، وهذا كلام ماكان ليقال قبل أشهر قليلة وله تبعات لايمكن التكهن بها.
الأنصاري وهو عضو مجلس شورى “حركة أحرار الشام” الإرهابية وجه رسالة في سلسلة تغريدات تحت عنوان “قبل أن يغرق المركب” وهي رسائل ودية وتخوينية في آن معاً، حيث يمكنها أن توجع من جهة وتنبه من جهة أخرى، وقد سعى من خلالها لعدم سحب البساط كلياً من الفصائل في موضوع الإدارة المدنية عندما قال “يمكن مشاركة أبناء الفصائل كاشخاص فيها” وهو ماقصد فيه ألا تشارك الفصائل ككيانات وهذا ما اعتبر حلماً يستحيل تحقيقه، فهذه الفصائل يستحيل أن تتخلى عما ترى فيه مكاسب شرعية حقة بحسب مايقول نشطاء ومتابعون.
دعوة “الأنصاري” المثيرة للجدل إلى حل الهيئات ودور القضاء لم تلق أذناً صاغية ولم يسجل قبول أي فصيل بها، وقد تكون ردة فعلها سلبياً جداً تجاهه خصوصاً وأنه دعا لاستبدالها بقضاء شرعي مستقل يقيم العدل ويحفظ الحقوق، وهذا مايعني أن الأنصاري يرى في المحاكم الشرعية القائمة أنها لا تقيم العدل وتهدر الحقوق.
الإرهابي في الحركة المقربة من السعودية رأى بأن الفصائل زائلة جميعها، وطالبهم جميعاً بأن يحضروا جوابهم أمام الله يوم القيامة.
رسالة الإرهابي في الحركة التابعة للأخوان المسلمين تعد من أكثر الرسائل أهمية، وهي تكشف الكثير من الوقائع التي تم التكتم عنها خلال سنوات، وقد فتح من خلالها الباب على مصراعيه للحرب على المحاكم الشرعية خصوصاً بعد أن جاء انتقادها من شخص بحجم “الأنصاري” وأهمية التنظيم الذي ينتمي منه.
التعليقات مغلقة.