انها الحروب ياسادة وقودها الشعوب وباسلحة ” متطورة وخردة ” / كاظم نوري الربيعي

 

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 28/1/2015 م …

 

لااظن ان هناك توارد في الخواطر عندما يعلن موقع اعلامي اسرائيلي ” كذاب حتى النخاع” انه “  ديبكا ” عن ان 555 عسكريا ايرانيا قتلتهم ” داعش” في العراق وبين اعلان السيد عبدالرحمن الراشد بان العراق استورد اسلحة من ايران” سماها خردة” بنحو 10 مليار دولار لادامة الحرب ضد الارهاب ذهبت  الى ايران .

داعش الارهابية  نفسها التي تتصيد في المياه العكرة لم تعلن عن رقم ” ثلاث خمسات” ” قتلى  العسكريين الايرانيين” لكن موقعا اسرائيليا اعلن ذلك بالنيابة عنها. الروايتان الاسرائيلية   و رواية عبد الرحمن  الراشد تذكرني  بحكاية  سبقت  اندلاع الحرب بين العراق وايران عام 1980 عندما اجتمع صدام بقادته العسكريين ليبدا العمليات العسكرية الفعلية بضرب المدن وقصف طهران الى اخره.

كان من بين الحضور  وزير التصنيع العسكري ورئيس الاركان وقائد القوة الجوية في حينها جسام محمد او محمد جسام لااتذكر تعهد  قائد القوة الجوية لصدام قائلا” سيدي لن نسمح ذبابة  تعبر  اجواء العراق قادمة من ايران والحديث هنا عن”  القوة الجوية الايرانية” اي ان جسام تعهد بعدم السماح لاي طائرة باختراق اجواء العراق قادمة من ايران.

عبدالجبار شنشل كما تقول الحكاية” قام من كرسيه وخرج عن طوره وهو يرد على قائد القوة  الجوية العراقية ” انها حرب “وكررها اكثر من مرة ” هل تعرف ماذا تعني الحرب؟؟

انها الحرب التي  دعمتها السعودية ودول خليجية وحتى دول كبرى في مقدمتها الولايات المتحدة  من اجل ان تتواصل لتدمير البلدين  وللتذكير فقط ان الملك فهد ملك السعودية جاء الى العراق بنفسه وهو يشجع صدام على الاستمرار بها عندما قلده ” قلادة ذهبية” وهو يردد ” من عندنا المال ومنكم الرجال”.

 وبدلا من ان يتدخل ملك السعودية في حينها  لوقف الحرب  ومن منطلق ” ديني” على الاقل لان المحرقة تشمل شعبين مسلمين في العراق وايران كان يحث صدام على استمرار الحرب ربما لانه في قرارة نفسه  كان يشعر بان ضحايا الحرب  سيكونون من ” الفرس المجوس”  ومؤيديهم  في جنوب ووسط العراق من الذين تحسبهم الرياض وغيرها من العواصم على ” هؤلاء الفرس” وليس على العرب او العروبة.

فالها الملك فهد ” منا المال ومنكم الرجال” وهذا يعني الاقرار بوجود رجال اشداء في العراق يمكنهم ان يدافعوا عن البلاد في الملمات بما في ذلك الوضع الحالي حيث الارهاب  ولاحاجة الى” الايرانيين ” او غيرهم من اجل ان يحموا العراق نيابة عن ابنائه ورجاله مما يدحض ” كذبة الموقع الاسرائيلي” ديبكا” الذي زعم بمقتل” 555″ عسكريا ايرانيا دفاعا عن العراق ولاندري لماذا اختار الموقع الاعلامي الاسرائيلي  ” 3خمسات” هل ان الموقع اسسه المرحوم سعدي الحلي.

  بعض الحروب وليس جميعها تعد ” مصائد للحكام المغفلين”  باستثناء تلك الحروب المفروضة ومنها الحرب ضد” داعش” في  العراق وسورية وجميع انواع  الارهاب ومن يقف خلفه ويدعمه  من الانظمة والحكومات العميلة  ارضاء لمخططات  المستعمرين.

 صدام في  اجتياحه الكويت وقع في المصيدة ” كمغفل”  وحتى الحرب مع ايران في الثمانينات  كان بالامكان تجاوزها بالحوار اما   اقدم صدام  على ذلك مع  شاه ايران غندما كان يحمل ” صفة  النائب ” بعد ان شعر بان هناك مصيدة عليه تجاوزها  فكانت اتفاقية  الجزائر عام 1975  رغم كل سلبياتها مما تسبب في انهيار الحركة الكردية المسلحة  في شمال  العراق بعد ان اوقف الشاه المساعدات لها ؟؟

 انها  الحرب ولانستبعد ان تدخل فيها ” الخردة” وتجارب الاسلحة  على رؤوس الابرياء فصدام نفسه لجا في حرب  السنوات الثمان الى شراء ” دبابات من جيكوسلوفاكيا في حينها من طراز تي 52″ وهي   من مخلفات الحرب العالمية الثانية. وزارة الدفاع في العراق تعاقدت مع اوكرانيا على شراء طائرات نقل” انتينوف” غير مستوفية الشروط وهكذا تمت سرقة المليارات في اطار عقود تسليحية وهمية انها الحرب كما قالها  الفريق شنشل خلال اجتماع للقيادة العسكرية برئاسة صدام في حينها.

انها الحرب  يامن تتحدث عن المليارت التي تهدر سواء في العراق جراء الحروب فضلا عن ازهاق ارواح البشر والدمار الذي لحق بالبلاد او في السعودية التي تهدر المليارات من اجل التامر على شعوب الامتين العربية والاسلامية منذ احداث افغانستان والمشاركة مع الولايات المتحدة  في طرد القوات  السوفيتية منها بجهود” الفاعدة ومن لف لفها  ليتواصل التامر على الدول وشعوبها في المنطقة وهاهو العراق ومصائب ” داعش” وتلك سورية التي تواجه هي الاخرى اعتى  عدوانا ارهابيا مدعوما من السعودية  وحكومات اخرى في المنطقة ارضاء للمشاريع الامريكية   الاستسلامية  في المنطقة ؟؟

 

   

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.