الهيئة العامة لورقية الدستورعلى مفترق طرق في اجتماع هيئتها العامة الأحد المقبل

محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 28/1/2016 م …

*الدستور ، قد تحل أزمتها المالية وتستبعد دحلان والإخوان…

تجتمع  الهيئة العامة لورقية الدستور اليومية الأردنية ، يوم الأحد المقبل ، لإنتخاب مجلس إدارة جديد ، وربما يختار المجلس رئيس تحرير جديد .

ويأتي اجتماع المجلس وسط أزمة مالية خانقة تعاني منها الصحيفة ، حد انها عجزت عن دفع رواتب الصحفيين والعاملين فيها للشهر السابع على التوالي ، رغم تسريح العديد من كادرها .

وقالت مصادر أن الحكومة الأردنية التي تمتلك عبر إدارتها للضمان الإجتماعي ، 40% من رأس مال شركة الدستور المساهمة ، قادرة على المجيء بمجلس جديد في حال تحالفها مع أي مجموعة مساهمين يمتلكون نحو 11% فما فوق .

وقالت مصادر أن الحكومة الأردنية لا ترغب بالتحالف مع نقابة المهندسين التي يسيطر على مجلس إدارتها إخوان الأردن منذ سنوات عديدة ، حيث يرأس مجلس إدارة الصحيفة بالوكالة حالياً م. عزام الهنيدي .. الناطق السابق باسم كتلة نواب الإخونيين في مجلس نواب سابق ، والمقرب بحسب مصادر من حركة حماس .

وأوضحت مصادر ان أحمد دحلان المستشار في دولة الإمارات العربية المتحدة ؛ المفصول من حركة فتح ورجل العمال حسن سميك .. عرضا شراء اسهم الضمان الإجتماعي .. لكن الحكومة الأردنية تنظر بعين الريبة  للعرض ، ولن تقبله.   

وقالت مصادر أن ثمة توجهاً لاستعادة صحيفة الدستور خطها السياسي السابق ، بحيث لا تنافس ورقية الرأي اليومية الأردنية في خطها ، كصحيفة ( أي الرأي ) شبه رسمية ، وهو ما أثر سلباً في جملة أسباب على الصحيفتين معاً، وبحيث يعود لكل منهما سمته الخاص خطاً ورئاسة تحرير .

ومن المتوقع في حال انتخب مجلس إدارة جديد لورقية الدستور، يستبعد نقابة المهندسين المسيطر عليها إخونياً ، ولا يبيع حصص الضمان لدحلان وسميك ، والعودة لخط الدستور المهني والسياسي السابق ، أن يتم إنقاذها من أزمتها المالية الصعبة.   

يذكر أن ورقية الدستور هي الصحيفة الأقدم صدوراً بين مجمل الصحف الأردنية ، حيث صدر عددها الأول اواسط ستينات القرن الماضي ( قبل حرب حزيران بأشهر قليلة ) جراء اندماج ورقيتي المنار(لإصحابها محمود وكامل الشريف وجمعة حماد ) وفلسطين لصاحبها رجا العيسى  .