دول الغرب المنافقة تكشف وجهها الاستعماري البشع برفضها مشروع قرار موسكو / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 21/2/2016 م …

كشف الرفض الغربي  في مجلس الامن الدولي  لمشروع القرار الروسي المتعلق بالحفاظ على الكيان السوري كدولة قائمة ورفض  العدوان التركي  وغيره المستمرضد سورية وشعبها ومحاربة الارهاب  كشف ان الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن هي دول تتصرف بمنطق استعماري عفا عليه الزمن وانها دول منافقة وكاذبة عندما تتحدث عن ” حرية الشعوب الاخرى بالعيش بكرامة  او انها حريصة على حقوق الانسان في  العالم او انها دول تحترم الشعوب الاخرى  وتدافع عن حقوقها بالعيش الكريم ضد التسلط والدكتاتورية  لان هذه الدول تقيم علاقات مع اعتى الانظمة والحكومات  دكتاتورية في المنطقة والعالم وانها تتصرف وتتحرك وفق ما تمليه مصالحها وليس من اجل  سواد عيون الشعوب المبتلاة بها وببعض الحكام العملاء .

  وعندما نستعرض صفاحات التاريخ  نرى كم من المرات نصبت هذه الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة وبريطانيا حكاما  عسكريين ومدنيين  على الشعوب يديتون  بالولاء لها من خلال الانقلابات العسكرية المدعومة ” مخابراتيا ” وهناك امثلة كثيرة على ذلك سواء في منطقتنا او مناطق امريكا اللاتينية او افريقيا.

مثلما  تدخلت هذه الدول عسكريا او غزت بلدانا وبحجج وذرائع  واهية مما اوصل شعوب  تلك البلدان  ومجتمعاتها  التي تعرضت لذلك الى حافة الدمار وحتى حافة الافلاس بعد نهب اموالها  بالنسبة للدول التي تمتلك موارد وثروات طبيعية وهاكم العراق مثالا على ذلك منذ غزوه واحتلاله عام 2003 وحتى الان تحول الى بلد  مفلس واوصال مجتمعه باتت  شبه مقطعة وحتى جغرافية البلاد وضعت على طريق  التقسيم  كل ذلك بسبب  الاحتلال وما افرزه من ” دستور” مفخخ” تحول الى لغم .

روسيا لم تطلب المستحيل   في مشروع القرار الذي قدمته الى مجلس الامن  الدولي من الدول الغربية والدول راعية الارهاب اكثر من احترام سيادة دولة ” عضو في الامم المتحدة  و منع تركية او غيرها من الدول التي تدعم الارهاب الاستمرار في اعتداءاتها و ان تتوقف عن التدخل في شؤون سورية وتترك الخيار للشعب السوري  ان يحدد مصيره بنفسه دون تدخل خارجي او فرض نظام حاكم عليه  فرضا.

دول  الغرب منافقة وكاذبة  وتعتمد اساليب مرائية في ما تطلق عليه الحرب ” ضد الارهاب” وان تحركها مرتبط باين تكمن  مصالحها ومن الذي يخدم تلك المصالح سواء كا ن” داعشيا   او سعوديا او  تركيا او قطريا ” او اية دولة او  جماعة اخرى تربت في احضان استخبارات الغرب وفي المقدمة ” سي اي ايه”  او اي سلطة تحكم في المنطقة وتخدم المشاريع الاستعمارية فيها .

 اما الحديث  المعسول عن  شعب سورية والتباكي على ما يتعرض له من حرب كارثية  ما هي الا ” مسرحيات “  لان هذه الدول هي المسؤولة عن كل ما يحدث الان في سورية وفي المنطقة  جراء الحرب التدميرية التي  افتعلتها انظمة موالية للغرب دول حليفة  للولايات المتحدة  وجدت لتنفذ  المخططات الاستعمارية بالنيابة عنها  وان مشروع  الارهاب التكفيري  والتخريبي في المنطقة ممثلا  ب  الجماعات الارهابية “  داعش و” ماعش” وغيرها التي تعبث وتدمر “  هو من صتع الغرب والا بماذا نفسر رفض  كل الدعوات الروسية لمحاربة الارهاب في اطار تعاون دولي  ووصل الحال رفض مشروع قرار روسي ينص على احترام سيادة الدول ؟؟

ان الغرب الاستعماري لم  ولن يتوقف يوما عن  محاولات تمرير مخططاته التدميرية في المنطقة ومهما جرى الحديث عن حرص ” موهوم” وكاذب” على الشعوب الاخرى من قبل هذه الدول ما  هي الا اكاذيب تدحضها  سياسات  هذه الدول التي سئمتها الشعوب بعد ان تحولت الى ضحية جراء تلك السياسات المنافقة والكاذبة  وان الغرب وانظمة الفساد التي تنفذ مخططاته في المنطقة مسؤولة  مسؤولية مباشرة عن كل هذا الدمار الذي حل بالمنطقة مثلما تتحمل  نتائج الدماء التي تسيل في اي بلد عربي يشهد حربا الان تحت ” واجهات ” داعش” والنصرة  وكافة المسميات  والجماعات المسلحة والتكفيرية التي تحلل  وتستبيح  دماء الابرياء .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.