فنانون سوريون في الزعتري ينحتون نماذج مصغرة لأثار دمرتها داعش في تدمر وغيرها
محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 20/2/2016 م …
أعاد فنانون سوريون في مخيم الزعتري بناء معالم تاريخية في وطنهم سورية، دمرتها الحرب العدوانية عليها، لا سيما مدينة تدمر التاريخية، من خلال عمل نماذج مصغرة لتلك الاثار ، أطلقوا عليه عنوان ( سورية تاريخ وحضارة).
وقال منسق المشروع أحمد الحريري، أنه وزملاءه بدأوا صناعة النماذج المصغرة للأماكن الأثرية منذ تشرين الثاني 2014 بهدف ( نشر السلام والوعي الثقافي ).
وأضاف الحريري أن المناطق الأثرية السورية تعرضت منذ بدء الأزمة قبل نحو 5 سنوات لدمار كبير نتيجة لعمليات الهدم الذي مارسته عصابة داعش” الإرهابية ، حيث دمّرت في شهر اب الماضي، مدينة تدمر الأثرية وقطعت رأس أحد أكبر علماء الاثار في سورية خالد الأسعد، الذي عمل في المدينة أكثر من 50 عاما،لافتا الى أن تدمر واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم وفقا لـ (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو)، التي صنفتها على قائمة مواقع التراث العالمي).
ويهدف المشروع وفقا الحريري، الى ايصال رسالة الى العالم بضرورة وقف الحرب في وعلى سورية بشكل كلي اضافة الى الحفاظ على التاريخ الاثري الذي هو حق للشعب السوري،منوها الى أن هذا التدمير هو خسارة عالمية و ليست سورية فقط.
وقال أن الجيل الجديد من الأطفال السوريين الذين ولدوا في الأردن لم يروا بعد بلدهم سورية، ومن هنا تنبع أهمية أخرى للمشروع،بحسب الحريري الذي أوضح بأنها تتعلق بضرورة تعريفهم بذلك كي تعلق بذاكرتهم المستقبلية.
وتعد (البوابة النبطية ) القطعة المفضلة بالنسبة للفنان اللاجئ اسماعيل التي نحتها من حجر بركاني وجده في المخيم كونه من ذات نوع الحجر الذي صنعت منه البوابة .
موضحاً أن إنجاز القطعة الواحدة قد يستغرق أشهراً من العمل لإتمام المشروع بالشكل الفني المطلوب الذي يليق بآثار سورية التاريخية من جهة و بمهاراتهم الفنية من جهة أخرى.
يشار الى أن أكثر من 300 موقع أثري سوري تعرضت للدمار أو النهب خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية ،بحسب تقديرات الأمم المتحدة
التعليقات مغلقة.