ما سرّ “تشيّع” المفوّض الأممي “دي مستورا” ؟ / طوني حداد
طوني حداد ( السبت ) 6/2/2016 م …
تقول الحكاية ياسادة ياكرام وياسيداتي المحترمات مايلي :
في هجوم نفسي وسياسي وعسكري متزامن نجحت سورية في قطاف نصر مزدوج، عندما شهد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أثناء لقائه بوفد جماعة الرياض وهو يزور رئيسهم رياض حجاب ترحيباً بقدومه في الفندق الذي ينزل فيه، حال الهرج والمرج التي أصابت العناصر المئة وعشرين الذين يتشكل منهم المشاركون بالوفد ونساؤهم ومرافقوهم، وبينما يتحادث دي ميتسورا مع حجاب دخل عليه أعضاء من الوفد يحملون أوراقاً ويهمسون ويتهامسون بوجوه صفراء، حتى انفجر حجاب بحالة هستيرية، فاقداً السيطرة على نفسه، كما روى بعض المقرّبين من الوفد الأممي المرافق لدي ميستورا، الذي لم يفهم ما يجري حتى تبلّغ هو الآخر من أحد معاونيه بأنّ الجيش السوري وحلفاؤه قد نجحوا بتوجيه ضربة قاصمة لثنائي «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» في ريف حلب الشمالي، وأنجزوا فك الحصار الذي دام قرابة الأربع سنوات على بلدتي نُبُّل والزهراء، وعندما شهد دي ميستورا توجيهات حجاب لمرافقيه بحزم الأمتعة، اقترح إجازة تفاوضية ليومين تخصّص للمشاورات، بينما الحالة الهستيرية لحجاب تتفاقم وتتصاعد، ما أصاب الحضور بالخوف من إصابته بحادث مفاجئ صحياً بحضورهم، ليخرج دي ميتسورا عائداً بسرعة إلى جمع فريقه والتشاور مع نيويورك، ونائبَيْ وزيرَيْ الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف والأميركية آن بترسون، ويعلن تأجيل التفاوض إلى الخامس والعشرين من شباط..
خلصت الخبريّة..
رياض حجاب “المرحاض العمومي المتنقّل” جاءته أوامر “طويل العمر” بحزم الحقائب والانكفاء لأنّه لم يعد هناك مايمكن التفاوض عليه..
مفاوضات جنيف الحقيقية تُعقد في سورية..في الميدان..بين الجيش السوري وحزب الله وحلفائهما من جهة وبين ثلاثة أرباع الكرة الأرضية من جهة أخرى..
مستر “دي مستورا” الذي كان قبل ملحمة “نبّل والزهراء” مصرّ على عقد جولة المفاوضات حتى لو كان في جنيف وفد الحكومة السورية فقط ,بعد “نبّل والزهراء” مستر “دي مستورا” قرّر يلعبها “مستورة” ويؤجل المفاوضات لعلّ معجزة تحدث وتستطيع “المعارصة” السورية -المعارصة بالصاد- العودة الى جنيف ولديها ماتفاوض عليه..
وأمل ابليس بالجنّة..
ملحوظة :
بعد خروج “دي مستورا” من لقائه مع “المرحاض العمومي” رياض حجاب فتح هاتفه المحمول وقرأ تفاصيل فكّ الحصار عن بلدتي “نبل والزهراء” -العمليّة التي لاشكّ بأنها معجزة عسكريّة بكل المقاييس وتوفيق من الله سبحانه وتعالى – وحين فرغ من القراءة- للمرة العشرين كي يصدّق – سمعه أحد مساعديه العرب يتمتم بصوت خفيض عبارة :
“اللهم صلّ على محمد وآل محمد “..
التعليقات مغلقة.