مقالة لأمين عام حزب البعث التقدمي / فؤاد دبور بعنوان ؛ رجب اردوغان .. لن تنال من سورية
محمدشريف الجيوسي ( الخميس ) 18/2/2016 م …
*أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ، فؤاد دبور يكشف زوايا من أطماع وإنتهازية اردوغان وما آلت اليه تركيا في عهده الظلامي …
*سورية منتصرة وحلفائها .. ولن يحصد اردوغان بحربه المباشرة غير ما حصد المعتدين خلال سنوات الحرب المباشرة عليها …
كرس أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ، فؤاد دبور ، مقالة له بعنوان ( رجب اردوغان .. لن تنال من سورية ) لكشف تقلباته السياسة ومطامعه وانتهازيته ، وكاشفا مطامعه في تنصيب نفسه خليفة سلطاناً عبر دعم العصابات الإرهابية في سورية وفي تأسيس حزب مماثل لحزبه الإخوني فيها ، وهي السياسات التي جرّت على تركيا عداوات دول الجوار العربي وغير العربي وخسائر اقتصادية كبرى .
ولفت دبور ، إلى أن اردوغان رجب سيحصد الفشل واالعزلة مجددا في حربه المباشرة ضد الدولة الوطنية السورية ، وذلك بفضل صمود وتماسك سورية شعبا وجيشا ومقاومة شعبية وقيادة وقائداً، وبفضل دعم الحلفاء روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية .
وقال دبور أن الرئيس التركي رجب اردوغان، لمن لا يعرفه، دخل معترك الحياة السياسية من خلال حزب “السلامة الوطني” بزعامة نجم الدين اربكان ن وتولى رئاسة الحزب في اسطنبول اكبر المدن التركية عام 1976 وانتقل بعد إلغاء الحزب إلى حزب “الرفاه” بزعامة اربكان أيضا وتولى نفس المنصب السابق في مدينة اسطنبول أيضا عام 1983م.
موضحاً أن اردوغان خطط لتولى منصب أعلى في الحزب، ما جعله يصطدم مع زعيم الحزب، وبعد سقوط حزب “الرفاه” شكل مع رفيق دربه عبد الله غول، حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى الحكم في العام 2002م وقد تولى فيه اردوغان رئيس الحكومة لكن ذلك لم يرضيه ، ما دفعه إلى العمل على إزاحة عبد الله غول وتوليه منصب رئيس الجمهورية لكنه فشل في جمع السلطات كلها في يديه.
يتابع دبور ، يظهر لنا من خلال هذه العجالة أطماع اردوغان في الوصول إلى الموقع الأول في السلطة وحكمها على طريق تحقيق أحلامه في أن يصبح خليفة للمسلمين أو سلطانا حاكما بأمره حتى لو كانت الوسيلة القتل والإرهاب وإلحاق الدمار والخراب بالدول الإسلامية وبخاصة المجاورة منها.
واستذكر دبور ما وصف به اردوغان من قبل رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو ، وليس نحن، بأنه ( ديكتاتور عديم الأخلاق والشرف، وصولي، يدعي الدين وهو بعيد عنه كل البعد، من نمط جديد لا يحترم الدستور الذي اقسم على احترامه، بل يسعى لأحكام سيطرته الشخصية على جميع مؤسسات ومرافق الدولة التركية)
وأضاف كمال كيليتشدار، أن اردوغان خرّب علاقات تركيا بدول عربية ،كـ ليبيا ومصر .والعراق وسورية، ودول أخرى في المنطقة، وطعن من كانوا أصدقاء وأرسل العصابات الإرهابية إلى سورية، وحصل بذلك على وسام الشجاعة من منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكّر امين عام حزب البعث العربي التقمي ، باستحقاق رجب اردوغان لهذا الوسام ، فهو القائل بالأمس القريب ( نحن بحاجة إلى إسرائيل وهي بحاجة إلينا)، واتبع اردوغان سياسة حمقاء شريرة تعود بالضرر ليس على الدول التي استهدفها بل وعلى تركيا نفسها حيث الانقسامات والتحركات والصراعات الداخلية، والحرب الدموية على الأكراد في تركيا والعراق وسورية.
ونوه دبور بأنه بحسب المعطيات والمتابعات فإن شريحة واسعة من الشعب التركي تعارض نهج أردوغان السياسي ورئيس وزرائه،وبخاصة سياساته المعادية لسورية الجارة العربية المسلمة التي طالما فتحت أراضيها للشعب التركي ومنتوجاته الصناعية والزراعية وهي المعبر البري إلى العديد من دول المنطقة وبخاصة أقطار الخليج العربي الذي يمثل سوقا استهلاكيا كبيرا للمنتوجات التركية.
وأوضح أمين عام البعث العربي التقدمي أن أردوغان أشعل نيران الحقد والكراهية ضد سورية والعراق وإيران ومصر وهو الآن بعدوانه المتكرر على الأرض العراقية والسورية إنما يخدم الكيان الصهيوني العدو الرئيس للأمة العربية والإسلامية ، مثلما أشعل فتيل حرب مع روسيا الاتحادية، عندما اسقط طائرة روسية في الأجواء السورية ظناً منه بأنه يستطيع جر حلف الناتو إلى مواجهة مع روسيا.
واعتبر دبور، أن هذه الممارسات تعني أن اردوغان ومن معه أوقعوا تركيا وشعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمة العربية والإسلامية، فعندما يعتدي على سورية وينتهك حرمة أراضيها والقانون الدولي يتسهيله عبور العصابات الإرهابية وتزويدهم بأحدث الأسلحة والمعلومات الاستخبارية وعندما يقصف بالمدافع قرى سورية يسكنها مواطنون سوريون ، فإنه بذلك يعتدي مباشرة على سورية بعد أن كان يقدم الدعم والإسناد والعبور.
ولفت دبور إلى ان رجب اردوغان هدف منذ البدايات في العدوان على سورية ، إقامة حزب (عدالة وتنمية ) جديد في سورية بقيادة الإخوان المسلمين ، بحيث يستطيع من خلاله تحقيق أحلامه في الخلافة والسلطنة .
وبين أمين عام البعث العربي التقدمي، أن انجازات الجيش العربي السوري ومعه القوى الشعبية المقاتلة والحلفاء والأصدقاء والمقاومة وبخاصة في شمال سورية ، بالإنتصار على العصابات الإرهابية المدعومة من اردوغان وأسياده وحلفائه ، افقدت الأخير أعصابه ، وجعلته يتوجه يائساً في محاولة لوقف هذه الانجازات التي سوف تستمر حتى استعادة الأراضي السورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، لتعود سورية المنتصرة؛ دولة وطنية قومية موحدة قوية،شعباً وجيشاً وقيادة،تمتلك الشجاعة والقدرة والاقتدارعلى مواجهة العدوان والإرهاب سواء كان مصدره تركيا أو أية جهة كانت، مشدداً : سورية الدولة؛صخرة صلدة تتحطم عليها أحلام الأعداء.
وتوجه دبور في ختام حديثه ، لـ اردوغان، مؤكداً لن تنال من سورية، لن تسقط سورية ولن تكون طريق العبور إلى تحقيق أحلامك في السلطنة، بل سوف تفشل أنت ،حيث تنتصر سورية ،فلا خيار أمام سورية إلا الانتصار، وهي تنتصر بالفعل بعد صمود دام 5 سنوات وتضحيات جسام، سورية ما زالت صامدة تحقق الانتصار تلو الأخر، بجيشها وشعبها وقيادتها وأصدقائها، والحلفاء: روسيا الاتحادية، إيران والمقاومين العرب اللبنانيين وغيرهم.
متابعا مخاطبة اردوعان رجب ، أما أنت ومن معك من شركاء وحلفاء تهزمون ولن تحقق ما تطمع فيه من رسم جغرافية المنطقة وسياساتها، فهذا احلم لن يتحقق أمام عزم حلف المقاومة المتمسك بالحق، والحق ينتصر والباطل إلى زوال، ودخولك المباشر في الحرب العدوانية المباشرة سيلقى ذات المصير والفشل.
التعليقات مغلقة.