بماذا تعهد المحيسني ؟!

 

الأردن العربي ( الإثنين ) 25/1/2016 م …

كل شيء يدل على الانهيار الكبير الذي باتت تعانيه الجماعات المسلحة في سورية بعد النجاحات الميدانية التي حققتها القوات السورية على امتداد ساحات المواجهة.

اجتماعات سرية سريعة ومكثفة ترأسها أبرز وأهم قيادات الجماعات المسلحة العاملة تحت كنف “تنظيم القاعدة” في سورية والدول الداعمة لها, لكن أين؟؟ ولماذا؟؟

تفتنازبعد ان شملتها الهدنة الاخيرة ، هدنة “الزبداني – كفريا والفوعة” باتت الملاذ الآمن لعقد اجتماعاًبرئاسة السعودي عبد الله المحيسني بعد زيارةٍ قام بها ليلاً يوم الثلاثاء الماضي إلى الأراضي التركية لمدة ساعات ،عاد بعدها ليطمئن قادة الفصائل المسلحة والكتائب الإسلامية وتعهد لمسلحي الشمال بـ “الدعم الكبير من مشايخ الجهاد في الجزيرة العربية”بحضور أبو هاجر الحمصي الذي يشغل منصب أمير جبهة النصرة في حلب، حيث ناب عن أبو محمد الجولاني الأمير العام للتنظيم في الاجتماع، إضافة لوجود عدة شخصيات قيادية أخرى، فيما تخلف عن الاجتماع قادة ميليشيا “جند الأقصى – إمارة القوقاز – الحزب الإسلامي التركستاني”.

وكان هدف الاجتماع  لخلق نوع من الوفاق بين الميليشيات بعد الهزائم التي منيت بها الفصائل المسلحة مؤخراًفي ريف اللاذقية الشمالي.وقدطلب المحيسني في الاجتماع أن يقدم كل فصيل تعهداتٍ مكتوبة بعدم تجاهل أي نداء استغاثة يطلق ، على أن تقسم كل الفصائل المسلحة قواها إلى ثلاث أقسام يوضع القسم الأول في معارك ريف اللاذقية، فيما يوضع القسم الثاني في ريف حلب الجنوبي الغربي، أما  الثالث فيكون حاضرا لتلبية نداء القتال في معارك ريف حماة الشمالي.

تعهد المحيسني بهذا الاجتماع برفع ما أسماه “رواتب المجاهدين”، واستقدام أسلحة متطورة وكميات كبيرة من صواريخ التاو وصواريخ مضادة للطيران خلال المراحل القريبة القادمة عبر ممرات آمنة إلى إدلب، وذلك بعد أن قلت قدرة الميليشيات المسلحة على نقل الإمدادات العسكرية في المنطقة نتيجة ماتعرضت له من ضربات للجيش السوري وحلفاءه.

كما تعهد المحيسني  لممثلي الميليشيات  باستقدام عدد كبير من “المجاهدين” من الجزيرة العربية ومناطق أسيا، كاشفاً إن من أسماهم “مشايخ الجهاد وداعميه في الجزيرة العربية تعهدوا بإيصال عدد كبير من المقاتلين قريبا إلى شمال سوريا، غالبيتهم من الذين كانوا يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في مراحل سابقة، ويتواجدون حاليا في الأراضي التركية”.

وأكدت مصادر الواقع نيوز إن “جند الأقصى و الحزب الإسلامي التركستاني وإمارة القوقاز” مازالوا رافضين للقتال ما لم يتم التنسيق مع تنظيم “داعش”، بذريعة وحدة المنهج والهدف، وقد رفضت كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الانضمام على الرغم من إن المحيسني أبدى نوعا من المرونة خلال الأجتماع المذكور بالتعاون مع تنظيم داعش، شرط أن يكون “تنسيقا ميدانيا لا يلزم البيعة لأحد على أحد”، بحسب المصدر.

ويعتبر المحسيني عراب التحالفات الميليشياوية في الشمال، والتي كان من أبرزها “جيش الفتح”، كما كان المحيسني حاضرا في العديد من المناطق التي دخلت إليها الفصائل المسلحة بدعم تركي، ككسب في آذار من العام الماضي، ومن بعدها إدلب وجسر الشغور، وتشير تقارير إعلامية إلى أنه أبرز ضباط الارتباط بين غرف العمليات الموجودة في الأراضي التركية، وبين الفصائل المسلحة المقاتلة في الشمال السوري.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.