موسكو وطهران .. نحو تعزيز العلاقات العسكرية المشتركة

 

الأربعاء 17/2/2016 م …

أعرب وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو عن قناعته بأن يخدم لقاؤه مع نظيره الإيراني، العميد حسين دهقان، تعزيز العلاقات الودية بين الوزارتين.

وفي بداية لقائه مع دهقان، قال شويغو إن فاعلية الجهود الروسية والإيرانية في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ستتوقف إلى حد كبير على إنجاز المشاريع الدفاعية الثنائية، مضيفا أن موسكو تدعو إلى إعطاء التعاون الروسي الإيراني، على الصعيد العسكري، طابعا بعيد المدى ومتعدد الجوانب، قائلا:” يواجه بلدانا تحديات وتهديدات مشتركة ولا يمكننا التصدي لها سوى يدا بيد”.

واعتبر شويغو أن توقيع اتفاقية حكومية بين موسكو وطهران حول التعاون العسكري، في يناير/كانون الثاني الماضي، وفرت أساسا قانونيا لتطوير التعاون بين وزارتي الدفاع إلى أفق بعيد.

وكانت صحيفة كوميرسانت الروسية قد أكدت  أن الجيش الإيراني يسعى لعقد صفقة أسلحة جديدة مع موسكو بقيمة 8 مليارات دولار، ونقلت عن مصادرها  في الهيئات الروسية المعنية بالتعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية قولها إن زيارة الوزير الإيراني يجب أن تعطي دفعة إضافية نحو التوقيع على حزمة من عقود الأسلحة المهمة.

وأوضحت الصحيفة  أن طهران قد سلمت موسكو قائمة الأسلحة والمعدات التي يسعى الجيش الإيراني لاقتنائها، وخضعت تلك القائمة للدراسة من قبل وزارة الدفاع الروسية والحكومة والكرملين.

لكن وكالة “انترفاكس” نقلت عن مصادر روسية الثلاثاء أن المحادثات بين العسكريين الروس والإيرانيين ستركز على مسائل شراء أسلحة روسية جديدة، فضلا عن بحث سير تطبيق العقود الموقعة سابقا، ومنها العقد لتوريد منظومات “إس-300” للدفاع الجوي.

وأوضحت المصادر أن إيران تريد أيضا شراء منظومات “إس-400” للدفاع الجوي التي هي من أحدث منتجات شركة “ألماز-أنتي” الروسية، بالإضافة إلى رغبتها في توقيع عقد محتمل لشراء مقاتلات “سو-30 إس إم” الحديثة التي تنتجها شركة “سوخوي”، أو تنظيم إنتاج محلي لتلك المقاتلات في الأراضي الإيرانية بترخيص من الجانب الروسي.

وحسب المصادر، تشمل المشاورات الروسية-الإيرانية أيضا احتمال توريد منظومات ” باستيون ” الساحلية  ذاتية الحركة المزودة بصواريخ “ياخونت” المضادة للسفن، وطائرات التدريب والقتال “ياك-130″، ومروحيات “مي-8” و”مي-17″، وفرقاطات روسية الصنع وغواصة ديزل كهربائية، ومعدات حربية أخرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.