تقلّبات بعض الصحفيين

 

كتب المراقب ( الخميس ) 11/11/2016 م …

قال العرب : ” إذا لم تستح ، افعل ما شئت ” …

وبعض الصحفيين العرب هم ممن على شاكلة من لا يستحون ، فيفعلون ما يشاءون …

فمنهم من يهاجم كبار الرأسماليين لابتزازهم والحصول منهم على فتات فيتلقفه منهم مغتبطا مسرورا سعيدا أيّما سعادة ، وطبعا ينسى ما كتبه عنهم بالأمس ، ونراه يعاود الكرّة كلما تاقت نفسه الدنيئة ل( حسنة ) منهم .

ومنهم من يغيّر مواقفه السياسية من دول وأنظمة سياسية شرعية ، ( فقط ) لأنه قبض ( اللي فيه النصيب ) من نظام سياسيّ معاد لذلك النظام أو تلك الدولة .

أحدهم يكتب عن الدولة الوطنية السورية والرئيس العربي السوري سيادة الدكتور بشار الأسد ، يكتب بكل ما يختزنه قلبه المعطوب من حقد دفين على سورية وشعبها وجيشها وقيادتها ، ناسيا أو متناسيا أنه كان حتى الأمس القريب يتوسّل الآخرين ليعرّفوه الى سعادة السفير السوريّ السابق في الأردن الدكتور بهجت سليمان ، بل إنه أهداه كتابا من تأليفه مع إهداء لطيف .

وهو نفسه شوهد في احتفال الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعيدها الوطني في فندق الرويال ( الثلاثاء 9/2/2016 م ) ، واليوم يكتب مقالا في أحد المواقع الإلكترونية الأردنية يغمز فيه من قناة الشقيقة إيران ومن تحافها الإستراتيجي مع الجمهورية العربية السورية وحزب الله .

أوهام مثل هذا الكاتب الصحفي تجعلهم يتصورون أن التاريخ أعمى وأصمّ وأخرس ، وأنهم بتذاكيهم يستطيعون خداع كل الناس كلّ الوقت .

لن أطالب مثل هذا الكاتب بالوقوف أمام ضميره ، فمثله لا ضمير له … ولكني سأطالبه بالوقوف أمام المرآة … فقط أمام المرآة ليرى تقلّبات ملامح وجهه … لن تطيق المرآة انعكاس صورة وجهه عليها … ستنفجر المرآة من غيظها وتتحوّل الى شظايا .

وأسأل الكاتب : إن كنت تحقد كل هذا الحقد على إيران ونظامها السياسي وتحالفها مع الجمهورية العربية السورية ، فلم تكلّف نفسك كل هذا العناء وتذهب الى احتفالهم بذكرى ثورتهم ؟

قناعتنا أن البعض قد وصل الى الحضيض في تناقضه مع نفسه لدرجة أنه ينسى أو يتناسى كلّ ما كتبه ضد دولة ما ، مقابل وجبة عشاء في فندق 5 نجوم … ولله في خلقه شؤون !!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.