تقرير حول مباحثات وزير الخارجية الأمريكية في الأردن
محمد شريف الجيوسي ( الإثنين ) 22/2/2016 م …
*إنهاء الجمود في ” عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ” والحرب على الإرهاب و”البناء على قمة ميونخ ” مؤخرا، وضرورة الوصول إلى ” هدنة في سورية “…
*مباحثات جودة ـ كيري تناولت : قرب التوصل الى اتفاق بين موسكو وواشنطن لوقف “العمليات العدائية في سورية” .. الملك عبد الله الثاني سيلتقي أوباما وكبار المسؤولين الأمريكان قريباً .. وإعادة ” طلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؛ محددة باطار زمني تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين ....
*مؤتمر لندن محطة هامة لاقناع العالم بان موضوع اللجوء ليس موضوعا اقتصاديا اجتماعياً فحسب بل هو موضوع سياسي وان الحل السياسي هو المدخل للحل الانساني…
*كيري : الاردن لاعب وقائد اقليمي ودوره اساسي حيال مختلف القضايا والتحديات وننسق مع المسؤولين الاردنيين بشأن ملفات وقضايا المنطقة بهدف تحقيق السلام والاستقرار ...
*أمريكا تخصص 6ر1 مليار دولار مساعدات للأردن .. منها مليارا و275 مليون دولار اقتصادية والبقية لـ ” حماية الحدود “…
أكد الملك الأردني عبدالله الثاني، خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مدينة العقبة امس؛ الأحد، أهمية بذل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، لمزيد من الجهود لإنهاء حالة الجمود في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إحراز تقدم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وقالت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية بترا ، التي نقلت الخبر اليوم الإثنين ، أنه تم خلال اللقاء، تناول الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب وعصاباته ضمن نهج شمولي.
وأضافت بترا ، أنه جرى بحث مستجدات الأزمة السورية، والتأكيد على أهمية البناء على ما تم التوصل إليه خلال قمة ميونخ للأمن مؤخرا، وبخاصة ما يتصل بـ ( ضرورة العمل على إنجاح مساعي الوصول إلى هدنة في سورية ).
حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين.
وعلى ذات صعيد العلاقات الأردنية الأمريكية، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ؛ ناصر جودة، اليوم الاحد مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري العلاقات الثنائية وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة والجهود المبذولة ( لوضع حد لمعاناة الشعب السوري الان اكثر من اي وقت مضى ).
واعلن كيري من عمان عن(قرب التوصل الى اتفاق بين الجانبين الاميركي والروسي لوقف العمليات العدائية في سورية)
واكد الطرفان خلال اللقاء على العلاقات التاريخية المتجذرة و الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين في مختلف المجالات و الحرص على استمرار التنسيق والتعاون المستمر .
كما اكدا اهمية الزيارة التي سييقوم بها الملك الأردني عبدالله الثاني الى واشنطن هذا الاسبوع والتي سيلتقي خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما كجزء من سلسلة لقاءات يجريها الملك مع مسؤولين امريكيين على مختلف المستويات لبحث العلاقات الاستراتيجية والاوضاع في المنطقة.
واعاد جوده التأكيد على الموقف الاردني الثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الازمة السورية الداعي الى ( اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، مؤكدا اهمية العمل لإنجاز هذا الحل السياسي الشامل استنادا الى قرار مجلس الامن رقم 2254 ومقررات جنيف 1 والبياناتِ الصادرةِ عن المجموعةِ الدولية لدعم سورية في اجتماعاتِها بفيينا ونيويورك واخيرا في ميونخ).
وبحث جودة مع نظيره الاميركي اهمية مخرجات مؤتمر دعم سورية ودول المنطقة الذي انعقد في لندن بداية الشهر الحالي مشيرا الى ان المؤتمر كان محطة هامة لاقناع العالم بان موضوع اللجوء ليس موضوعا اقتصاديا اجتماعياً فحسب بل هو موضوع سياسي وان الحل السياسي هو المدخل للحل الانساني ، لافتا الى ما يطرحه الملك عبد الله الثاني ، بان ( الاردن يقوم بهذه المهمة نيابة عن الانسانية جمعاء ولذلك على الانسانية ان تهب لمساعدة الاردن ).
وبحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية حيث اكد جودة اهمية اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة باطار زمني تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يحفظ ويصون بالكامل مصالح الاردن الحيوية مشددا على اهمية الدور الاميركي في هذا الاطار.
واستعرض الجانبان اهمية تكثيف الجهود الدولية على مختلف الصعد لمواجهة الارهاب والتطرف الذي يهدد العالم بأجمعه.
ونقلت بترا عن كيري قوله ( ان الاردن لاعب وقائد اقليمي على مستوى المنطقة ويلعب دورا اساسيا حيال مختلف القضايا والتحديات )وأن بلاده تنسق مع المسؤولين الاردنيين بشأن ملفات وقضايا المنطقة بهدف تحقيق السلام والاستقرار ومعرباً عن تقدير بلاده ودعمها لـ ( الدور الاردني المحوري بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة).
يذكر أن واشنطن خصصت مليارا و275 مليون دولار مساعدات للأردن لعام 2016 . وكان جودة قد اعرب عن اهمية اتفاقية التعاون العسكري التي وقعها الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل يومين للأردن لتقديم مساعدات عسكرية للأردن.
واشار كيري الى ان الكونغرس الاميركي وافق على مبلغ 6ر1 مليار دولار لدعم اقتصاد الاردن وحماية حدوده وبذلك يكون الاردن ثالث اكبر متلقي للمساعدات الاميركية.
التعليقات مغلقة.