إعمال العقل بداية لسقوطهم / حسن عجوة
حسن عجوة ( الأربعاء ) 3/2/2016 م …
اللعب على وتر الطائفية، تحويل الشعوب الى معسكرات متناحرة، السعي الحثيث لتقسيم وتفتيت الدول العربية وتقسيمهاالى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض، لهي سياسة استعمارية صهيوامريكية قديمة جديدة بهدف كسر ارادة الشعوب والجيوش المقاومة والرافضة للمشاريع الامبريالية في المنطقة والسيطرة على مقدرات ومقومات هذه الدول، وبالأخص الجمهورية العربية السورية الداعم والراعي العربي الوحيد للمقاومة ضد المشاريع الاستعمارية الغربية في المنطقة.
ولضمان نجاح هذا المشروع قامت الدول الاستعمارية الامبريالية وعلى رأسها امريكا وربيبتها”اسرائيل” بالعمل عبر استغلالها لوسائل الاعلام التي تم توظيفها وتمويلها من قبل خدم المشروع الاستعماري في المنطقة العربية مثل قناة “الجزيرة” و “العربية” و “الحرة” و “وصال” و “المستقبل” و الـ “ام تي في” ومعظم القنوات الدينية تقريبا حيث تم رفد هذه القنوات بعدد من المذيعين والمخرجين ومقدمي البرامج الحوارية الذين تلقوا تعليمهم وتوجيهاتهم وتدريباتهم في امريكا وبريطانيا، وبعضهم تلقى تدريبه لدى السعودية وقطر بهدف تغذية روح التعصُّب الديني العرقي للدول الرافعة لشعار الوحدة الرافضة لمشاريع الهيمنة والاستعمار، وإشعار شعوبها بأن ظلماستتعرض له في المستقبل،وتغذية روح الاستقلال لديها وتعبئتها فكريا حول زعاماتاوبالأصح دمى مصنوعة في امريكا واسرائيل لقيادتهم.
والمحزن هنا فيما تم ذكره هو وجود عدد لا بأس به ممن ارتموا بأحضان العهر الامريكي والاسرائيلي ليس من الساسة فقط بل ممن يطلق عليهم علماء دين، امثال يوسف القرضاوي الذي ما فتىء يستنجد بأمريكا لضرب الجمهورية العربية السورية، والعريفي الذي ما فتىء هو الآخر بطريقة واخرى اقناع السذج بان الملائكة تقاتل الى جانب الارهابيين ضد الجيش السوري، وحسان والعجلوني والبرهامي الذي ما فتئوا يطالبون بسبي النساء في سوريا وممارسة ما يطلق عليه “جهاد النكاح” بغرض القضاء على على الدولة العربية السورية، اضافة الى عديد من الفتاوى التي تدعو للنهب والسرقة والقتل والاغتصاب لجذب عدد اكبر من الشباب الذج للالتحاق فيما يسمى بـ “الثورة”.
وللعلم ان التصدي والقضاء على هؤلاءلن يكلفنااي تضحية او مجهود فقط استخدامالعقل لفهم الامور عندها وعندها فقط سوف ندرك جيدا ان من يقوم بتغذية هذا الصراع… يعمل على استغلال الطيبة لدى البعض لتنفيذ سياسة ممنهجة بهدف حماية الاعداء…لان إعمال العقل هو البداية الحقيقية لسقوطهم وبسقوطهم يسقط احد اهم ادوات الاستعمار الامريكي وداعميه في المنطقة.
اذن العقل والعقل فقط هو المجال الوحيد للقضاء على الطائفية في المنطقة.
التعليقات مغلقة.