تشييع الرفيق ( الشيوعي العتيق ) عيد العزيز العطي

 

الأردن العربي ( السبت ) 6/2/2016 م …

احتضنت مدينة الرصيفة يوم الجمعة 5/2/2016 جثمان ابنها البار الرفيق العتيق عبد العزيز العطي / ابو الوليد بعد ان افل أشعاع نجمة أخرى في فضاء الشيوعية ..فقد رحل الى دار الخلد بعد صراع مرير مع مرض عضال .

وقد تداعى عدد كبير من وجوه الحركة الوطنية والشيوعية الأردنية والفلسطينية والعربية صبيحة يوم الجمعة 5/2/2016 إلى منزله الذي شكل لفترة طويلة من الزمن موئلاً لرفاق دربه للمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر، ولتقديم العزاء لأبناء الفقيد وآله.

وشارك في تشيع جثمانه  جماهير غفيرة حاشدة  من الرفاق والأصدقاء والمحبين في تشييع مهيب  مواكبين جثمانه في طريقيهم ليواروه الثرى إلى مقبرة الرصيفة حيث مثواه الأخير.

وسار موكب التشييع باتجاه جامع بلدية الرصيفية حيث صُليَّ على جثمانه الطاهر. ثم سارت الجنازة في موكب مهيب باتجاه المقبرة الإسلامية في الرصيفة حيث ووري جثمانه الثرى.

ورفع الشيوعيون  الأعلام الأردنية والفلسطينية إضافة إلى إعلام الحزب الشيوعي الاردني، ورددوا أناشيد حماسية وهتافات منها:

عطي احنا ع الدرب

يا رفيق ارتاح ارتاح

واحنا نواصل الكفاح

ع خط النار شيوعي

ضد الرجعية شيوعي

ضد الاستعمار شيوعي

ع الصخر بنحفر شيوعي

وبعد الانتهاء من مراسم الدفن تذكر رفاق دربه حيث قالوا: انه وطني كبير وشيوعي بارز ، تعلمنا منه البساطة والتواضع و الإباء والكبرياء.

وقالوا  لقد جاءنا من جميع الأطياف والمشارب لنودعك ونعاهدك على الاستمرار في النضال والدفاع عن العدالة الاجتماعية ولبناء عالما جديد ينتفي فيه استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وحق الشعوب الفقيرة بان تعيش حرة وسعيدة.

وأشاروا إلى أن الأردن وقوى التحرر العربية والعالمية  خسر حالة كفاحية مثلت الشعبيين الأردني والفلسطيني، حيث كان نموذجا يحمل مواصفات الفلاح البسيط صادقا في انتمائه وأصيلا في مواقفه لا يتقن فن المراوغة.

والفقيد من مواليد 1925 وهو من قرية ياسور (40 شمال لواء غزة)، ، وكان عمره 23 عاماً وقت النكبة الفلسطينية، .

ويعتبر (أبو الوليد) آخر مؤسسي عصبة التحرر من الأحياء والتي تأسست العام 1945م، وانبثق عنها الحزب الشيوعي الأردني والحزب الشيوعي الفلسطيني.
ورغم الظروف القاسية التي مر بها  الفقيد من حيث الاعتقالات والملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية  للنظام..إلا انه استطاع ان يثبت وبجدارة قدرته على تحمل الصعاب  وتجاوز المحن حيث التحق الى صفوف عصبة التحرر عام 1945   وعمل بكل تفاني وإخلاص.. وشجاعة  يشهدها رفاقه وتشهدها سجون ومعتقل الجفر وكافة ميادين النضال.

وبهذا المصاب الأليم نعزي أنفسنا  كما نعزي عائلته الكريمة وجميع رفاقه وأصدقائه ومحبيه ونقول( الى جنات الخلد أيها الشيوعي الخالد). 

 

٢٠١٦٠٢٠٥_١٠٤٣٥٣ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٠٤٣٥٩ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٠٤٤١٠

?

?

٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٤٧٤٩ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٤٨٠٧ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٤٩٥٦ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٥٠١٠ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٥٠٥٧ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٥٤٥٨ ٢٠١٦٠٢٠٥_١٢٥٥٠٨ 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.