لبنان والغاء المنحه السعوديه / حسين عليان
حسين عليان ( الإثنين ) 22/2/2016 م …
فى قرار بدا مفاجئ الغت السعوديه منحه 3 مليار دوﻻر كانت قد قررها الملك الراحل عبدالله لدعم تسليح الجيش اللبنانى بأسلحه فرنسيه تحديدا
ومع انه مر على المنحه اكثر من ثﻻث سنوات اﻻ ان شيئا منها لم ينفذ وقد جاءت المنحه انذاك لقطع الطريق على منحه ايرانيه غير مشروطه قدمت للجيش اللبنانى وكذلك دعم روسي .
يوم تم اقرار المنحه الملغاه شكك الكثير من المراقبين والمهتمين فى لبنان وخارجه من ان ﻻ ترى تلك المنحه النور ﻻسباب داخليه وخارجيه عديده فى مقدمتها اﻻعتراضات الصهيونيه واﻻمريكيه والتجاذبات الداخليه اللبنانيه
السعوديه لم تكن معنيه يوما بتعزيز قدرات الجيش اللبنانى اﻻ بقدر تحقيق اجنداتها داخل لبنان وتمكين حلفاءها لمواجهه خصومهم السياسين او تحقيق غايات اقليميه .
يجيء توقيت القرار السعودى بألغاء المنحه فى ذروه التحوﻻت العسكريه الميدانيه لصالح الجيش السورى وحلفاءه وفى ذروه ازمه اﻻحتقان السياسي وعدم التوافق على انتخاب رئيس الجمهوريه .
فهى من جهه خطوه حانقه على تعاظم دور حزب الله وحلفاءه ومن جهه اخرى تأزيم المشهد اللبنانى المازوم اصﻻ ومحاوله لأرباك الساحه اللبنانيه وتحديدا حزب الله وحلفاءه وربما تفجيرها سيما وان الحريرى وفريقه هيأ المسرح اللبنانى وكأن اﻻعﻻن عن القرار جاء ليعطى الحريرى وفريقه ذرائع اضافيه للهجوم على حزب الله وحلفاءه وتحميلهم المسؤوليه عن حرمان لبنان من عطايا وهبات المملكه .
كما قلنا ان المملكه وحلفاءها داخل لبنان لم يكونوا معنين يوما بزياده منعه وقدره لبنان فنظريتهم كانت دوما ان قوه لبنان فى ضعفه .
السياسيه السعوديه فقدت الحكمه واﻻتزان والدهاء التى ميزتها طوال عقودا مضت وباتت تتحرك بتهور وحماقه المأزوم لذلك تفتح حربا باليمن ومنغمسه فى سوريه بدعم اﻻرهاب وبهدر مئات مليارات الدوﻻرات على تدميرها وهى تحشد حلفا لغزو وحرب بريه على سوريه فهل خطوه زعزعه اﻻستقرار فى لبنان تأتى فى اطار استراتيجيتها الهجوميه لأشغال واستنزاف حزب الله داخل لبنان .
خطاب نصرالله اﻻخير كان واضحا ان المقاومه والحزب لديهم القدره على ردع اى عدوان صهيونى على لبنان وهزيمته .
فهل الخطوه السعوديه تود ان تنقل اﻻزمه للبيت اللبنانى بما يضعف المناعه الداخليه ويعفى الصهيونى من المجابهه كما يفعلوا فى سوريه سيما وان الكيان الصهيونى اصبح طرفا مشاركا فى الحلف السعودى التركى السنى ويحضر كل المؤتمرات والمناورات وموجود فى غرف العمليات .
اذا كان خطاب السيد نصرالله وكﻻمه عن قنبله حيفا النوويه وتأكيده على جاهزيه المقاومه لهزيمه العدو قد شكل رادعا استراتجيا ﻻحتمال شنه عدوانا على سوريه ولبنان .
لذلك يتحول الصهيونى واﻻمريكى والغربى لتوظيف التهور السعودي التركى للذهاب بالحرب الى حتفهما وتدمير ما تبقى من المنطقه .
نحن فى الشوط اﻻخير وعلى روسيا وحلفاءها ردع وكسر ظهر التهور السعودى التركى بكل الوسائل قبل الذهاب للحرب الشامله .
التعليقات مغلقة.