مزارعو وادي الاردن نظموا وقفة احتجاجية سلمية امام سوق العارضة المركزي ؛ احتجاجا على الخسائر التي لحقت لهم جراء إغلاق الحدود مع سورية والعراق

 

محمد شريف الجيوسي ( الأربعاء ) 24/2/2016 م …

** المزارعون اتهموا الحكومة  بعدم الاهتمام بهم وبمناقشة قضاياهم وصولا الى التعويض عنهم والسعي لفتح الحدود

نظم مزارعون في وادي الاردن وقفة احتجاجية سلمية امام سوق العارضة المركزي ؛ ( غرب العاصمة عمان على طربق مدينة السلط ) صباح اليوم الاربعاء ، اعتراضا واحتجاجا على الظروف الصعبة التي يواجهها المزارعون وبخاصة الانخفاض الحاد في اسعار المنتجات الزراعية والتي نتج عنها خسائر مالية كبيرة .

واحتشد المزارعون بجانب الشارع الرئيسي بالعارضة ، وقد حملوا يافطات تشير الى اوضاعهم المأساوية…مطالبين بايجاد أسواق خارجية لمنتجاتهم الزراعية ودعم الشحن الجوي والبحري وانشاء غرفة زراعية وتعويضهم تحت بند ( أضرار الحروب من الامم المتحدة) والزامية النمط الزراعي للمزارعين وربط العمالة الوافدة بوزارة الزراعة ووقف الملاحقات القضائية بحق المزارعين وجدولة قروضهم.

وقال عدنان الخدام رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن، ان خسائر القطاع الزراعي بلغت ما يقارب 3 مليارات دينار خلال 5 مواسم زراعية متتالية ، وان منطقة الاغوار منطقة منكوبة لانهيار القطاع الزراعي ، ما ينعكس على 350 الف مواطن ويزيد، يعملون في الزراعة  حيث أدت أوضاع دول الجوار خلال الـ سنوات الـ 5 الماضية لانتكاسات كبيرة على المزارعين اصبحوا معها غير قادرين على مواصلة مسيرتهم الزراعية.

واتهم الخدام حكومة بلاده بإهمال القطاع الزراعي وبعدم اللقاء معهم أو الإستماع منهم طيلة السنوات الماضية، رغم المناشدات المتكررة من المزارعين ومطالبة الحكومة بسماع وجهة نظرهم ولكن دون جدوى مبينا انه كان من الاجدر ان تُدرج الحكومة خسائر المزارعين خلال مؤتمر لندن كضحايا حروب لنحصل على التعويضات لاننا فعلا أصبنا بالدمار جراء هذه الحروب واغلاق الحدود العراقية والسورية والتي تعتبران البوابتين الرئيستين الى اوروبا.

واشار انهم سيتابعون الاجراءات الحكومية خلال الايام القادمة للتخفيف من اثار هذه الكارثة عليهم واذا لم تتجاوب الحكومة فأنهم سيتوقفون عن ارسال المحاصيل الزراعية الى الاسواق المركزية .

من جانبه قال امين سر اتحاد مزارعين وادي الاردن جمال المصالحة ان المزارع الاردني ناجح بامتياز من خلال جودة المنتج الزراعي الذي يقدمه بشهادة جميع الدول التي نتعامل معها ولكن يتم مكافأتنا بهذه الطريقة من حكومتنا وتركنا في مهب الريح ، حيث لم توفر لنا اسواق تستقبل منتجنا الزراعي ولم تقوم بتعويضنا عن الكوارث التي نتعرض لها مبينا ان هذا اقتصاد وطني وسينعكس على الجميع عندما يتأثر مئات الالاف من المتعاملين مع القطاع الزراعي مشيرا الى تعامل الحكومة مع قطاعات اخرى ودعمتها وقت الحاجة.

وأكد مزارعون آخرون ، ان المزارع الاردني يقوم بواجبه وعلى الحكومة ان توجد له الاسواق لبيع منتجه، وانهم منذ 5 سنوات يزرعون ولا يوجد تصريف لمنتجاتهم والخسائر متلاحقة والديون متراكمة والملاحقات القضائية مستمرة .. وأن الزراعة أصبحت مهنة الدمار والخسائر منذ  4 سنوات ونيف ، والخسائر متلاحقة وأنهم يدفعون فاتورة الحروب التي تجري عند جيراننا مطالبين الحكومة بتعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر .

الى ذلك قال رئيس جمعية الاتحاد للمصدرين الاردنيين سليمان الحياري اننا كنا سابقا نصدر الى العراق وسورية ما يزيد عن 500 الف طن غالبيتها من انتاج وادي الاردن ومنذ بداية شهر نيسان من العام الماضي اغلقت الحدود مع هاتين الدولتين وتوقف التصدير نهائيا وهذه الكميات اصبجت في السوق الاردني ، ما تسبب باختناقات تسويقية وخسر المصدرون نتيجة توقف التصدير ما يزيد عن 300 مليون دينار اردني ، خلال هذه الفترة.

وطالب الحياري الحكومة بفتح الحدود لاستئناف التصدير الى الدول المجاورة للتخفيف على المزارعين والمصدرين والمتعاملين مع القطاع الزراعي .

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.