الإعلامي جمال العلوي والقيادي السياسي الإردني : الميدان السوري وحده صاحب القرار
محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 31/1/2016 م …
*الرئيس بشار والدولة الوطنية السورية والجيش العربي السوري هم محور الانتصار وعلى القوى الاقليمية اللحاق بمسار القطار السوري وإعادة صياغة حساباتها قبل فوات الاوان…
*التفاهمات الروسية الأمريكية تسير بالاتجاه الصحيح وتنفذ حرفيا دون ضجيج، وستشهد الأشهر القادمة مفاجآت صادمة للاطراف الاقليمية التي ما زالت تراهن على حدوث تحولات…
دعا الكاتب الصحفي الأردني جمال العلوي ، عضو المكتب التنفيذي لحزب التيار الوطني ( في الأردن ) ، رئيس تحرير وكالة حطين الإخبارية الإلكترونية ، في مقالة له اليوم ، القوى الاقليمية للحاق بمسار القطار السوري وإعادة صياغة حساباتها قبل فوات الاوان على قاعدة أن الرئيس بشار والدولة الوطنية السورية والجيش العربي السوري هم محور الانتصار ولا مجال للانتظار اكثر، وحان الوقت لغرف العمليات الاقليمية والاعلامية أن تخرج من ساحة المعركة وتبحث عن برامج جديدة.
وفيما يلي النص الكامل للمقالة :
رغم التحولات الهائلة، التي حدثت في المشهد السوري، التي دفعت زعيم الدبلوماسية الامريكية كيري للقول لاطياف المعارضة السورية التي ما زالت تعيش في أبراجها العاجية « بشار الاسد سيخوض الانتخابات الرئاسية بعد 8 اشهر عليكم هزيمته اذا كانت لديكم القدرة الشعبية. الا أن المقاربات السياسية على اهميتها والتي صنعتها هذه التحولات لا تعد كافية لإحداث اختراق في المشهد السياسي سواء بجنيف 3 أو ما بعده لان الأطراف الاقليمية ما زالت تحاول الافلات من الاستدارة الكاملة التي تطلبها التفاهمات الروسية الامريكية .
واضح أن هذه التفاهمات تسير بالاتجاه الصحيح ويجري تنفيذها حرفيا لكن بدون ضجيج، وستشهد الأشهر القادمة مفاجآت صادمة للاطراف الاقليمية التي ما زالت تراهن على حدوث تحولات ذات قيمة ولا يمكن النظر الى التفاهمات الامريكية الروسية بمعزل، عن مسار الميدان العسكري، فطريق الشمال ومسار الميدان العسكري أصبح يحث الخطى نحو إنجاز معركة حلب القادمة التي طال انتظارها بعد أن قاربت أرياف اللاذقية على الانتهاء وسيكون صدى معركة حلب نقطة التحول في الميدان العسكري السوري التي في ضوء مسارها سيكون المشهد السياسي قد فتح الباب على مصراعيه على انجاز التحولات الحقيقية في المفاوضات التي اطلقت الجمعة بغض النظر عن حجم المشاركات وطبيعتها، وحضور المعارضة من عدمه.
الصياغات النهائية سيكون الفيصل فيها هو مجريات الميدان العسكري الذي بدأ ميزان القوة فيه يميل لقدرات الجيش العربي السوري في كل الميادين شمالاً وجنوباً وفي أرياف دمشق، لم يعد هناك مجال الا الرضوخ لنتائج التفاهمات الروسية الامريكية التي تقررت وفق نتائج الصمود السوري الحقيقي وافرازات المعادلات التي صاغها الميدان السوري.
اصبح المطلوب الان من القوى الاقليمية أن تلحق بمسار القطار السوري وتعيد صياغة حساباتها قبل فوات الاوان على قاعدة أن الرئيس بشار والدولة الوطنية السورية والجيش العربي السوري هم محور الانتصار ولا مجال للانتظار اكثر، وحان الوقت لغرف العمليات الاقليمية والاعلامية أن تخرج من ساحة المعركة وتبحث عن برامج جديدة من طراز ( ذا فويس ) ولكن بلغة جديدة بعد أن فقدت كل موادها الاخبارية وساحات التغطية ولم تعد لعبة تسويق المواد الاعلامية المفبركة ذات جدوى لدافعي حسابات التمويل .
شكرا للجيش السوري وشكرا للانسان السوري الذي وحده صنع التحولات مهما كان حجم المشاركات الخارجية ….!
التعليقات مغلقة.