رسالة شكر إلى العقلاء في وطني .. المصالحة الوطنية مستمرة / مي حميدوش

 

 

 

ميّ حميدوش ( سورية ) الخميس 29/1/2015 م …

 

يوم أمس أثبت السوريون أنهم قادرون على تجاوز كل مراحل الألم والبدء بكتابة تاريخ جديد عنوانه “الوطن للجميع” تلك هي رسالة كل سوري مقاوم شريف .. “سورية وطن الجميع وتتسع للجميع ونحن نفخر بحب الوطن و في سورية لا مكان للتطرف والإرهاب” تلك هي رسالة السوريين  وسورية لابد أن تنتصر لأنها تحمل رسالة السلام والتآخي كان السؤال أما آن الأوان لمن غرر بهم من قبل شيوخ الفتنة وقنوات التضليل بأن يعودوا إلى حضن الوطن ليساهموا في الحفاظ على تاريخهم وليبنوا مستقبل أولادهم وليعلم الجميع بأن سورية صامدة.

والجواب كان يوم أمس في منطقة ببيلا ويلدا وبيت سحم بريف دمشق حيث أعلن السوريون أنهم ماضون على طريق المصالحة الوطنية.

اليوم لابد للسوريين في هذه المرحلة أن يأخذوا دورهم كاملاً في تعزيز الوحدة الوطنية، لذلك لابد أن نتعامل مع أي موضوع بصدق على مبدأ إذا أردت إصلاح المجتمع فعليك البدء بنفسك، وهذا حوار طويل لكن الأهم رؤية الأشياء الإيجابية وعدم الذهاب وراء الجهل ,وإذا أمكن الأشياء التي نريد إصلاحها بشفافية بعيداً عن النقاشات العقيمة التي تُختلق بين الأشخاص.

لقد عرف المجتمع السوري وعلى مختلف مكوناته بقيمه السامية بينما امتاز من يفتون اليوم في دويلات الخليج بأنهم منحرفون أخلاقياً وتاريخهم حافل بانتهاك المحرمات , لقد أثبتت التجربة ما يجري اليوم على الساحة السورية هو حرب متعددة الأشكال والأهداف وتحمل مضمون واحد ألا وهو القضاء على الإرث الحضاري السوري , ولكن السوريين الشرفاء أثبتوا أنهم صامدون في وجه كل المؤامرات متمسكون بثوابتهم الأخلاقية لا يرضون المهانة والمذلة , يؤمنون بأن حماة الديار هم حماة الأرض والعرض وبأن من جاؤوا من بلاد التطرف والانحلال سيعودون جثث هامدة هم وفكرهم الظلامي وبأن النصر قريب.

اليوم سورية انتفضت في وجه المؤامرة وأعلنت بأنها ستبقى صامدة في وجه الإرهاب والفكر المتطرف.

ما رأيناه من احتضان للفريق الإعلامي على سبيل المثال ما هو إلا تعبير حقيقي عن وطنية السوريين، ورغبتهم في عودة الأمان إلى ربوع الوطن.

مصالحة اليوم تأتي تأكيداً للقرار الوطني وترسيخاً لنهج الوحدة الوطنية بإغلاق ملف الأزمة في سورية بعيداً عن تجاذبات المصالح الخارجية التي خططت ودعمت ونفذت سيناريو الأزمة السورية وتأسيساً على المبادرة التي أطلقها قائد الوطن الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، عندما أكد على ضرورة الحل الاجتماعي ولأن سورية وطن للجميع كان لابد من اللقاء بين أبناء الشعب الواحد.

هؤلاء هم الشعب السوري وهذه هي سورية وفي الختام لابد لنا من أن نوجه رسالة إلى أبناء الوطن نقول فيها بأن سورية أم الجميع فعودا إلى حضن أمكم وساهموا في بناء وطنكم ولابد لنا أيضا من أن نتوجه بالشكر لكل من ساهم في إطلاق قطار المصالحة الوطنية وبذل الجهد من أجل المساهمة في عودة المواطنين إلى وطنهم وأصالتهم وقيمهم ولابد لنا من توجيه الشكر لوجهاء المنطقة وشيوخها ممن ساهموا في التأسيس لمصالحة وطنية لأنه لولا شجاعتهم وحكمتهم لما عاد الغائبون عن حلم الوطن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.