عبد اللهيان : طهران وموسكو لن تتوقفا عن دعم دمشق
الأردن العربي ( الخميس ) 28/1/2016 م …
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من موسكو اليوم، أنّ الجولة المقبلة من المحادثات السورية، «وفقاً لصيغة فيينا»، ربما تعقد في الحادي عشر من شباط/فبراير المقبل. وعبّر عبد اللهيان عن تفاؤل بلاده بمفاوضات السوريين المرتقبة، معتبراً أنها ستمثل خطوة على مسار فض النزاع السوري. وأشاد عبد اللهيان بما خلصت إليه «المفاوضات الجيدة» التي عقدها مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، والتي بحث فيها الجانبان التطورات في الشرق الأوسط وسبل الحل السلمي في سوريا.
عبد اللهيان: من الضروري ألا يجلس إرهابيون في قناع جديد على مائدة المحادثات السورية (أرشيف – مروان طحطح)
وجدّد التأكيد على استمرار طهران وموسكو في دعم دمشق بما يمكّنها من صدّ التحديات التي تواجهها، مؤكداً مواصلة «تقديم الدعم لسوريا على جملة من الأصعدة، فإيران وروسيا سوف تدعمان هذا البلد في وجه الأخطار التي تواجهه». وشدّد على «تمسك طهران وموسكو بالتسوية السياسية في سوريا، ودعمهما جهود السيد دي ميستورا، ومساعيه الرامية إلى ترتيب الحوار السياسي بين السوريين».
لكنه في مقابل ذلك، لفت عبد اللهيان إلى أنّ بلاده تعتقد أنّه من الضروري ألا يجلس «إرهابيون في قناع جديد» على مائدة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، منتقداً إصرار السعودية على ضمّ إرهابيين لقائمة جماعات المعارضة التي ستحضر محادثات جنيف. واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني أنّه «صار من الصعوبة بمكان التمييز ما بين المعارضة والإرهابيين في سوريا، حيث اضمحلت الحدود ما بينهم في الآونة الأخيرة». ورأى عبد اللهيان أن طريق التوافق «على قوائم الزمر الإرهابية تعتريه الكثير من المشاكل، ولا يوجد أي توافق يذكر بين الدول المعنية بهذا الشأن». وأكد ثقة بلاده الراسخة بأن «داعش» و«جبهة النصرة» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام» ليست إلا جماعات إرهابية، «فيما تؤمن بعض الدول بأن داعش وجبهة النصرة تنظيمان إرهابيان دون سواهما». وحول العلاقة بين طهران والرياض، قال عبد اللهيان إن على السعودية أن تكف عن الأفعال التي تزيد من التوترات في المنطقة. وفي سياق منفصل، أشار عبد اللهيان إلى أنه قد جرت مناقشة الوضع في سوق النفط «بصفة عامة» خلال المحادثات التي جرت في موسكو.
التعليقات مغلقة.