تقرير حول بدء ” إسرائيل ” في بناء جدار مع الأردن .. بطول 30 كم وكلفة 75 مليون دولار
محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 25/1/2016 م …
*خبير: بناء الجدر عقلية ” إسرائيلية “ استراتيجية قديمة…
أكد بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية بدء دائرة البناء والهندسة بوضع الأجزاء الأولى من الجدار الأمني على الحدود مع الأردن بهدف ما أسماه البيان ( حماية الإسرائيليين من أي تهديد أمني قادم من الأردن)
وأشار البيان ( الإسرائيلي ) إلى أن الجدار الأمني على الحدود الأردنية سيشمل طرقات جديدة وأبراج مراقبة حديثة ومراكز عسكرية تقنية متطورة، وسيمتد الجدار على مسافة 30 كم بين منتجع إيلات في أقصى جنوب الكيان الصهيوني ووادي عربة بتكلفة تقدر 75 مليون دولار على أن تنتهي أعمال البناء نهاية العام الحالي 2016 على أبعد تقدير.
من جهته قال الخبير الإستراتيجي والعسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري أن العقلية الأمنية (الإسرائيلية ) ليست جديدة إستراتيجياً.
وأوضح أن الجدار الأمني الفاصل بين الأردن وإسرائيل موجود منذ ما قبل اتفاقية وادي عربة الموقعة سنة 1994، حيث كانت تعمد سلطات الاحتلال الصهيوني إلى إقامة سياج شائك وطريق ترابي خاص، وحقول ألغام ضد الأفراد والمركبات، ثم مناطق ومرابط خاصة لبعض الأسلحة الفاعلة.
وأضاف الدويري أن سلاح الهندسة في جيش الاحتلال يقوم بعمليات تمشيط حثيثة منذ احتلال الضفة الفلسطينية، بخاصة في المناطق التي يكون فيها احتمال التسلل عاليا وبدوريات متحركة وكمائن ثابتة،مشيرا إلى أنها تعمل الآن على تطويرها وفق منظومة دفاعية جديدة.
وكان مصدر أردني حكومي رفيع المستوى،قد أكد على أن العقلية الأمنية لـ (إسرائيل) لن تجلب الأمن لها، وإنما ستؤدي بالضرورة إلى “إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني وإبرام السلام معه”، لكنه قال أن ما قامت به سلطات الاحتلال (يخصها) باعتباره على حد تعبيره(شأنا داخليا) وانه داخل حدودها”، على حد وصفه.
ونبه مراقبون إلى جهات نافذة في الكيان الصهيوني تعتبر شرقي النهر جزءاً من الكيان الصهيوني ، سلخ منه !؟ وفي المقدمة منهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ، وقد عبر عن ذلك صراحة في كتابه ( مكان تحت الشمس ).
ودعا مراقبون إلى عدم الثقة بالتزام ( إسرائيل ) بأي معاهدات سلمية تعقد معها بما فيها معاهدة وادي عربة.
يذكر أن الكيان الصهيوني بنى 3 جدر ، أحدها مع الضفة الفلسطينية، وآخر مع هضبة الجولان العربي السوري المحتل، وثالث الإلكتروني مع مصر
التعليقات مغلقة.