رئيس الديوان الملكي الهاشمي د. فايز الطراونة : الأردن يمر بمرحلة مفصلية واللاجئون السوريون لن يعودوا قبل 10 سنوات حتى لو تم حل النزاع في سورية
محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 25/1/2016 م …
*هناك متغيرات وتوازنات اقليمية مهمة ومشاريع سياسية اقليمية عند عدة اطراف بما فيها روسيا وايران وتركيا…
نقلت وسائل إعلام أردنية عن رئيس الديوان الملكي الهاشمي ، د. فايز الطراونة، قوله في لقاء ضم مفكرين ومثقفين وأدباء ووزراء ثقافة سابقين عقد قبل أسابيع بدعوة من الادارة المعنية بدعم الثقافة والأدب ومتابعتهما في الديوان الملكي ، قوله ان الأردن يمر بمرحلة مفصلية.. وأن هناك قوى متعددة دخلت على الخط ، متحدثاً عن المتغيرات والتوازنات الاقليمية المهمة التي تتطلبها مصالح الشعب الأردني.
وأشار د. الطراونة إلى وجود مشاريع سياسية اقليمية عند عدة اطراف بما فيها روسيا وايران وتركيا.
مطالباً بالتوقف عن التذمر والشكوى من الوجود الديموغرافي السوري في المنطقة لأنه (طويل الأمد ).
وقال بوضوح أن اللاجىء السوري سيقيم على الأقل لـ 10 سنوات قادمة في الأردن حتى لو تم حل النزاع في سورية وبرزت إيحاءات بأن اللجوء السوري يشبه النزوح الفلسطيني سنة 1967.
وقالت المصادر الإعلامية ان حديث الطراونة فيما يعني أن الدولة الأردنية لن توقف برامجها المعنية بتحسين الخدمات الإنسانية لمن يلجأ اليها من السوريين.
وأضافت المصادر، ان د. الطراونة أبرز المتغير الجديد في معادلة الأردن السياسية ، وهي فتح قنوات تنسيق فعالة مع موسكو بخصوص الملف السوري، وهي أطراف بحسب الطراونة لديها طموحات.
واعتبر الطراونة أنه يتحدث عن المستجدات والقوى الجديدة التي ينمو طموحها، وليس عن (إسرائيل ) فهي تحصيل حاصل .
وقال بأن الاعلام الأردني ( سيئ ورديء ويواجه مشكلة ) وبأن طبقة المثقفين يتم تهميشها، وأقر شخصيا أنه لم يمنح وزارة الثقافة عندما شكل حكومته ما تستحق من دعم ومساندة.
( شكل الطراونة الحكومة الأردنية مرتين ، كانت الأولى ، آخر حكومة في عهد الملك الحسين، واستمرت شهوراً قليلة في عهد الملك عبد الله الثاني ، وشكل الثانية قبل نحو 4 سنوات ، وكانت محل انتقادات شديدة من قبل رئيس الوزراء الحالي د. عبد الله النسور ؛ النائب وقتها ، وباستقالتها شكل النسور حكومته التي دخلت في عمرها السنة الرابعة ) .
قدمت في اللقاء 8 مداخلات لكل من الفنان التعبيري جميل عواد؛الذي قال للطراونة مباشرة (انتم لا تستطيعون إيصال الرسائل للناس ونحن من يستطيع ايصالها فيما نتعرض للتهميش والاقصاء وعدم المبالاة)
وقال الناقد الادبي د.غسان عبد الخالق، (المثقف في الأردن يأتي الدولة راكبا ويعود ماشيا وحافيا ) واعتبر أن الدولة الأردنية تقف ببساطة إلى جانب صفوف الغوغاء وهي تشجع التدين الشعبوي.
وكان من بين المتحدثين وزير الثقافة الأسبق، د. صبري اربيحات، والوزيرة السابقة، نانسي باكير. وآخرين
التعليقات مغلقة.