أوباما قريباً في كوبا
الخميس 18/2/2016 م …
يقوم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قريباً بزيارة تاريخية إلى كوبا تثبّت التقارب الكبير بين العدوّين السابقين، بعد حوالى نصف قرن من التوتر، على ما صرح به مسؤول أميركي كبير، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس» مساء أمس.
وبحسب المسؤول، فإن الإدارة الأميركية ستعلن، اليوم، زيارة يقوم بها أوباما «في الأسابيع المقبلة» إلى أميركا اللاتينية، «وخصوصاً كوبا»، علماً أن آخر رئيس أميركي زار، أثناء توليه الرئاسة، الجزيرة الواقعة قبالة سواحل ولاية فلوريدا كان كالفين كوليدج، عام 1928.
أثار إعلان الزيارة ردود فعل مندّدة سريعة في معسكر الجمهوريين (AP)
وبهذا، سيصبح أوباما، الذي تنتهي ولايته بعد أقل من سنة، أول رئيس تطأ قدماه الأراضي الكوبية منذ الثورة عام 1959.
وسبق للرئيس الأميركي أن أعرب مراراً عن رغبته في زيارة كوبا قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني/يناير من العام المقبل، لكنّه لفت إلى أنّ «هذه الزيارة التاريخية لن تكون ممكنة، إلا في حال تسجيل تقدم فعلي على صعيد الحريات الفردية في الدولة الشيوعية».
بيد أن الإعلان عن هذه الزيارة أثار ردود فعل مندّدة سريعة في معسكر الجمهوريين، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إذ قال المرشح الجمهوري المحتمل السيناتور، ماركو روبيو، والذي ولد في ميامي ويتحدر من عائلة كوبية، أنه لن يزور أبداً كوبا، إلا «حين تصبح الجزيرة حرة».
وقال روبيو لشبكة «سي.أن.أن» إنّه «ليس هناك انتخابات في كوبا، ليس هناك خيار في كوبا. اليوم وبعد سنة وشهرين على الانفتاح، لا تزال الحكومة الكوبية تمارس القمع أكثر من أي وقع مضى»، واصفاً نظام هافانا بأنه «ديكتاتورية شيوعية مناهضة لأميركا».
من جهته، انتقد السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز، الذي يخوض أيضاً الانتخابات التمهيدية عن الجمهوريين، المبادرة، مبدياً أسفه لأن الرئيس «يسمح بأن تذهب مليارات الدولارات إلى طغاة يكرهون أميركا».
التعليقات مغلقة.