مراقبون اقتصاديون وسياسيون : تخفيض مساعدات الأمم المتحدة للاجئين السوريين في الأردن وتقنين عمالتهم خارج المخيمات سيضر بمصالح العديد من الاردنيين وسيتسبب بمشكلات أمنية

 

الأردن العربي –  محمد شريف الجيوسي( الإثنين ) 26/1/2015 م …

 

خفضت ‘ الأمم المتحدة وشؤون اللاجئين السوريين في الأردن ‘ من نسبة الدعم الشهري للسوريين خارج المخيمات من 24 دينار إلى 13 دينار شهرياً، علماً بأن عدد اللاجئين السوريين خارج المخيمات يبلغ 440 ألف لاجئ.

وبحسب مصادر مسؤولة كان الدعم المقدم لهؤلاء اللاجئين يبلغ شهرياً 10.560 مليون دينار فيما ستنخفض هذه النسبة إلى مبلغ 5.720 مليون دينار أي بنسبة تقارب 50% .

وقال محللون اقتصاديون ومراقبون ، أن هذه الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة وشؤون اللاجئين السوريين في الأردن تعتبر ضربة قاصمة للاقتصاد الأردني بحكم أن عدد كبير من التجار الأردنيين يعتمدون على بيع بضاعتهم عبر صرف هذه الكوبونات ، حيث سيتضررون بشكل كبير، وسنسمع قريباً عن إفلاس تجار أردنيين قريباً، وتحديداً أصحاب المصالح التجارية الصغيرة مثل السوبر ماركت والمول الصغير الذي قام أصحابه بشراء كميات كبيرة من الأغذية بالديْن من أجل تأمين مواد تموينية للاجئين السوريين الذين لن يتمكنوا من شراء ما يلزمهم من احتياجات بعد تخفيض نسبة كوبون الدعم لهم.

ويتزامن ذلك مع قرار حكومي لمنع السوريين من العمل خارج المخيمات وهو ما سيتسبب بأزمات اقتصادية وربما أمنية، وسينسحب ذلك سلباً على قيمة إيجارات شقق السوريين في المفرق والزرقاء واربد وعمان والرمثا الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على المجتمع الأردني.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.