المجتمع الدولي يغط في سبات من العدوان الهمجي على اليمن / كاظم نوري الربيعي
الأردن العربي ( الجمعة ) 29/1/2016 م …
* كتب كاظم نوري الربيعي …
تذكرنا الماساة اليمنية الممثلة بالحرب العدوانية التي تتعرض لها ولاشهر وسط صمت دولي رهيب حيث الدمار والموت المجاني والضحايا من المدنيين تذكرنا بالحرب التي نشبت بين العراق وايران في حقبة الثمانينات والتي استمرت قرابة ثماني سنوات مع فارق واحد هو ان الحرب بين العراق وايران اندلعت تحت ” حجج وذرائع” حدودية كان بالامكان معالجتها بالحوار مثلما جرت معالجة العصيان المسلح في شمال العراق المدعوم من قبل شاه ايران باتفاقية الجزائر عام 1975 بين ايران الشاه وعراق صدام لكن اطرافا كثيرة كانت تغذي تلك الحرب وتعمل على عدم ايقافها لتتواصل عدة سنوات وكان في مقدمة تلك الاطراف هو ذات الطرف الذي يشن العدوان على اليمن الان تحت ” يافطة الشرعية” انها السعودية التي تستهدف تركيع اليمنيين فضلا عن تشجيع دول اخرى اقليمية ودول كبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وحتى بريطانيا وغيرها من الدول لعبت هي الاخرى دورا معروفا لاطالة امد الحرب التي كان بالامكان تلافي اندلاعها بهدف تدمير البلدين الجارين انذاك مثلما تغض ذات الدول الطرف الان عن ما يجري من دمار في اليمن .
شيئ مثير للاستهجان ووصمة عار في جبين ما يطلقون عليه “المجتمع الدولي “الذي يلزم الصمت على حرب لامعنى لها افتعلتها السعودية ضد اليمن وشعبه مستخدمة ابشع الاساليب التدميرية والاسلحة المحرمة دوليا وتكرم علينا الامين العام للامم المتحدة ببيان مهلهل تضمن شجبا واستنكارا لم يردعا المعتدي السعودي بل انه تمادى وعلى الطريقة العدوانية الاسرائيلية التي تمارسها تل ابيب في تعاملها مع القرارات الدولية منذ وجدت على ارض فلسطين .
السعودية لم تكتف بما يحصل من دمار وموت في العراق وسورية جراء نهجها “ الوهابي”المقيت ” المجافي للاسلام وقيمه السمحاء بتقديمها الدعم للجماعات ” التكفيرية والارهابية التي تعبث بالمنطقة وسعيها الى تغيير الانظمة بالتنسيق مع واشنطن للاتيان بحكومات فاسدة وفق ما ترغب به الولايات المتحدة انظمة ” تؤمن ب” الديمقراطية” على الطريقة الامريكية التي اذاقت العراقيين موتا ودمارا واوصلت البلاد الى الافلاس منذ غزوه واحتلاله عام 2003 وحتى الان.
السعودية تمادت حقا وان هذا التمادي والاستهتار لم يحصل لولا معرفة الرياض ان واشنطن تصرف النظر عن ممارسات ال سعود مثلما تصرف النظر عن ممارسات الصهاينة العدوانية في المنطقة وحتى موقف السعودية الاخير من المفاوضات المرتقبة لحل الازمة السورية هذا الموقف المعطل لكل جهد دولي واقليمي لوضع حد للنزيف السوري وعدم استقبال الرياض المبعوث الدولي ” دي مستورا واعتبرته شخصا غير مرغوب فيه حتى هذا الموقف لم يحرك الادارة الامريكية ولو كانت سورية او غيرها من الدول قد تصرفت ذات التصرف مع مسؤول دولي لاقامت الدنيا ولم تقعدها ولجندت اساطيلها وطائراتها لمعاقبة ذلك البلد ” لانه لم يحترم ارادة المجتمع الدولي ” هذا المجتمع غير المنصف اصلا للشعوب والحكومات التي تتعرض للدسائس والمؤامرات .
لاندري كيف اجتمعت الولايات المتحدة مع السعودية على” شعار” اشاعة الديمقراطية ” وان الاخيرة تحكمها ” عائلة” تعد الاسوا والاكثر تخلفا بين انظمة العالم وتتدخل في شؤون الدول الاخرى وتشتري الذمم وحتى بعض الحكومات ” التي “ تجيد الشحاذة” والاستجداء فتراها تهب مع نظام ال سعود مؤيدة كل خطوة يقدم عليها بل تتسابق لتتقدم الصفوف مقدمة الولاء والطاعة لعائلة فاسدة حتى النخاع “.
الا تكفي كلمات نتنياياهو رئيس وزراء ” اسرائيل” بحق عائلة ” ال سعود ” الحاكمة في الجزيرة عندما قال من على مسرح ” دافوس” الاقتصادي في سويسرا ان ” اسرائيل ” ترى في السعودية حليفة وليس تهديدا.
واضاف ان اسرائيل تعتبر السعودية شريكا وحليفا.
هذاالشريك الحليف لاسرائيل” يريد ان يقود ” تحالفا اسلاميا” يضاف الى التحالف الذي اعلن عنه للعدوان على اليمن .
ميروك لتحالف تقوده ” عائلة تحكم ابناء الجزيرة بالحديد والنار وتتامر على الشعوب الاسلامية والعربية واضعة يدها بيد الاشرار والتكفيريين مبروك لها اشادة كبير الصهاينة بهذا الشريك والحليف .
التعليقات مغلقة.