روسيا وحدها الصادقة في الحرب ضد الارهاب اما التحالفات الاخرى فهي اعلامية / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 3/2/2016 م …
هل هناك من يشك ان روسيا كدولة عظمى هي الوحيدة بين الدول الكيرى التي تحارب الارهاب حقا في المنطقة رغم محاولات الغرب في التشويش اعلاميا على موقفها اما بقية الدول والتحالفات الكاذبة سواء كانت “ دولية واسلامية “ واي مسمى اخر ما هي الا تحالفات شكلية لها اجندات خاصة وبالذات ” التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يضم العديد من الدول هذا التحالف لم يقدم شيئا يذكر في مجال مكافحة الارهاب طيلة عام ونيف مقارنة بما قدمته روسيا في حربها على الارهاب الذي تلقى هزائم مريرة في سورية في فترة زمنية قصيرة .
بل ان تصريحات كبارالمسؤولين العسكريين والسياسيين الامريكيين والغربيين بشان الحرب ضد الارهاب مثيرة للاستغراب وتطرح ” معجزات “ احيانا ولن تعترف بهزائم ” داعش” في اكثر من مدينة عراقية على يد العراقيين مثلما ورد على لسان قائد عسكري مكلف بقيادة العمليات الامريكية ضد الارهاب حين قال “
ان ” معركة الموصل” قاسية ومؤلمة وقد تستغرق طويلا وهي محاولات ” للاحباط ” وتيئيس ” الاخرين لغايات معروفة كونها تترافق مع الحديث ” عن تقسيمات عراقية للجغراقيا على اسس ” طائفية” وهو ما تعزف على وتره الادارة الامريكية وبات يرى صداه مع الاسف الشديد لدى سياسيين من ” سنة امريكا وشيعتها ” على حد سواء لانهم يفتقدون الى الحس الوطني الشريف مثلما بات يغرد ” على هواه ” بارزاني مستغلا الظرف الذي تمر به المنطقة والعراق تحديدا تارة يتحدث عن اجراء استفتاء للاستقلال عن العراق وتارة ” اجراء استفتاء ” اطلق عليه مسمى” غير ملزم” رغم التحذيرات الاوربية من طرح هذه الموضوعات في الظرف الراهن على الاقل .
ولو كان العراق قد حذا حذو سورية بالطلب من موسكو توجيه ضربات جوية لداعش لانتهى الامر الى هزيمة منكرة لهذه الجماعة الارهابية في العراق لكن السلطة الحاكمة في العراق تخشى ان تطلب من روسيا ذلك لانها ليست صاحبة القرار الوطني مقارنة بسورية مثلما تشعر ان” داعش” لعبة جديدة بالمنطفة لكن هذه السلطة الحاكمة في العراق ” اسيرة ” للمشروع الامريكي وفاقدة للارادة او القرار الوطني لانها سلطة تابعة للاجنبي .
وزير خارجية بريطانيا هو الاخر انضم في تصريحاته الاخيرة الى ذات الرتل الذي ” يتهم موسكو” بانها تستهدف في حربها من اسماهم” المعارضة المعتدلة “ او المدنيين وليس داعش وبقية المجموعات المسلحة الارهابية في محاولة تدخل في اطار حرب الاكاذيب والدعاية الغربية التي تستهدف روسيا في حربها الصادقة والمؤثرة ضد الارهاب.
وان ما يشهده الميدات العسكري على الارض السورية يفضح كل تلك الاكاذيب الغربية والتي تسوقها ايضا انظمة الفساد في المنطقة .
وكم من المرات اكدت القيادة الروسيية العسكرية انها تتلقى المعلومات من معارضين سوريين معتدلين وتنسق معهم ومع الحكومة السورية وقيادتها لضرب مواقع الارهابيين وانها تتعاون مع المعارضة المعتدلة بصدق وليست ” المعارضة “ المعتدلة على الطريقة الامريكية او التركية او السعودية او القطرية” والتي تضم خليطا من الجماعات الارهابية والقتلة الذي يقتاتون على موائد ال ” سعود” تحاول ان تفرضهم على مؤتمر ” جنيف 3 والوفد السوري الحكومي واع جدا لهذه اللعبة ولايزال يطالب الامم المتحدة باسماء الجماعات التي ترغب بالحوار مع الحكومة السورية وفق ما ورد بقرار دولي بهذا الخصوص.
كم من المرات دعت موسكو الى تحالف ” دولي حقيقي” ضد الارهاب لكن الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات لم يستجيبوا لتلك الدعوات.
اما كل هذا بدعونا الى التشكيك في مصداقية ” واشنطن” ودول الغرب الاخرى ” “ التي ترفع شعار الحرب ضد الارهاب” وترسل القوات الى العراق وسورية دون موافقة الاخيرة تحت ” ذات الشعار ” كذبة محاربة الارهاب” في المنطقة وهي التي تعلم جيدا ان هناك من يمد هذه الجماعات الارهابية والتكفيرية بالمال والسلاح.
وقد اكد ذلك سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في احدث تصريح له خلال زيارته عددا من عواصم المنطقة ان روسيا لن توقف قصف الجماعات ارهابية في سورية ما لم تتوقف تركية وغيرها من الدول عن ارسال الاسلحة الى هؤلاء الارهابيين وتقديم المساعدة لهم .
التعليقات مغلقة.