هل نحن على ابواب حلب ؟ / محمود فنون
محمود فنون ( فلسطين ) الجمعة 19/2/2016 م …
إذا كنا على ابواب حلب فهل نحن على ابواب النصر قي سوريا ؟
الجواب : نعم
هناك قتل وهناك دمار وهناك تشريد . هذا صحيح..
هناك تكتل مجرم يشن حربا مجرمة على سوريا وفي داخلها ووصل بعضهم الى النسيج الوطني ذاته . هذا صحيح …
ولكن هناك مقاومة في مرحلة الهجوم المظفر ، مقاومة يشنها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في سوريا وبالتعاون مع إيران وروسيا وحزب الله في فيلق واحد.
فيلق واحد وعلى حق ويدافع عن سوريا الوطن والجغرافيا ويدافع عن سوريا الشعب والناس ويدافع عن سوريا الدولة – القيادة والجيش ،و الإقتصاد وكل الثروات ، وعن امن وبقاء المجتمع فكل هذا تعرض للضربات والخسارات من قبل فيالق القوى المعادية . هذا صحيح ..
اليوم يتقدم الجيش السوري على أخطر جبهتين :
جبهة الشمال المحاذية للعدو التركي . فتركيا صنيعة الغرب الإستعماري ومن أدواته القذرة في الحرب على سوريا ومن تركيا يتدفق المرتزقة وكل أشكال الدعم ، بل ان تركيا ومن الأيام الأولى شكلت عمق الثورة المضادة وفيها تم صناعة القيادات وشراء الأطر السياسية وتدريبها ودعمها بتمويل تركي وقطري ورجعي من كل شاكلة وطراز . وكانت حلب الشهباء مستهدفة بشكل أساسي وهي من مكونات العمق الإقتصادير والسياسي والإجتماعي السوري وحارسة حدود الشمال السوري .
إن تحرير حلب من العصابات الدولية المجرمة والسيطرة على حدود سوريا الشمالية له مغاز كبيرة أهمها أن سوريا على طريق الإنتصار .
والجبهة الثانية وهي جبهة الجنوب حيث القرب من إسرائيل ومن الأردن وهي جلهة خطيرة كذلك حيث يتقدم الجيش السوري على أرض وطنه.
ولهذا مغزى مكمل أيضا للتقدم على جبهة الشمال .
إن تحرير جنوب سوريا وشمال سوريا يعني كذلك تقليص فرص التقسيم إلى الحدود الدنيا من جهة ومن جهة ثانية يبدأ الجيش السوري المظفر تقدمه باتجاه الجزيرة وبقية أنحاء سوريا المحاذية للعراق وتركيا لإعادة فرض السيادة السورية سيادة الدولة على كل أنحاء سوريا الجغرافيا والوطن ليعود الشعب السوري إلى أرضه عزيزا مكرما .
وهذا كله يفتح الباب أمام نقاش سياسي سوري سوري يستهدف إعادة بناء سوريا بالطاقات السورية ودعم إقتصادي نزيه من إيران وروسيا .نقاش بين مكونات الشعب والحريصين على سوريا وليس أدوات الثورة المضادة وعملاء الغرب الإستعماري والرجعيات العربية
وهذا سيكون أول هزيمة كبرى للإمبريالية وحلفها الرجعي الإقليمي والعربي منذ ما بعد سنوات السبعينات من القرن الماضي منذ انتصار ثورة فيتنام وثورات جنوب شرق آسيا ، ويضع حركة التاريخ في مسار جديد يحيي ويعزز مسارات التحرر الوطني التي انطلقت بعد الحرب العالمية الثانية واستمرت حتى أواسط سبعينات القرن الماضي .
إنها سوريا ، وإنه الجيش السوري الذي يتحمل هذه المهمة التاريخية العظمى . إنه الجيش السوري ، نعم ، ولكنه ما كان ليتقدم بهذه المهمة لولا قيادته السياسية الصلبة والصبورة .وكما هو معلوم فإن حركة الدولة بتراكيبها تتم بالقرار السياسي الذي تتخذه السلطة السياسية .
هنا نعود لنقول كلمتنا : قيادة سياسية صلبة وصبورة وجريئة ومقاتلة دفاعا عن الوطن والشعب وهي بنفسها قادرة على إعادة تقييم التجربة استعدادا لبناء سوريا وانتشالها من تحت الدمار آخذة بعين الإعتبار مصالح الأغلبية الساحقة من العمال والفلاحين وعموم الشغيلة والموظفين والكسبة ، وآخذين بعين الإعتبار ارتباطا بذلك بناء اقتصاد وطني مستقل من التبعية ومستقل عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة الدولية .
هل ابالغ إن قلت أن الوضع سيبدأ بالعد التنازلي للثورة المضادة قبل وصولنا إلى أيار أو خلال أيار لهذا العام وتبدأ سوريا بغسل دمها ووقف نزيفها لتعود من جديد حرة أبية قبل نهاية هذا العام ؟؟؟
التعليقات مغلقة.