حق الشهداء علينا أن تبقى ذكراهم خالدة / جمال أيوب

 

 

جمال أيوب ( الأردن ) الثلاثاء 27/1/2015 م …

 

تعجز الكلمات امام الشهداء الابرار ، تحية لأرواح الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة على طريق تحرير الوطن , وأعلنوا فعلا ايمانهم بالمقاومة طريقا للتحرير . رددوا مقولات شعبهم الذى امن بالمقاومة , وسنبقى اوفياء لدمائهم الغالية . لقد اختاروا الطريق الصعب وضحوا بأرواحهم من اجل فلسطين والوفاء لفلسطين , الشهيد الفلسطينية أصبح عنواناً للثورة الفلسطينية نعم مسيرة عمدت بمئات الالاف من الشهداء ضحوا بحياتهم من أجل حريتنا ، الذين لايضاهيهم بشجاعتهم شجاع ، فهم كانوا بيارق النصر الآتي لامحالة ، وعلامات لايضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها ، للشهداء ، لنتذكرهم ، ونحتفي بهم ، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الجلجلة حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد ، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتها ، كثيرون هم شهداء فلسطين،الذين ضحوا بحياتهم من أجل حريتنا ، الذين لايضاهيهم بشجاعتهم شجاع ، ولا بكرمهم كريم ولايكاد يطاول قاماتهم بنبله نبيل ، بيارق النصر الآتي لامحالة ، وعلامات لايضلها سائل في طريق حرية فلسطين وحرية شعبها ، للشهداء ، لنتذكرهم ، ونحتفي بهم ، ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة الجلجلة حتى ينبعث الفينيق من رماده من جديد ، وتعود الطيور المشردة إلى بيوتها. في يوم الشهيد ، كل الشهداء أكرم منا جميعا لأننا نحيا بفضل تضحياتهم ولأن حياتنا تستمر الآن بعد أن ضحوا بحياتهم تركوا لوعة في نفوس أمهاتهم وأقاربهم وأصدقائهم ورفاقهم ولكن حسبهم أنهم كانوا الشرفاء والعظام الذين ماتوا من أجل هذا الوطن ومن أجل هذا الشعب. الشهداء أكرم منا جميعا لأنهم كانوا الأكثر قدرة منا جميعا على التضحية وعلى العطاء ولأن الوطن كان في عيونهم هو الأعظم والأكبر. كلنا التزام بأن يبقى كل الشعب مخلصا للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء وكلنا مطالبون بأن تنجح الثورة وينهض الوطن ويتقدم الشعب وفي ذلك وفاء للشهداء العظام… من حق الشهداء علينا أن تبقى ذكراهم خالدة خلود الثورة المجيدة فبدون تلك الدماء التي سالت في الشوارع والأزقة وفي المدن والقرى والمخيمات ما كان لهذا الشعب أن يستمر بلثورة اليوم بمناسبة يوم الشهيد يحتاج الوطن منا الى الكثير من الجهد والكثير من العمل فلا ثورة بدون تقدم… واليوم وكل يوم سيبقى الشهداء أكرم منا جميعا. نقول لشهدائنا لا يوجد أيام ، لان الأيام وإحياء الذكرى هي للغائبين ، فكيف نقيم ذكرى للحاضرين فينا ، للخالدين فينا ، لبوصلتنا صوب الحرية ، شهدائنا لا يخلدون في يوم محدد ، فأيامنا كلها للشهداء ، ومن جاد علينا بحياته لكي نصل إلى حلمنا ، لا نختزله في يوم من السنة. من هنا تحتفل فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات ، بمناسبة يوم الشهيد ، فيحضر التراث الفلسطيني على إيقاع الأناشيد الوطنية التي توثق الواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء ، وتدعو إلى التغني بالصمود والمقاومة بكافة أشكالها. وفي هذا اليوم يستذكر الشعب الفلسطيني الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني الطويل وفي جميع المواقع داخل الوطن وخارجه وفي السجون وعلى الحدود وشهداء الأرقام الذين ما زال الاحتلال يحتجز جثامينهم. أوقد الشعب الفلسطيني على ارض فلسطين وفي كافة اماكن تواجده ، شعلة الانطلاقة التي ترمز إلى المسيرة المعطرة بدماء الشهداء ، رفعت الأعلام الفلسطينية. وإمام هذه اليوم العظيم نقول اذا أردنا اختصار المشهد الفلسطيني ، نؤكد ان الخروج من هذا المأزق وتخطي العجز من الفكر السياسي الفلسطيني ان يقوم بقراءة صحيحة للواقع أولاً ووضع البرامج والخطط المطلوبة ، ورفض المشاريع الامريكية والصهيونية ورسم استراتيجية وطنية تؤكد على التمسك والالتزام بممارسة النضال بكافة اشكاله السياسية والكفاحية والديبلوماسية ضد العدو الصهيوني . إن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وانجاز اتفاق المصالحة وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيه ومؤسساتها على ارضية شراكة وطنيه حقيقية ، على قاعدة برنامج الاجماع الوطني وثوابته , فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الأبطال ، فهذه الدماء الطاهرة تحثنا على إنهاء هذا الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا من اجل توحيد بوصلتنا في مواجهة الاحتلال ..

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.