النائب الأردني حسن عجاج عبيدات يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني واستيراد الغاز المستخرج من المياه الفلسطينية المحتلة ..

 

محمد شريف الجيوسي ( الخميس ) 18/2/2016 م …

*” إسرائيل ” كيان احتلالي توسعي اقصائي وصراعنا معها صراع وجود .. وهي تحاول استغلال الظروف الراهة للأمة وما زالت تحتل فلسطين والجولان العربي السورية واراض بجنوب لبنان    

تساءل النائب الأردني حسن عجاج عبيدات ، عن حقيقة ما وصلت إليه اتفاقية استيراد الغاز الموقعة بالأحرف الاولى مع شركة نوبل الأمريكية ، لتزويد الأردن بالغاز الطبيعي المستخرج من المياه الفلسطينية المحتلة ..

مشدداً على مجلس النواب و الرأي العام الأردني بحاجة لمعرفة الحقيقة كاملة حول هذه الاتفاقية ، فهل أُلغيت ؟ و ما هي الشروط الجديدة لتوقيعها ؟ و ما هو دور السفارة الأمريكية بعمان التي يُقال إنها تضغط على الحكومة الأردنية للإسراع بالتوقيع على الاتفاقية .

لافتاً إلى أنه سيق للحكومة أن بررت إبرام الاتفاق لتوفير ما لا يقل عن مليار ونصف مليار دولار من تكاليف الطاقة التي تتحملها الحكومة سنوياً وبسبب التطورات والمستجدات و المتغيرات السياسية و الاقتصادية.. ثم أعلنت الحكومة أنها بصدد وقف الاتفاق مع الشركة الأمريكية ، بحجة أن المسؤولين في الكيان الصهيوني يحاولون المراوغة والمماطلة على توقيع الاتفاق .

وأضاف حسن عجاج عبيدات ، أن المطلوب اليوم هو كيف تعالج الحكومة المستجدات عن وقف التوقيع على الاتفاقية و كيف تجد البدائل لها ،  إذ أن تكلفة الطاقة على الخزينة الأردنية عالية جدا و تحتاج إلى حلول جذرية و ليس ترقيعية .

موضحاً أن الحلول متوفرة أمام الأردن كبديل لاتفاقية الغاز مع الشركة الأمريكية ، فاليوم تجري مفاوضات مع الجزائر الشقيق الذي أعرب عن رغبته الصادقة بإمداد الأردن بما يحتاج من مادة الغاز بسعر أدنى من السعر الذي اتفق عليه مع شركة نوبل الأمريكية . كما إن امكانية استيراد الغاز من الأسواق العالمية أصبحت متوفرة ، أما عن استخراج الطاقة من الموارد المحلية فهي حتماً متوفرة ، مثل مشاريع الطاقة المتجددة من الشمس و الرياح و الصخر الزيتي و مشروع الطاقة النووية المنوي القيام به قريباً .

مشدداً على انه لا يمكن للأردن  المضي بهذه الاتفاقية مع الكيان الصهيوني بخاصة في الوقت الذي يعمل فيه على إقرار قانون قومية الدولة اليهودية وفي الوقت الذي يعبر فيه عن عنصرية احتلالية اقصائية ويقتل فيه أبناء الشعب الفلسطيني في شوارع القدس والمدن الفلسطينية الأخرى المحتلة و في الوقت الذي لا تزال حالة العداء بين الأمة العربية و هذا الكيان قائمة بسبب تنكره لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس . و عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه فلسطين .

مؤكداً أن الخطر الصهيوني سيبقى قائماً ما دامت حقوق الفلسطينين لم تسترد ، و أن لشعب فلسطين على الشعب العربي حقاً في دعمه و إسناده ليتمكن من الصمود في وجه الاحتلال الصهيوني .

وقال حسن عبيدات ، أن إبرام اتفاقية الغاز هو نوع من التطبيع مع العدو الصهيوني و إقرار بشرعية احتلاله لفلسطين، داعياً لأن تكون النظرة إلى الاتفاقية نظرة شمولية و من جميع الزوايا ، فلا يجوز تغليب المسألة الاقتصادية على المسائل الأخرى لأنها اتفاقية ستشكل عبئاً سياسياً واقتصادياً و ستجعل بأبعادها الاستراتيجية تقييداً مستقبلياً للأردن . فالاتفاق مرفوض من منظور وطني . ولا يزال الشعب الأردني يعتبر الكيان الصهيوني كياناً عدواً مغتصباً للوطن الفلسطيني و محتلاً للأراضي العربية في الجولان العربي السوري وأراضٍ في جنوب لبنان .

معتبراً بان فلسطين هو الاسم الذي تلتقي عليه ويلتف حوله العرب والمسلمون بمختلف مشاربهم وأطيافهم، وأن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود ، مؤكداَ أنه يرفض إستمرار التعاون معه. 

محذراً من ان العدو الصهيوني يحاول استغلال الأوضاع المحيطة بفلسطين المحتلة ،حيث تعيش المنطقة منعطفاً تاريخياً يستهدف وحدة و سيادة الدول و تقسيمها إلى دويلات مذهبية وطائفية ، ويعمل على دعم المنظمات الإرهابية التي تشاركه في تحقيق أهدافه ، كما أن الاتفاقات مع الكيان الصهيوني لا يمكن أن تؤدي إلى سلام واستقرار في المنطقة و ذلك لطبيعة العدو العدوانية التوسعية .

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.