نشاطات تنم عن هستيريا لقادة الحزب الحاكم في تركيا / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 19/2/2016 م …
المتتبع لنشاطات فادة تركية ” اردوغان واوغلو” المحمومة يدرك جيدا ان هؤلاء القادة ليس اسوياء وهم مصابون بداء “ العظمة “ ممزوجا بداء ” الشيزوفرينيا “وفي اعلى درجاته التي توصل احيانا المريض المصاب بهذا الداء الى الانتحار.
منذ اسقاط الطائرة العسكرية الروسية على الاراضي السورية في اعتداء مبيت ومكشوف وهي تقوم بمهمات قتالية ضد الارهاب وحتى هذه اللحظة لم تجرؤ انقرة على ارسال ” طائرة” واحدة الى الاجواء السورية مثلما كانت تفعل في السابق بعد ان شعرت ان تهديد موسكو بتدمير اي هدف جوي تعتقد انه يشكل تهديدا للطيران الحربي الروسي في الاجواء السورية هو تهديد جدي ناجم عن قيادة صادقة حريصة على دماء ابنائها الذين كلفوا بمهمة مقاتلة الارهاب في سورية.
وبدلا من ذلك وبعد الانجازات العسكرية الكبيرة التي حققها الجيش السوري على الارهابيين خاصة في المناطق القريبة من الحدود التركية التي تمرر تركيا عبرها الاسلحة الى الارهابيين لجات انقرة الى اسلوب رخيص هو اقرب الى اسلوب ” الجبناء” و المصابين ” بهستريا العدوان تمثل بقصف القوات الكردية التي تقاتل داعش واخواتها في سورية” .
ورغم التنديد الدولي بقصف تركيا لاراضي دولة عضو في الامم المتحدة الا ان تركية تواصل الحديث عن” منطقة امنة” تارة وعن غزو للاراضي السورية تارة اخرى وتحاول ان تعرض نفسها على انها حامية” التركمان” اينما حلوا حتى لو كان ذلك على “طح القمر” وهي كذبة مفضوحة لان التركمان وغيرهم كانوا يعيشون بامان وبحرية وهناك معالم باسمائهم مثل ” جبل التركمان” وغيره قبل وصول الجماعات الارهابية الى سورية وارسالهم بعلم من انقرة وعواصم الفساد الاخرى بالتنسيق مع واشنطن .
واذا كانت تركية تبيح لنفسها حماية التركمان اينما حلوا فان لسورية وغيرها من الدول الحق بحماية السوريين في الاسكندرونه وغيرها من المناطق التي يقطنها العرب والتي استحوذت عليها تركية بالتنسيق مع الدول الاستعمارية بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية .
ولم تكتف انقرة بذلك بل انها تنسق مع السعودية وبفية الانظمة الخائبة في اطار ما يزعمون انه ” تدخل بري” في سورية ضد داعش” وهي كذبة ترددها انقرة حين تتحدث عن ” حلمها الذي تبدد باقامة ” ما تسميه منطقة امنة ليات الرد الروسي قويا مؤكدا رفض اي خطوة من هذا النمط دون موافقة سورية او موافقة الامم المتخدة . بمعنى ايها القائد التركي المصاب بالهستيريا والحالم بالسلطنة كفى هذيانا وكفى لعبا .
اخر صيحة اتحفنا بها قادة تركية مطالبتهم الولايات المتحدة بان تختار بين الكرد السوريين او تركية الدولة قالها ” اردوغان” في اخر تصريح له ظنا منه ان واشنطن مستعدة لخوض حرب عالمية ثالثة امام روسيا وحلفائها من اجل تركية التي لاتزال تلهث ولسنوات وراء الاتحاد الاوربي الذي يرفض ضمها الى الاتحاد بسبب سجلها الاسود في مجال حقوق الانسان وامور اخرى لاتؤهلها لعضوية الاتحاد الاوربي.
واشنطن لم تغامر هي وحلفاؤها في الناتو خلال الازمة في اوكرانيا بحرب ضد روسيا باستثناء بعض الحركات البهلوانية ل دول ” ناتو” بايعاز منها وفرض العقوبات الاقتصادية على موسكو لكن عندما شعرت روسيا ان امنها ا لقومي بات على المحك استعادت شبه جزيرة القرم دون ان تكترث بكل الغرب الاستعماري .
تركية الان تريد من الدول الكبرى الغربية ان تدخل في مواجهة مع روسيا مثلما يسعى ” اعلاميا” اوغلو من خلال زيارته الاخيرة الى اوكرانيا ان يظهرتركية على انها قادرة على اثارة المشاكل عند حدود روسيا دون ان يعي ان الدب القطبي الرابض الان في البحر الابيض عينه تراقب كل البحار والمحيطات بما في ذلك القطبية منها التي تجاور ” الاسكا”.
انه الغباء بعينه اذا اقدمت انقرة وبالتنسيق مع الرياض على مغامرة كالذي يحلوا لهم ان يتحدثون عنها” اجتياح بري” لاراضي سورية لاسيما وان دمشق اعنت موقفها واضحا وصريحا من ذلك مثلما اعلن حلفاؤها مواقفهم الثابتة التي لن تتغير من اي غزو بري للاراضي السورية مؤكدين ان من يقدم على ذلك سوف لن يستقبل بالورود كما ان واشنطن ليست بصدد التورط في مثل هذه المغامرات لكنها تبقى تلعب على الحبال لعلها تحصد شيئا من وراء مغامرات انقرة وبقية عواصم التامر او تجني ثمار هذه الهستريا التي تغلف ادمغة ساسة متهورين امثال اردوغان وغيره من الحالمين بتشييد امبراطوريات جديدة على اشلاء وتدمير اوطان الاخرين ودماء شعوبهم .
التعليقات مغلقة.