” تحرير «تل رفعت ” .. الحجر ما قبل الأخير في«دومينو» ريف حلب الشمالي!

 

الأردن العربي – بيروت برس  ( الثلاثاء ) 16/2/2016 م …

سيطر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، على مدينة تل رفعت بالكامل في ريف حلب الشمالي، بحسب ما أفادت مصادر اعلامية كردية، وأكدته حسابات إعلامية تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة، والتي تحدثت عن انسحاب لعناصر “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” من المدينة الاستراتيجية والتي تتمثل أهميتها فيموقعها على طريق امداد رئيسية تصل الى الحدود التركية.

و بحسب ما أكدت المصادر، فإن الهجوم انطلق من الناحية الشمالية للمدينة، وذلك بعد ان حررت قوات سوريا الديمقراطية منذ أيام، مدينة منغ ومطارها العسكري، الأمر الذي تسبب في قطع إمدادات الإرهابيين من مدينة أعزاز المتاخمة للحدود التركية الى تل رفعت. فيما تدور معارك شرسة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على بعد كيلومترين من المدينة.

وأوضحت المصادر انه، تم القضاء على الجزء الأكبر من مجموعة مؤلفة من 300 مسلح، قدموا من الأراضي التركية مع شاحنات معبأة بالذخائر وحاولوا التسلل إلى تل رفعت وذلك بالتزامن مع اندلاع المعارك فيها،. ما دفع القوات الكردية الى ضرب القوافل على الطريق الواقع بين أعزاز وتل رفعت وتدمير الجزء الأكبر منها، فيما تمكّن جزء آخر من الوصول إلى المدينة، قبل ان اشتداد الهجوم، الذي دفع المسلحين للإنسحاب باتجاه مارع شرقاً واعزاز شمالاً، الأمر الذي سهل على قوات سوريا الديمقراطية دخول المدينة.

وأكدت مصادر عسكرية في حديثها مع “بيروت برس” أن العملية قد تمت بتنسيق واضح في الشكل والموضمون مع الجيش السوري، الذي سبق أن أوقف العمليات لفترة قصيرة في تلك المنطقة مانحاً أهالي مدينتي كفرنايا وتل رفعت فرصة الدخول في تسوية مع الدولة السورية أن الخروج من المدينتين قبل بدء العملية العسكرية، إفساحاً في المجال أمام دخول الجيش دون قتال، وهو ما لم يحصل بسبب عرقلة جبهة النصرة واحرار الشام والجبهة الشامية للأمر، حيث عملوا على اخراج اهالي كفرنايا من منازلهم ما جعل الجيش السوري يباشر عملياته من جديد بالتوازي مع عمليات انجزتها قوات سوريا الديمقراطية عبر السيطرة على بلدة منغ والمطار العسكري فيها، الذي تعرض منذ يومين مع قرية “مرعناز” جنوب غرب مدينة اعزاز لقصف مدفعي تركي مستمر مترافقا مع تهديدات تركيا بالتصعيد .

وتابعت المصادر موضحة أن الجيش السوري كان قد بدأ امس بتطويرهجوم انطلق من “معرسة الخان” وصل الى بلدتى “مسقان واحرص” جنوب “تل رفعت” بالتوازي مع هجوم من كفرنايا التي سيطر عليها الجيش السوري في وقت سابق شرقاً باتجاه “كفرناصح” بينما كانت قوات سوريا الديمقراطية، تسيطر على “عين دقنة” شرق مطار منغ ما ساهم بشكل كبير في وضع مدينة “تل رفعت” في الطوق الذي ادى الى انسحاب المسلحين وتحريرها .

وختمت المصادر مشيرة الى انه وبسيطرة القوات الكردية على “مرعناز” التي تبعد 3 كلم جنوب غرب عن اعزاز وبوصول الجيش السوري واللجان الشعبية الى “عين دقنة” جنوب اعزاز بات وضع بلدة مارع قريبا من السقوط بيد الجيش السوري ما سيؤدي قريبا الى رسم خط تماس جديد بين الجيش السوري في المناطق التي سيطر عليها وبين داعش الذي يتواجد شرق هذه المناطق في “اخترين” و”دابق”. في حين ان اقصى ما باتت تطمح له تركيا حاليا هو الإحتفاظ ولو بجيب صغير بين مارع واعزاز، وهو ما انعكس في التهديدات التركية بعدم السماح للجيش السوري والقوات الكردية بالوصول الى اعزاز .

من جهتها ذكرت وكالة “سانا” أمس أن وحدات من الجيش والدفاع الشعبي بسطت سيطرتها على قرية الطيبة ومزارعها، في ناحية كويرس بريف حلب الشرقي، موضحة أن الجيش وسع نطاق سيطرته بريف حلب الشمالي والشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم “داعش” في الطيبة.

وتابعت الوكالة، نقلا عن مصادر عسكرية، أن وحدات الهندسة عملت على “تمشيط قرية الطيبة ومزارعها لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بهدف إعاقة تقدم الجيش، قبل وقوع عدد منهم قتلى وفرار من تبقى منهم إلى المناطق المجاورة”. كما تحدثت الوكالة عن عمليات دقيقة على محاور تحرك إرهابيي “داعش” ونقاط تحصنهم في محيط المحطة الحرارية بقرية الطيبة، أسفرت عن “تدمير 12 آلية مزودة برشاشات ثقيلة”.  وفي وقت سابق، استعاد الجيش سيطرته على قريتي جب الكلب والطامورة، الواقعة جنوب غرب الزهراء والمشرفة على كامل بلدة حيان والأجزاء الشمالية الغربية من بلدة عندان.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.