“البوية” … سلاح فلسطيني جديد ضد الاحتلال
الأردن العربي ( الأحد ) 7/2/2016 م …
دخلت الانتفاضة الفلسطينية شهرها الخامس وما زالت مشتعلة ولكن بوتيرة مترددة، فتارة تتصاعد الأحداث بشكل لافت لتُنَفذ عدة عمليات في يوم واحد ويرتقي عشرات الشهداء، وتارة أخرى تخفت قليلاً ولكنها لم تتوقف يوماً إلى يومنا هذا.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد 173 مواطن فلسطيني منذ بداية الانتفاضة مطلع أكتوبر الماضي، أما عن الإصابات بالضفة الغربية فكان مجموعها 14250 إصابة، مقسمة على النحول التالي 1234 إصابة بالرصاص الحي، 937 إصابة بالرصاص المطاطي، و2043بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و323 حالة اعتداء بالضرب من قبل جيش الاحتلال، 38 حروق و9675 إصابة من الغاز.
استخدمت الانتفاضة الفلسطينية كافة أشكالها الممكنة والغير ممكنة ولكن بشكل متواضع نوعا ما، نظراً للوضع الاقتصادي المتردي للشعب الفلسطيني بشكل عام، والتطور الهائل لمنظومة جيش الاحتلال الحربية ولكن صمود الانتفاضة ليومنا هذا هو أكبر تحدي وقوة.
” البوية ” أو ” الطلاء ” … هي وسيلة شباب الانتفاضة الجديد للدفاع عن أرضهم واستفزاز الاحتلال الإسرائيلي، عن طريق القاء زجاجة مليئة بالطلاء على اليات جيش الاحتلال، فتنفجر وتحدث أضرار في المكان بشكل كبير.
تواصلت ” دنيا الوطن ” مع الخبير في الشؤون الأمنية واصف عريقات والذي أكد على أن استخدام مثل هذه الوسيلة يضرب معنويات الجيش الإسرائيلي الذي يقف عاجر أمامها وغير قادر على إيقافها.
وأضاف ” إنها وسيلة متواضعة ولكنها الوسيلة المتاحة والممكنة أمام الشباب الفلسطيني، ولها جدوى وتأثير كبير برغم تواضعها خاصة على الجندي الإسرائيلي”.
وأكمل خلال حديثة مع مراسلة ” دنيا الوطن” إن الحصار يولد الغضب والغضب يولد الانفجار، والانفجار يولد الابتكار، لهذا السبب فإن الشباب الفلسطيني يبتكر أساليب جديدة باستمرار، مشيراً أن هذا التنوع يقلق ويربك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وختم حديثة قائلاً ” هذه الأساليب دليل واضح ودامغ على صمود الفلسطينيين، وهي موجودة بالسابق، ولكنه شهد استخداما متواصلاً خلال الأشهر الأخيرة من الانتفاضة، وهو أمر يوقع خسائر معنوية ومادية في صفوف جنود الاحتلال”.
يذكر أن هذه الظاهرة قد إنتشرت بشكل لافت، اثناء اقتحام الجيش الاسرائيلي لبلدة قباطية جنوب جنين، وبعد ذلك تحول إلى أسلوب يستخدمة الشباب الفلسطيني في كافة مناطق الضفة الغربية.
التعليقات مغلقة.