لقاء تكريمي للصحفيين الداعمين للحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني
محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 6/2/2016 م …
*الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني تؤكد استمرار العمل ضد الاتفاقية حتى في حال عدم توفر بدائل…
*الاتفاقية ساقطة سياسياً واقتصادياً وأخلافياً .. وتفرض تطبيعاً قسريا ممولاً من الشعب الأردني ، وتحقق معبراً للتطبيع مع دجول اخرى…
أكد متحدثون في اللقاء التكريمي للصحفيين الداعمين للحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ، أن الحملة ستتابع أنشطتها لإسقاط الاتفاقية ليس فقط لوجود بدائل للغاز المسروق من الشواطيء اللبنانية والفلسطينية ، والمزمع بيعه للأردن من قبل الكيان الصهيوني ، وإنما أيضاً لأنه يفرض تطبيعاً قسرياً على المواطن الأردني ، مع الكيان الصهيوني ، ويفرض عليه تمويل الصفقة من جيب دافع الضرائب الأردني ، حيث أن نقل الغاز إلى الأردن يحتاج إلى استخراجه من حقوله وانابيب لنقله وهذا ما لم يتم بعد ، إلا في حال إتمام الصفقة ، أي أن الأردن سيمول عملية البيع ، وسيرهن تزويده بالغاز وبالتالي إنارة كل منزل اردني بمزاج الكيان الصهيوني ، إن شاءت أوقفت تزويده بالغاز في حال لم يعجبها قرار اردني ما .
وأوضح المتحدثون في اللقاء أن هذا التطبيع القسري المعلن ، يتجاوز التطبيع الرسمي الاردني إلى تسويغه شعبيا وقسراً ، واعتبار الأردن مدخلاً سلسا الى تطبيع اقتصادي واسع مع دول عربية اخرى .
وستصب مداخيل تمرير اتفاقية بيع الغاز البالغة 15 مليار دولار في تقوية الكيان الصهيوني ، وممارسة المزيد من الإرهاب والقمع ضد الشعب العربي الفلسطيني وبناء المستوطنات في فلسطين المحتلة .
وبالتالي فإن تنفيذ اتفاقية الغاز مع ( إسرائيل ) إختراق ثقافي وسياسي وإقتصادي وفعل لا أخلاقي ، باعتبارها تتنكر لدماء شهداء الأمة في فلسطين وغيرها من البلدان العربية ،ولأن تنفيذها سيصب في مصلحة المزيد من التوسع الإستيطاني على حساب الشعب العربي الفلسطيني ، وإرهابه ودعمه للعصابات الإرهابية المسلحة .
وشدد المتحدثون على أن الحكومة بعزمها تنفيذ الاتفاقية تتنكر بذلك لمجلس النواب الرافض للإتفاقية ولمصالح الشعب الأردني ولا تلقي بالاً لهدرها للكرامة الوطنية الأردنية والعربية .
ولفتوا إلى ان هذا يجري بالتوازي لما يشبه العودة للأحكام العرفية والضغط على الحريات العامة وعلى الصحافة ووسائل الإعلام ، وعلى الأنشطة المناهضة للتطبيع ولمعاهدة وادي عربة ووجود سفارة للعدو الصهيوني على الأرض الأردنية .
ونوهوا برفض الحكومة الإعلان صراحة عن تفاصيل الاتفاقية والإجابة على أسئلة الحملة المتعلقة بالصفقة . وبينوا أن الأولى بالحكومة الأردنية بدلاً من المضي في تنفيذ الصفقة إنفاق ألـ 15 مليار دولار على انجاز مشاريع للطاقة وغيرها بما يسهم في التخفيف عن كاهل الشعب الأردني بطالة وفقرا .
وأشاروا إلى ان الحملة في كل ما أعلنت وتعلن عنه تعتمد معلومات موثقة تتصل ببدائل الاتفاقية كـ الطاقة البديلة والصخر الزيتي وحقل الريشة وميناء الغاز المسال في العقبة ، وإلى تصريحات مسؤوليبن اردنيين بمن فيهم وزير الطاقة ، ونوهوا بأن ميناء الغاز المسال ، حقق ربحاً يزيد عن 50 مليون دينار.
يذكر ان الحملة التي تضم احزاباً سياسية ونقابات مهنية وعاملية ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات وطنية، ستقيم دعوى قضائية على كل من وزارة الطاقة وشركتي الكهرباء والبوتاس .. كما ستقيم فعالية واسعة خلال الشهرين القادمين
يذكر أن اللقاء التكريمي للصحفيين عقد في مقر حزب الوحدة الشعبية البديمقراطي الأردني وحدة ، وضم أعضاء لجنة المتابعة للحملة .
التعليقات مغلقة.