الملك عبدالله الثاني يعقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر لندن للمانحين
محمد شريف الجيوسي ( الجمعة ) 5/2/2016 م …
*اللقاءات تتناول الأزمة السورية، ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ومساعي تحقيق السلام في المنطقة…
عقد الملك عبدالله الثاني على هامش أعمال مؤتمر لندن للمانحين: “دعم سوريا والمنطقة” المنعقد في العاصمة البريطانية لندن، امس الخميس، سلسلة لقاءات منفصلة مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيسة كرواتيا كوليندا جرابار كيتاروفيتش، ورؤساء وزراء هولندا مارك روته، والدنمارك لارس لوك راسموسن، وفنلندا يوها سيبيلا، وبلجيكا شارل ميشيل.
كما عقد الملك ، لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، ووزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكرابارتي.
وركزت اللقاءات على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بخاصة ما يتصل بالأزمة السورية، وأهمية تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين السوريين، والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ومساعي تحقيق السلام في المنطقة.
وجرى التأكيد، بحسب المصادر الأردنية الرسمية ، خلال هذه اللقاءات، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهى دوامة القتل والعنف ويحفظ وحدة سورية أرضا وشعبا، وأهمية التزام جميع الدول بتطبيق القرارات التي سيخرج بها مؤتمر لندن للمانحين لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتحديدا الأردن، الذي يستضيف نحو 3ر1 مليون لاجىء سوري.
ودعا الملك ، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم الأردن ومساندته للتخفيف من أعباء اللجوء السوري إلى أراضيه، وبما يمكنه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، من خلال دعم مشروعات تنموية واقتصادية وجذب الاستثمارات التي تساعد مختلف القطاعات الخدمية للتغلب على الضغوط المتزايدة جراء هذه الأزمة.
وركزت اللقاءات بحسب ذات المصادر على أهمية تكثيف وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة، والذي أصبح يهدد الأمن والسلم للعالم أجمع، حيث أعاد التأكيد على موقف الأردن الداعي والداعم للتعامل مع هذا الخطر ضمن استراتيجية شمولية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وتناولت اللقاءات أهمية تهيئة الظروف الملائمة لإعادة الزخم للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإحياء المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
حضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ومدير مكتب الملك الأردني .
التعليقات مغلقة.