وراء الأكمة ما وراءها / عبد المجيد عبد اللطيف

 

عبد المجيد عبد اللطيف  ( الثلاثاء ) 23/2/2016 م …

 … إن فشل السعوديه في اليمن والخسائر الكبيره في الأرواح والعتاد والأرض ،يضاف اليه فشلها ايضاً في قدرتها على الحشد العربي والاسلامي للتدخل البري في سوريا، وخروج مصر عن طاعتها في ذلك ،كل ذلك دفعها للإتجاه لإحداث بلبلة في مكان ما ،فكان لبنان.  

وبمقتضى ذلك ،اصدرت السعوديه امر عمليات لعملائها في 14 آذار للتحرك واحداث جلجلة في وجه حزب الله وحلفائه..

وفي ضوء ذلك ، اعتقد بان لبنان مقدم على فراغٍ حكوميٍ يضاف الى الفراغ الرئاسي ،ويخشى أن يتطور الأمر الى التصعيد والصدام بأمرٍ سعودي ايضاً ،

ذلك ان ماترمي اليه المملكه من التصعيد هو الهاء ايران وحرف انتباهها عن سوريا لإشغالها في لبنان ،واشغال حزب الله في مواجهة داخليه قد تؤثر على عملياته في سوريا من جهه، و تخدم اسرائيل فيما لو كانت تخطط لعمل ما من جهة اخرى .

ولا استبعد ان يكون هناك تنسيق تام بين السعودية واسرائيل في هذا الشأن.

وربما تذهب اموال المنحة السعودية ،التي كانت مقررةً للجيش اللبناني ،الى تسليح قوى 14 آذار كي تزيد لهيب المواجهه.

الموقف في لبنان خطير جداً ،ويشي بنوايا سعودية خبيثه أقلها اشعال فتيل صراع قد يجر لبنان إلى حرب اهليه تستدرج تدخلاً دولياً قد يسبقه تدخل اسرائيلي الأمر الذي يأملون منه أن يفضي حسب مخططاتهم إلى إضعاف قدرة حزب الله من جهه، ووضع لبنان تحت الوصاية السعودية من جهة اخرى..

لكن ! هل سينجحون في ذلك؟ استبعد ذلك ، لكن اعتقد ان الآثار ستكون كبيرة على جميع الأطراف وعلى جميع الصعد.. وربما تكون السعوديه هي الخاسر الأكبر ،”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.