شيوعي فلسطيني عن رفيقه … أبو عزمي… رفيق درب أصيل يبلغ من العمر ثمانين عامًا / أديب أبو رحمون
أديب أبو رحمون ( فلسطين ) الثلاثاء 2/2/2016 م …
تعرَّفت على الرفيق سليم الشيخ سليمان (أبو عزمي) عام 1965 بعد 3 سنوات من انتقالي للسكن في الناصرة قادمًا من مدينة الأسوار – عكا التي سكنت فيها مع العائلة عام 1948 عندما هُجرنا من بيسان التي ولدت فيها يوم 1943/11/6 وكان لي الشرف أن يوقع الرفيق سليم مع الرفيقين المرحومين نجيب سليم الفاهوم ورياح عرسان زعاترة على طلب انتسابي للحزب الشيوعي يوم 1966/11/6 وهو يوم ميلادي الثالث والعشرين، بعد أن كنت عضوًا في فرع الشبيبة الشيوعية في عكا في عهد سكرتير الشبيبة الرفيق فخري بشتاوي.
لقد وجد أبو عزمي – كما وجدت أنا وغيري في الحزب الشيوعي الإطار المناسب للتعبير عن الوطنية والعدالة الاجتماعية، ورغم كل الهزات التي مرت لم يتزعزع إيمانه في الفرص والإمكانيات والتطور لجميع الشعوب ولجميع الناس وهذا الفكر كان وما زال طريق أبي عزمي، الذي صان العلاقة العضوية بين الشيوعية والوطنية، بين العدالة الاجتماعية وبين العدالة القومية لمصلحة شعبنا العربي الفلسطيني.
لقد انخرط أبو عزمي منذ مطلع شبابه في صفوف الحزب الشيوعي – حيث انضم لصفوفه عام 1958 عندما كان في الثانية والعشرين من عمره.
كما تزامنا في اللجنة المحلية لفرع الناصرة في لجنة المنطقة في عضوية بلدية الناصرة في مكتب جبهة الناصرة الديمقراطية وعملنا معًا، أبو عزمي سكرتيرًا لفرع الحزب في الناصرة وكاتب هذه السطور سكرتيرًا لجبهة الناصرة الديمقراطية حيث كان بيننا تعاون مثمر.
مشينا معًا مع رفاقنا في معركة شعبنا العادلة في المظاهرات والكفاحات على مدى 50 عامًا من أجل الحرية لشعبنا وحق تقرير المصير والدولة المستقلة والمساواة القومية.
أبو عزمي الإنسان الشجاع،المعطاء،المؤدب ودائم التفاؤل في المستقبل وعلى هذا ربّى ورفيقة دربه فهيمة (أم عزمي) ابتهاج وعزمي ورفيق وعمر ويوسف ومريم، وكسب المحبة والاحترام والتقدير من كل من عرفه.
ونحن نحتفل بعيد ميلادك الثمانين نقول لك: نحن نعتز يا أبا عزمي بتاريخك نعتز بك زوجًا وأبًا بارًّا، عشت حياة الكدح وشقاء البحث عن لقمة الخبز ابتدأت حياتك عاملًا من عائلة عمالية أصيلة تتمتع بالاحترام والتقدير.
سنواصل وإياك مع حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديمقراطية وشعبنا الباقي في وطنه، معركتنا المريرة والشجاعة في وجه التصعيد العنصري مؤكدين أن الوحدة الشعبية العريضة وطريق القائمة المشتركة هي السلاح الأمضى في أيدينا.
ودمت معنا لسنين عديدة يا أبا عزمي.
(الكاتب رئيس مؤسسة توفيق زياد)
التعليقات مغلقة.