خطوات على طريق النصر .. الجولان عائد والإرهاب إلى زوال / ميّ حميدوش

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الإثنين 15/2/2016 م …

لم تعد روسيا مجرد دولة هامشية يستطيع الغرب أن ينهك قواها أو أن يقسمها ، بل على العكس تماماً ، فروسيا اليوم هي المحرك الرئيسي في اللعبة الدولية حيث تجاوزت كونها قطب في السياسة العالمية.

روسيا لم تخضع للرغبة الأمريكية بإعادة تقسيم المنطقة كما خضعت دول الاتحاد الأوروبي ولأن الجمهورية العربية السورية بوابة الشرق كان الموقف الروسي واضحا بدعم قرار الشعب السوري بالصمود في وجه المؤامرة الكونية التي تستهدف استقلال وطنه وسيادته وكذلك موقف الشقيقة ايران وغيرها من الدول الداعمة للشرعية السورية.

مخطئ من يظن بأن القيادة الروسية تدعم القيادة السورية فقط لأن روسيا قيادة وشعباً وقوات عسكرية تقف إلى جانب الشعب السوري والقيادة السورية والجيش العربي السوري ، ولم تكن قرارات الفيتو التي اتخذتها روسيا في مجلس الأمن في الفترات الماضية مجرد ورقة ضغط سياسية أو وسيلة تفاوض بل كانت قرارات نابعة من موقف راسخ يدعم الحق السوري في وجه جبهة الإرهاب والظلام والتي تمولها دويلات الخليج وهنا لابد أن نذكر رد مندوب روسيا في مجلس الأمن على محاولات دويلة قطر بالضغط على روسيا عبر المال السياسي.

يدور الحديث اليوم حول العديد من المبادرات للمساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وهنا لابد لنا من توصيف الوضع السوري فما يجري على الساحة السورية ليس أزمة بل هو عدوان مستمر مدعوم من دول عالمية وإقليمية وحقيقة كل المبادرات هو إيجاد حل بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على أرض المعركة وبالعودة إلى المبادرات لابد لنا من التفريق بين مبادرات الحلفاء وبين تلك الغامضة.

ورغم الواقع الحالي إلا أن السوريون لم ولن ينسوا جولانهم المحتل ومع استمرار الجيش العربي بتحقيق الانجازات الميدانية تأتي ذكرى إضراب أهلنا في الجولان المحتل هي مناسبة لا تنسى كما الجولان لا ينسى في مثل هذا اليوم صدق الكنيست الصهيوني على قرار حكومة الإرهابي بيغن العنصرية المتطرفة بضم أرض الجولان  إلى المناطق المحتلة  من قبل العدو الإسرائيلي.

وبعيدا عن كذب المنظمات الدولية وعدم فاعلية قراراتها وبعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين ونفاق العالم نعلنها صراحة بأن الجولان عائد وما أخذ بالقوة سيسترد بالقوة وإن كان هناك من يظن بأن الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد مرتزقة الناتو والعصابات الإرهابية المسلحة قد تضعف قدرته على تحرير الأرض المغتصبة فهو واهم ولا يعلم حقيقة جيشنا الباسل

لن ينسى السوريون ذلك اليوم كما أنهم ما نسوا الجولان المحتل وعينهم دائما عليه وقلوبهم تخفق لنصرته وتحريره واليوم وعلى الرغم من العدوان العالمي على سورية ما يزال الجولان حاضرا في عقيدة الجيش العربي السوري وحاضرا في فكر وعمل القيادة السورية الحكيمة وما يزال حاضرا في ضمير كل مواطن سوري ومقاوم.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.