أين سيذهب أوباما بعد مغادرته البيت الأبيض؟
الأردن العربي ( الجمعة ) 29/1/2016 م …
بينما يقترب موعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبيت الأبيض بعد عام من الآن، تتزايد التكهنات في الصحافة الأمريكية عن المستقبل المهني لأول رئيس أسود حكم أقوى دولة في العالم، وشكل انتخابه لهذا المنصب في عام 2008 علامة فارقة في التاريخ الأمريكي.
كلينتون تدعمه
آخر هذه التكهنات ما أثارته المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون حينما أبدت استعدادها لتعيين أوباما عضواً في المحكمة العليا، إذا أصبحت الرئيس القادم.
والمحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية أمريكية، تتكون من 8 أعضاء بالإضافة إلى رئيس المحكمة، كما أن أعضاءها يستمرون في مناصبهم مدى الحياة ما لم يقدم العضو استقالته أو يعلن التقاعد الاختياري.
ومن بين التسريبات التي تتحدث عن خطط الرئيس الأميركي بعد مغادرته لمنصبه هي إمكانية عودته للعمل الأكاديمي محاضراً في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا في نيويورك، وهي الجامعة التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، قبل أن يحصل على شهادة في القانون من جامعة هارفارد، ثم يعمل أستاذاً للقانون الدستوري في جامعة شيكاغو خلال الفترة ما بين 1992 حتى انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2004.
أوباما محاضراً؟
وقد أثار رئيس جامعة كولومبيا هذه المسألة، معلناً أن أوباما سيعود إلى الجامعة في عام 2017، دون أن يشير إلى الدور الذي يمكن أن يشغله بالتحديد في الجامعة، لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض اضطر إلى تصحيح تلك المعلومات، قائلاً: “إن الرئيس يحترم جامعة كولومبيا ويرغب في مواصلة العمل معهم، ولكنه بشأن هذه النقطة لا يوجد أي قرارات نهائية بشأن خططه لما بعد الرئاسة”.
الجدير بالإشارة أن هناك تصريحات متعددة لأوباما نفسه حول خططه لما بعد مغادرته منصبه، بعضها غير جدي، ففي إحدى المرات قال مازحاً إنه قد يؤسس فريقاً محترفاً لكرة السلة، وبعد ذلك يمكن أن يصبح رئيساً لاتحاد كرة القدم الأمريكية أو رابطة كرة السلة.
الدفاع عن المساواة
أما الأهداف الجادة لأوباما فمنها ما تعهّد في وقت سابق بأنه سيعمل بعد مغادرته منصبه في مجال الدفاع عن المساواة العرقية والتنمية الاقتصادية بين الأقليات، وقال في هذا الصدد: “هذه مهمة بالنسبة لي وميشيل، ليس فقط خلال فترة رئاستي المتبقية ولكن لمدى حياتي”.
وألمح في حديث منفصل إلى أنه قد يعود للعمل الذي كان يقوم به من قبل وهو “إيجاد سبل لمساعدة الناس، هذا النوع من العمل هو الذي حقاً أحب القيام به”.
ومن المعروف أن أوباما عمل لسنوات عدة منظماً اجتماعياً في أحياء شيكاغو الفقيرة، والتي يشكل غالبية سكانها الأمريكيون الأفارقة.
ومما يعزز أن أوباما بدأ يفكر جدياً فيما بعد انتهاء فترته الرئاسية، قرار اختياره مدينة شيكاغو لإنشاء المكتبة الرئاسية الخاصة به، والتي من المفترض أن تضم – ككل مكتبات الرؤساء الأميركيين السابقين – معلومات مفصلة عن حياته، كما سيعرض فيها السجلات والوثائق والتحف والأعمال الفنية الخاصة بفترته الرئاسية.
التعليقات مغلقة.