بيان اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات ـ أوروبا
الثلاثاء 2/2/2016 م …
اتحاد الصمود والمقاومة من أجل العودة
الأمانة العامة ( برشلونة )
بيان
بينما تشهد المناطق الفلسطينية المحتلة تصاعداً ملحوظاً في نبض المقاومة لشعبنا الفلسطيني ، وحيثُ يقدم الشباب والشابات الفلسطينيات التضحيات الغالية في سياق هذه المقاومة المتميزة والمتصاعدة التي جاءت لتعبر عن منظور جماهيري ، وفقاً للأولويات الوطنية ، بعد انسداد واحتضار في أفق المشروع السياسي للسلطة الفلسطينية بفعل التعنت الإسرائيلي .
جاءت الإنتفاضة الفلسطينية الراهنة لتنقل المشروع الوطني الفلسطيني من مرحلة التصدي الخجول للشروط الإسرائيلية ، والمراهنة على الحركة الدبلوماسية الأمريكية ، والتحرك الأوروبي المضطرب ، وهي المراهنة التي أثبتت عقمها وعجزها عن توفير حل يلبي احتياجات شعبنا الوطنية المشروعة ، الى مرحلة جديدة تعيد فيها الإنتفاضة الفلسطينية الناهضة توصيفا لمرحلة النضال الجديدة ، التي من المؤمل أن تُعيد الألق للقضية ، وتعيد تدفق وهجها .
ان مجريات الإنتفاضة ، في هذه المرحلة ، وتطور فعلها ، وتأثيرها على الواقع الإحتلالي الصهيوني ، تقتضي من كافة القوى والفصائل الفلسطينية العمل على تأمين الشروط الموضوعية ، التي من شأنها أن تحقق تطوراً لحركة النضال الفلسطيني نحو التحرر الوطني ، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وهو ما يقتضي وقف الإجراءات الأمنية المشتركة لأجهزة السلطة الفلسطينية مع العدو الصهيوني ، ووقف التنسيق الأمني مع الإحتلال الرابض على صدور أبناء شعبنا الأبي .
في هذا الصدد ، فان الأمانة العامة لاتحادنا ، اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوروبا ، تدين بشدّة تصريحات مسؤول المخابرات الفلسطيني اللواء ( ماجد فرج ) التي أعلن فيها عن إحباط 200 عملية ضد الإحتلال ، ما يعني أن هنالك زيادة مطردة في فعالية التنسيق الأمني المشترك ( الفلسطيني الإسرائيلي ) وهذا ما يؤمن غطاءً أمنياً لسياسة القتل والإجرام الإسرائيلية اليومية بحقّ شعبنا الفلسطيني ، وبما يخالف قرارات المجلس المركزي الفلسطيني السابقة ، وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي دعت بتاريخ 14 – 11 -2015 التي دعت للتحلل من قيود اتفاق اوسلو ، وخاصة وقف التنسيق الأمني .
انً الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في شتات أوربا تدعو كل القوى والفصائل الفلسطينية ، وخاصة مناضلي حركة فتح وشرفائها العمل معاً على وقف هذا التدهور الخطير في التنسيق الأمني ، بعد أن أعلن الرئيس الفلسطيني ” ابو مازن ” تمسكه باتفاقية أوسلو المشؤومة ، وبقاء التنسيق الأمني قائماً .
وتدعو الأمانة العامة لاتحادنا أن يتوجه الكل الفلسطيني ، وخاصة حركتي فتح وحماس ، الى انهاء الإنقسام بينهما ، والتحضير الجدي لعقد جلسات المجلس الوطني الفلسطيني ، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، ومؤسساتها على اسس المشاركة والديمقراطية استناداً لاتفاقية القاهرة التي اعتمدت على وثيقة الأسرى ، ووقعت بين الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة في آذار عام 2005 .
عاشت فلسطين
الأمانة العامة
التعليقات مغلقة.